لقي سبعة أشخاص مصرعهم مساء أمس الأول في حادث تحطم طائرة عمودية تعود لشركة ''ايرو جلف'' مقابل شواطئ دبي، اثر ارتطامها بأحد أعمدة منصة حقل راشد للبترول، ما أدى إلى شطرها لجزئين سقط أحدهما في البحر، بينما علق الآخر بالمنصة· ولم يتم ''الإعلان عن اسباب سقوطها'' بعد اقلاعها من مطار دبي·
ووفقا لبيان الهيئة العامة للطيران المدني الذي صدر أمس، فقد كانت الطائرة وهي من طراز بي "B 212" ومسجلة في دبي ومملوكة لشركة ''ايرو جلف'' عبر رجل أعمال بريطاني، متجهة من مطار دبي إلى موقع نفطي في مياه الخليج، إلا أنه وفي الساعة الثامنة و23 دقيقة تحطمت في مياه الخليج وعلى بعد 50 ميلا بحريا غرب مطار دبي·
وقال اللواء خميس المزينة نائب قائد عام شرطة دبي إن قوات الشرطة نجحت في انتشال جثث الضحايا، وتحويلها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة· وأشار إلى أن شهود العيان افادوا بأن الطائرة ''ارتطمت بأحد أعمدة منصة حقل راشد للبترول''، مما أدى إلى شطرها إلى جزأين، سقط أحدهما في البحر، بينما علق الآخر بالمنصة، مما أدى إلى اشتعال النيران والتي تمت السيطرة عليها سريعا·
وعلمت ''الاتحاد'' أن الشركة ليست عضوا في اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط (MEBAA) الذي يتخذ من دبي مقرا له، ويضم في عضويته 95 عضوا من شركات الطيران الخاص والشركات ذات الصلة بهذه الصناعة·
وأفاد مسؤول في اتحاد الطيران أن هناك شركات طيران خاصة، وتملك طائرات ''هليوكبتر'' تعمل في الدولة في مجال خدمات البترول ومنها شركة ''ايرو جلف''، مشيرا إلى أن عضوية الاتحاد اختيارية وليست إلزامية على شركات الطيران الخاص في دبي·
وبدأ فجر أمس فريق عمل من الفنيين من الهيئة العامة للطيران المدني وشرطة دبي والجهات المعنية التحقيق والوقوف على أسباب الحادث، بينما بدأ فريق من شرطة دبي تولي عمليات رفع حطام الطائرة وانتشال جثث الضحايا بعد الحادث ومنذ الساعات الأولى من صباح أمس· وكانت الطائرة العمودية متجهة من مطار دبي الدولي إلى أحد حقول البترول في مياه الخليج وعلى متنها 7 أشخاص من ست جنسيات بينهم أميركي وبريطاني وباكستاني وفنزويلي وفلبيني واثنان من الجنسية الهندية· وقامت الهيئة العامة للطيران المدني بالدولة على الفور بتشكيل فريق تحقيق لمعرفة أسباب تحطم الطائرة للوقوف على ملابسات هذا الحادث·
وقال مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني إن الهيئة وبعد انتهاء التحقيقات ستقوم بإعداد تقرير مفصل عن الحادث والإعلان عنه، وإرساله إلى جميع الجهات المعنية والمنظمة الدولية للطيران المدني ''ايكاو'' (ICAO)، وذلك وفقا للنظام الدولي في مثل هذه الحالات·
عدد اليوم
