الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيف قضى مهاجم مسلمي لندن ساعاته الأخيرة قبل الاعتداء؟

كيف قضى مهاجم مسلمي لندن ساعاته الأخيرة قبل الاعتداء؟
20 يونيو 2017 14:27
في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة البريطانية تحقيقاتها حول الهجوم المروع الذي استهدف مجموعة من المسلمين قرب مسجد فينسبري شمالي العاصمة لندن في الساعات الأولى من صباح أمس (الاثنين)، كشف بعض جيران المهاجم دارين أوزبورن عن تفاصيل الساعات الأخيرة، التي سبقت إقدامه على تنفيذ الاعتداء الذي خلّف قتيلاً وثمانية جرحى.
فبحسب الجيران، كان أوزبورن - الذي يعيش مع زوجته وأطفاله الأربعة في منطقة بنتوين بمدينة كارديف – في حالة طبيعية للغاية قبل ساعات قليلة من شنه الهجوم، دون أن تبدر عليه أي مؤشرات تفيد باعتزامه تنفيذ عملية الدهس الدموية، التي وقعت على بعد 270 كيلومتراً تقريباً من منزله.
وقالت خديجة شيريزي، وهي سيدة مسلمة تقطن بجوار المهاجم (47 عاماً)، إنها رأته وهو يغني مع أطفاله الأربعة في مطبخه بعد ظهر اليوم نفسه الذي نفذ فيه الاعتداء.
وأشارت شيريزي إلى أن أوزبورن كان يبدو شخصاً طبيعياً على الدوام، وهو ما جعلها تشعر بالصدمة عندما رأت صورته في نشرات الأخبار عقب الهجوم.
ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن السيدة المسلمة قولها إن جارها - المعتقل حالياً على ذمة التحقيق - كان يتعامل معها بـ«تهذيب ودماثة».
ولكن الأمر تغير على ما يبدو قبل الهجوم بيومين، فقد قالت شيريزي إن منفذ عملية الدهس الأخيرة تعدى لفظياً على ابنها الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من العمر.
جار آخر مسلم أيضاً يُدعى سليم نعمة أعرب عن دهشته بدوره إزاء إقدام أوزبورن على هذا العمل الدموي. وقال إن علاقتهما كان طيبة ولم يؤثر عليها كونه مسلماً. وأشار نعمة – وهو سائق سيارة أجرة في الخمسين من عمره – إلى أنه والمهاجم جيرانٌ منذ أكثر من خمس سنوات.
وقد ألقت إفادات أخرى الضوء على الحالة العصبية لـ«أوزبورن» في الساعات الثماني والأربعين السابقة للهجوم. فقد ذكرت صحيفة «دَيلي مَيل» أنه طُرِد يوم السبت الماضي – أي قبل تنفيذه الاعتداء بأقل من يومين – من إحدى الحانات بعدما انهال بالسباب واللعنات على المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوزبورن استأجر الشاحنة التي نفذ بها الهجوم مقابل 80 جنيها استرلينياً (أكثر من مئة دولار أميركي) في اليوم، وذلك في الساعات الأولى من صباح يوم الهجوم.
وتفيد المؤشرات بأن هذا الرجل – الذي وُلِدَ في سنغافورة قبل أن يعود إلى بريطانيا - ربما كان يعتقد أنه سينجح في الفرار بعد ارتكابه عملية الدهس الدموية. ولذا، سعى لإبعاد الشبهات عن نفسه، من خلال استئجاره الشاحنة من شركة تبعد نحو 25 كيلومتراً عن منزله الواقع في عاصمة إقليم ويلز.
وتقول مصادر الشرطة البريطانية إن التحقيقات الجارية بشأن الواقعة تفيد بأن أوزبورن تصرف منفرداً، وذلك بينما أشار محللون إلى أن توقيت الهجوم وأسلوب تنفيذه ترجح أن يكون قد جرى رداً على الاعتداء الذي وقع في منطقة «لندن بريدج» مطلع الشهر الجاري، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه.
ولكن عائلة أوزبورن التي أقرت بأن ابنها - المتهم بارتكاب «جريمة كراهية» ضد المسلمين - كان «مثيراً للمتاعب» دائماً، قالت إنه لم يفصح من قبل قط عن أي آراء عنصرية.
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©