دبي (الاتحاد) - تتواصل عصر اليوم فعاليات مهرجان دبي البحري التراثي الذي تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون في منطقة أم سقيم، بإقامة سباق قوارب التجديف المحلية 30 قدماً، الجولة الثالثة من بطولة دبي 2012-2013 بداية من الرابعة والنصف في شاطئ الجميرا، من جزيرة نخلة جميرا باتجاه موقع القرية التراثية في شاطئ أم سقيم ولمسافة 3.5 كلم.
ويشهد الحدث التراثي الكبير اليوم مشاركة 500 شاباً على متن 45 قارباً يتنافسون على المراكز الأولى في الشوطين الأول والثاني، حيث سيتم وضع واعتماد لون واحد لإعلام كل شوط خلال مراسم القرعة التي تسبق الانطلاقة التي ستجرى بمقر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في الثانية والنصف.
واعتمدت اللجنة المنظمة البرنامج الزمني الكامل للجولة اليوم، حيث تتم عملية الفحص الفني منذ التاسعة صباحاً بمقر النادي، فيما تحددت الثانية والنصف ظهراً موعداً للقرعة، على أن يبدأ بعد ذلك إنزال القوارب إلى عرض البحر تمهيداً لبدء السباق الأول عند الساعة الرابعة والنصف.
وتأخذ المنافسة في سباق اليوم أهمية كبيرة بين القوارب المشاركة، نظراً لسعي جميع المشاركين من أجل الدخول في قائمة العشرين الأوائل، بطموح التأهل والمشاركة في أغلى البطولات كأس آل مكتوم 2013 لقوارب التجديف المحلية 30 قدماً، وهو السباق الذي يمثل مسك ختام سباقات التجديف ويُقام سنوياً منذ عام 1998.
من ناحية أخرى، وجه سعيد محمد حارب الفلاحي نائب رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية رئيس اتحاد لرياضات البحرية الشكر الجزيل لسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية على الدعم الكبير والمتواصل الذي في سبيل إحياء تراث الآباء والأجداد والأفكار البناءة التي يطرحها من أجل المحافظة على الماضي.
مشيداً في هذا الخصوص بإطلاق الدورة الأولى من مهرجان دبي البحري التراثي الذي يستمر حتى يوم السبت المقبل في منطقة أم سقيم بدبي.
وأكد حارب أن مثل هذه الأفكار ليست غريبة على سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم الذي رسخ الكثير من المفاهيم خلال المرحلة الماضية سواءً من خلال هيئة دبي للثقافة والفنون أو اهتمامه الواسع بالرياضات البحرية، حيث تبنى الكثير من الأفكار المتميزة منها مشروع «بحر دبي» الذي تحول من حلم صغير إلى مشروع عملاق للترويج للإمارات ولإمارة دبي والموروث الحضاري لشعبنا، مثنياً على مبادرات سموه في تنظيم الأحداث البحرية التراثية، مثل كرنفال سباقات سموه البحرية، والعديد من الأنشطة الأخرى.
وأشار إلى أن التنوع الكبير في الفعاليات أظهر الرصيد التراثي الزاخر الذي تمتلكه دولتنا، وذلك من خلال أكثر من 20 فعالية، الأمر الذي يؤكد الاهتمام الكبير الذي يلقاه موضوع التراث والتزام المجتمع بإحيائه رغم الحداثة المتمثلة في البنى العمراني والذي لم ينس أهل الإمارات التمسك بإرثه التليد والذي ارتبط أكثر بحياة البحر والذي شكل الكثير لأهلنا في الماضي.
وأثنى كذلك على التجاوب الكبير ومن مختلف شرائح المجتمع للمشاركة والإسهام في إنجاح هذه التظاهرة الكبيرة، واختتم نائب رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية حديثه، مشيداً بالتعاون الملموس بين مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية في دبي لإنجاح الحدث وخاصة الدور الرائد لهيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، إلى جانب نادي دبي الدولي للرياضات البحرية الذي يساهم في تنظيم الحدث من خلال رسالته المتواصلة وعمله الكبير منذ تأسيسه عام 1988 في تنظيم السباقات البحرية التراثية والتي حققت الانتشار المطلوب منذ سنوات.
عدد اليوم
