الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عبدالله مسفر: نقاط «الإمبراطور» مفتاح البقاء

عبدالله مسفر: نقاط «الإمبراطور» مفتاح البقاء
15 ابريل 2013 22:49
علي معالي (دبي) - أصبح قدر الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل أن يخرج له في كل موسم فريق يشكل “عقدة”، وكان فريق دبي هو عقدة الفهود في الموسم الماضي، حيث تفوق أسود العوير على الفهود 4 مرات، هي عدد المواجهات الكاملة بينهما سواء في كأس المحترفين أو الدوري، وكانت النتائج الخسارة بخماسية نظيفة في لقاء الذهاب في كأس المحترفين، وبثلاثية في لقاء العودة، ثم انتقلت عدوى الهزائم إلى الدوري، حيث تفوق دبي في الذهاب بالدور الأول 2 - 1 على الفهود في زعبيل، وكرر الفوز وبقسوة في لقاء الإياب بالعوير 5 - 2، ظهرت هذا الموسم “عقدة” جديدة للفهود، ممثلة في دبا الفجيرة، حيث أطاح هذا الفريق الذي صعد للمرة الأولى في تاريخه للعب مع الكبار بدوري المحترفين بالفهود يميناً ويساراً، من خلال 3 انتصارات هي عدد المواجهات التي جرت بين الفريقين هذا الموسم، وأصبح حال لسان فريق دبا الفجيرة يقول: “ليت كل الفرق التي نواجهها هي الوصل”، حيث حقق “النواخذة” الانتصار في المواجهة الأولى بين الفريقين في الدوري 2 - 1، ثم أطاح “النواخذة” بـ “الإمبراطور” من دور الـ 16 في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة بالفوز 2 - 1 أيضاً، وكانت الضربة الثالثة والقاضية مساء أمس الأول عندما نجح فريق الدكتور عبدالله مسفر دبا الفجيرة في تحقيق الفوز المستحق 3 - 2 على الفهود في عقر داره، لتتأكد بذلك عقدة النواخذة لدى الفهود، خاصة أنها آخر مواجهة بينهما هذا الموسم. ومن دون مبررات واضحة كان التراجع كبيراً في صفوف الفهود، في مباراة كانت جماهير الفريق تنتظرها لإعلان الصُلح الكامل مع اللاعبين، خاصة أن مباراة دبا الفجيرة في الدور الأول تسببت في إحداث فجوة كبيرة بين اللاعبين والجماهير وعلى إثرها لم يستطع الوصل العودة إلى دبي في الحافلة الخاص بالنادي، ولكن لاعبي الفريق خيبوا آمال جماهيرهم بأداء ضعيف للغاية شابته حالة توهان لا مبرر لها سوى أنهم اطمأنوا إلى أنهم الأفضل والأقوى من دبا الفجيرة، فكانت الخسارة الثالثة التي تعرض لها الوصل في ملعبه بزعبيل بمثابة درس قاسٍ جداً في ضرورة احترام المنافس وعدم الاستهانة به. ويبدو أن لاعبي الوصل عندما حققوا الفوز على الجزيرة ثم تعادلوا مع الوحدة قد شعروا بأنهم فريق لا يُقهر، ثم جاءت مباراة دبا الفجيرة لتُعيد الفريق إلى نقطة الصفر من جديد على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها الجهاز الفني بقيادة عيد باروت، لكن تظل عقلية اللاعبين هي الأساس في تغيير الأفكار والأهداف الخاصة في المباريات. الفرحة كانت كبيرة داخل غرفة فريق دبا الفجيرة، حيث هنأ محمد حسن الظنحاني رئيس مجلس إدارة النادي اللاعبين، مؤكداً ثقته الكاملة فيهم وجهازهم الفني الكفء الذي استطاع أن يقدم نموذجاً رائعاً في العطاء، كما هنأ عبد الله حارب رئيس مجلس إدارة نادي الوصل لاعبي دبا الفجيرة في غرفتهم على فوزهم باللقاء. الفوز الأخير للنواخذة سيجعلهم يتنفسون الصعداء على أمل مواصلة الانتصارات وحصد المزيد من النقاط في الجولات المتبقية من عمر الدوري، خاصة أن الصراع الثلاثي أصبح على أشده في القاع، ومن دون شك سوف يعمل كل فريق على الاستفادة من خسائر الآخر، مع الوضع في الاعتبار كذلك كيفية حصد أكبر عدد من النقاط. من جانبه، عبر الدكتور عبد الله مسفر مدرب دبا الفجيرة عن سعادته الكبيرة بالفوز، مؤكداً أنه مفتاح مهم نحو البقاء بدوري المحترفين، وقال: الفوز أكبر دافع معنوي لنا خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيجعلنا نستمر في العطاء القوي حتى اللحظات الأخيرة من عمر البطولة. وأضاف: تحقيق الفوز على الوصل لا يعنى أن المنافس كان ضعيفاً في المباراة، بل إن دبا الفجيرة يستطيع إجبار أي فريق على اللعب بطريقته الخاصة، حيث نفرض على المنافسين من خلال طريقة اللعب وقراءة أوراقها قبل المباراة على تأدية المباراة كما نريد، وهذه إمكانات عالية ومتوافرة في لاعبي “النواخذة”، وما قدمه الفريق أمام العين والجزيرة والوصل، وحتى في المباريات التي يخسرها الفريق يظهر بمستويات تستحق التقدير. وتابع: لعب الفريق في ظل غياب عناصر مهمة خلال الفترة الماضية، حيث ابتعد الكسندار بعد أول مباراة في الدور الأول، وكذلك غياب أحمد راشد “باتو”، وهو واحد من اللاعبين أصحاب الكفاءات العالية، وفي مباراة الوصل عاد الكسندار أليكس، وقدم مباراة جيدة بعد غياب طويل، وننتظر عودة باتو ليضع بصمته الإيجابية على الفريق في الفترة المتبقية من عمر المسابقة. وقال: تأخرنا بهدف بعد 13 ثانية من بداية المباراة، وأي فريق حتى لو كان كبيراً يتعرض لهزة في استقبال مرماه لهدف مبكر بهذه الطريقة، كما أنني قبل أن يلعب الوصل الكرة طلبت من مساعدي أن يحذر المدافع الأيمن من الهجمة التي توقعتها وتحدثت قبل المباراة بفترة طويلة عن نجاح الوصل في تنفيذ هذه الهجمة الاستباقية في مباريات سابقة لكنه لم ينجح في التسجيل، وقبل أن تصل تحذيرات المساعد لمدافع فريقي كان الهدف يهز شباك مرمانا وهو ما جعلنا نهتز نسبياً لكن الفريق استعاد زمام الأمور وبدأ في التفكير في كيفية لم الشمل مرة أخرى حتى تحقق الانتصار المثير والمهم في النهاية. وأضاف: يجب أن تؤمن فرقنا بإمكانات وقدرات المدرب المواطن ومنحه مزيداً من الثقة وأنه من الصعب على مدرب أجنبي أن يتولى على سبيل المثال فريق في إمكانات دبا الفجيرة، حيث لا نمتلك ملعباً نخوض عليه مبارياتنا وهي نقطة مهمة للغاية، ولكن من السهل في الوقت نفسه على المدرب الأجنبي أن يتولى تدريب فريقاً في إمكانات الجزيرة والعين. وقال مسفر: العامل النفسي يكون أقوى والعطاء أكبر أمام الفرق الكبيرة، وهو ما يجعلنا نقدم أمامهم مباريات كبيرة، ولابد أن أشكر اللاعبين على العطاء في المباراة الأخيرة، لأنهم بالفعل قدموا مباراة كبيرة من النواحي كافة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©