أبوظبي (الاتحاد)
يحتاج جسم الإنسان جميع أنواع الدهون المشبعة منها أو غير المشبعة، لكن جسم الإنسان لا يستطيع بطبيعة الحال إنتاج الأحماض الدهنية غير المشبعة ذاتياً، على عكس الدهون المشبعة، التي يستطيع جسم الإنسان تحويل فائض السعرات الحرارية إليها ويخزنها على هيئة شحوم. ومن ثم يفضل أن يكون يحتوي النظام الغذائي على كميات معتدلة من الزيوت النباتية، وهي في مجملها دهون غير مشبعة، ومنها: حمض الزيتيك «80% من زيت الزيتون»، وحمض البالميتولييك «حمض زيت النخيل غير مشبع»، وحمض زيت الكتان.
وتؤكد الأبحاث الطبية أن توافر الأحماض الدهنية الأساسية في الجسم أو ما يعرف بـ«أوميجا 3»، بالإضافة إلى فيتامين «د»، يحسن وظيفة الإدراك والسلوك، ويمنع الإصابة بمجموعة واسعة من اضطرابات الدماغ التي تصيب الأطفال وعلى رأسها اضطراب التوحد، ونقص الانتباه.
وبحسب دراسات معهد بحوث مستشفى «أوكلاند» للأطفال بالولايات المتحدة، إن النسب المرتفعة من «أوميجا 3»، وفيتامين «د»، ترفع مستويات هرمون «السيروتونين»، الذي يسبب نقصه تطور إصابة الأطفال بالتوحد، ويعرف أن هذا الهرمون أهم الناقلات العصبية، التي تلعب دوراً مهماً في تنظيم مزاج الإنسان، بل أنه يسمى بـ«هرمون السعادة»، الذي أحدث أيضاً ثورة في علاج الاكتئاب.
وقال الباحثون في دراستهم: «إن نقص مادة السيرتونين في الدماغ يؤثر على مجموعة واسعة من الوظائف والسلوكيات المعرفية، بما في ذلك المزاج، والسلوك الاجتماعي، والسلوك المتهور، كما أنه يلعب دوراً في عملية صنع القرار، والسيطرة على الطريقة التي نتصرف بها. وأن نقص هذه المادة في الدماغ يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الاضطرابات عند الأطفال، مثل اضطراب طيف التوحد، ونقص الانتباه، وفرط النشاط، والهوس الاكتئابي، والفصام، والاكتئاب».
ويعرف أنه يمكن الحصول على أحماض «أوميجا3» الدهنية من خلال تناول الأسماك الدهنية مثل السالمون والتونة والماكريل والسردين والسالمون، زيت السمك، والمكسرات، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. كما أن الشمس تعد المصدر الأول والآمن لفيتامين «د»، من خلال الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفتيامين، ويمكن تعويض نقص الفيتامين، بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسالمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو بعض المكملات المتوافرة في الصيدليات عند الضرورة.
عدد اليوم
