تعهد الرئيس الأفغاني حامد كرازاي بمعاقبة المتسببين في قتل مدنيين أفغان، معترفاً بتوتر العلاقات مع القوات الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي ''ناتو''·
وفيما قتل جنديان من القوة الدولية في انفجار قنبلة، تم في كابول اغتيال كبير قضاة مكافحة المخدرات في أفغانستان·
قال الرئيس الأفغاني أمس إن علاقاته مع القوات الدولية التي تدعم حكومته متوترة بسبب قتل المدنيين على يد القوات الأجنبية وتعهد بتقديم مرتكبي تلك الحوادث للعدالة· وأدلى كرازاي بهذه التصريحات خلال زيارته لقرية شهدت مقتل أكثر من 90 مدنياً في غارة جوية أميركية في 22 أغسطس الفائت·
ونقل بيان رئاسي عن كرازاي قوله: ''في أعقاب القصف الذي خلف 90 قتيلاً في صفوف المدنيين توترت علاقاتنا مع الأجانب''· وأضاف الرئيس الأفغاني: ''أعمل ليل نهار منذ خمس سنوات من أجل تحاشي مثل هذه الحوادث لكننا لم ننجح·· ولو أننا نجحنا ما غرق أبناء قرية عزيز آباد (التي قصفتها طائرات التحالف) في دمائهم''· كما طمأن الرئيس الأفغاني أهل القرية بأنه ''سيتم تقديم مرتكبي الحادث للعدالة وسيعاقبون''· وتحدث كرازاي عبر ''الفيديو كونفرانس'' مع الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول، حيث أعرب بوش عن أسفه للحادث وتعاطفه مع أقارب الضحايا، وذلك بحسب بيان القصر الرئاسي الأفغاني· وجاء في البيان ''ناقش الرئيسان خلال المحادثة سبل منع وقوع ضحايا بين صفوف المدنيين''·
في هذه الأثناء، قتل جنديان من القوة الدولية أمس في انفجار قنبلة في جنوب أفغانستان، ليرتفع إلى خمسة عدد الجنود القتلى في غضون يومين، على ما أعلنت القوة الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان ''إيساف''· ولم توضح القوة جنسية الجنديين اللذين قتلا أثناء مشاركتهما في دورية· وبذلك يرتفع إلى 193 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان هذا العام بينهم 44 خلال شهر أغسطس الماضي·
من جهة أخرى، أفادت الدائرة القضائية المسؤولة عن مكافحة المخدرات أنه تم أمس في كابول اغتيال كبير قضاة مكافحة المخدرات في أفغانستان فيما كان متوجهاً إلى عمله· وقتل عالم حنيف (65 عاماً) رئيس غرفة الاستئناف التابعة للمحكمة المركزية لمكافحة المخدرات في الشارع· وقضى متأثراً بجروحه في المستشفى وفق بيان للدائرة القضائية·
وقال سرير أحمد برمك مسؤول الإعلام في دائرة مكافحة المخدرات إن حنيف ''كان أحد القضاة القلائل الذين رفضوا تلقي رشاوى، خصوصاً في مجال مكافحة المخدرات''· وأضاف برمك أن القاضي ''كان يتوجه سيراً من منزله إلى الطريق الرئيسية، حيث كانت سيارة في انتظاره حين تم قتله''·
عدد اليوم
