كان حادث طائرة «طيران الإمارات»، يوماً صعباً، ولم يشعر أحد من الركاب في البداية بشيء، فطاقم الطائرة لم يشعروهم أبداً بأن حادثاً قد وقع، ولكن ما إن حانت ساعة الصفر حتى قال الكل «نفسي نفسي»، فهذا يركض، والأخرى تترك ابنها، والباقون يتراكضون سعياً للنجاة، ولكن بفضل من الله أنقذ جميع ركاب الطائرة.
نعم هذه كانت حادثة، ولكن دائماً وأبداً الحوادث لا يكون لها ذكرى في دولتنا الحبيبة، فعلى الرغم من الهلع الذي أصاب العديد من الركاب، فإننا نظل في المقدمة دوماً، فقد كانت خطط الأمن والسلامة والطوارئ وفريق الدفاع المدني على أتم الاستعداد لأي طارئ دون سقوط أي ضحايا من ركاب الطائرة، ناهيك عن قائد الطائرة الماهر الذي استطاع بخبرته التحكم في الطائرة والهبوط بأمان دون أن يحدث للطائرة أذى مسبق في الجو، كل هذه الاستعدادات تتطلب منا رفع القبعات لجميع الجنود المجهولين في الميدان، والذين استطاعوا بكل حنكة حسن التدبير لمثل هذه الأزمات، الأمر الذي يجعلنا دائماً وأبداً نتأكد من أن الإمارات دائماً في الصدارة.
يحزن القلب وتدمع العين على فراق بطلنا وشهيدنا في مهمة طائرة طيران الإمارات الشهيد جاسم البلوشي، رحمه الله، الذي ضحى بروحه من أجل إنقاذ ركاب الطائرة، التحق بقوافل شهداء الإمارات، فيا لفخرنا بك، وإن كان القلب حزيناً على رحيلك، إلا أنك فخر للأوطان ضحيت بالحياة من أجل الواجب.. والله اشتراها منك وأكرمك بالشهادة.. رحم الله فقيد الوطن، وجعل أرواحنا فداء للوطن على الدوام.
عدد اليوم
