الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا وروسيا تستأنفان تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية

تركيا وروسيا تستأنفان تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية
10 أغسطس 2016 11:10
سان بطرسبرج (وكالات) قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «إن روسيا وتركيا لديهما هدف مشترك، يتمثل في حل الأزمة في سوريا، ومن الممكن حل الخلافات بشأن كيفية التصدي لها». وأضاف متحدثاً عقب لقائه مع نظيره التركي طيب أردوغان في مدينة سان بطرسبرج الروسية: «إن وجهات النظر الروسية والتركية بشأن سوريا لم تكن متوافقة دائماً لكنّ الدولتين اتفقتا على إجراء مزيد من المحادثات والسعي لحلول». وتابع: «أعتقد أن من الممكن توحيد وجهات نظرنا وتوجهاتنا». وقال مسؤول في مكتب أردوغان: «هناك توافق واضح بين تركيا وروسيا على تحسين العلاقات التي تضررت جراء إسقاط تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية العام الماضي». وأضاف المسؤول: «المزاج العام كان إيجابياً للغاية. الجانبان مصممان على دفع العلاقات قدماً». وخلال استقباله لأردوغان في قصر يعود إلى حقبة روسيا القيصرية خارج مسقط رأسه، أشار بوتين إلى أنه مستعد لتحسين العلاقات مع تركيا، والتي قال: «إنها تراجعت من مستوى تاريخي عالٍ إلى مستوى منخفض جداً». وندد بوتين بشدة بالانقلاب الفاشل وقال: «أريد أن أقول مرة أخرى أنه من موقفنا المستند إلى المبادئ هو أننا دائماً وبشكل قاطع ضد أي محاولات بإجراءات غير دستورية»، وقال مخاطباً أردوغان: «إن زيارتكم التي قمت بها على الرغم من الوضع السياسي الداخلي المعقد حقاً في تركيا تظهر أننا جميعاً نريد أن نستأنف الحوار بيننا واستعادة علاقاتنا»، وأضاف: «أريد أن أعرب عن الأمل في أن يتغلب الشعب التركي في ظل قيادتكم على هذه المشكلة، وأن يجري استعادة النظام والشرعية الدستورية». ووصف بوتين لقاءه مع أردوغان بأنه كان «بناءً وصريحاً»، وقال: «إنهما سيناقشان سبل استعادة العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون في مكافحة الإرهاب». وأكد الرئيس الروسي أن إعادة بناء العلاقات التجارية بين بلاده وتركيا ستستغرق وقتاً، وتتطلب الكثير من العمل. وقال: «أمامنا عمل شاق لإحياء التعاون التجاري والاقتصادي. وقد بدأت هذه العملية ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت». وأضاف بوتين أن بلاده تريد استئناف العلاقات مع تركيا «بشكل كامل»، وأضاف أنه تم خلال اللقاء مع أردوغان رسم أولى الخطوات لاستعادة المستوى الذي كانت عليه العلاقات بين البلدين قبل الأزمة الأخيرة. وأشار إلى أن روسيا سترفع القيود عن الواردات الزراعية من تركيا، وعن شركات البناء التركية، فضلاً عن استئناف الرحلات السياحية الروسية نحو تركيا، كما تم الاتفاق في مستهل المحادثات على استئناف المشاريع الإستراتيجية المشتركة، ومن بينها بناء محطة «أك-كويو» النووية في تركيا بمشاركة شركات روسية، واستئناف مشروع خط الغاز الروسي نحو جنوب أوروبا عبر تركيا. من جهته، قال أردوغان: «نعتقد أن العلاقات الروسية التركية ستصبح أكثر متانة»، مشيراً إلى أن بلاده تدخل (فترة مختلفة جداً) في العلاقات مع روسيا، وأن التضامن بين البلدين سيساعد في حل مشكلات إقليمية، كما قال الرئيس التركي: «إن تركيا وروسيا ستعاودان استهداف الوصول بحجم التجارة الثنائية إلى 100 مليار دولار سنوياً». وصرح أنه سيجري تسريع محادثات استئناف رحلات الطيران العارض بين البلدين. وقال: «إن مشروع خط أنابيب نقل الغاز (تورك ستريم) من روسيا إلى تركيا سيتكون من أنبوبين ستستخدمهما تركيا لتوصيل الغاز إلى أوروبا»، مضيفاً أن البلدين يعطيان أولوية لسرعة الانتهاء من الخط. من جانبه، أبلغ وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير صحيفة بيلد الألمانية أنه ليس قلقاً من تحسن العلاقات الروسية التركية، وأضاف: «من الجيد حدوث تقارب، ولا أعتقد في الوقت نفسه أن العلاقات بين الدولتين ستصبح قريبة بدرجة تستطيع معها روسيا توفير بديل لتركيا عن الشراكة الأمنية في الأطلسي». ومع هذا التقارب مع روسيا، حذرت تركيا الولايات المتحدة أمس من التضحية بالعلاقات الثنائية من أجل الداعية فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب. وقال وزير العدل بكر بوزداك في أنقرة: «إذا لم تسلم الولايات المتحدة جولن فإنها ستضحي بعلاقاتها مع تركيا من أجل إرهابي»، مشيراً إلى أن «المشاعر المعادية لأميركا بين الشعب التركي بلغت ذروتها» وقال: «يعود للطرف الأميركي أن يمنع هذه المشاعر من التحول إلى كراهية». وأعلن وزير تركي أن «الولايات المتحدة تقف خلف محاولة الانقلاب»، فيما اتهم قائد سابق لهيئة الأركان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وزير تركي: احتجاز 16 ألفاً بقضية الانقلاب إسطنبول (وكالات) قال وزير العدل التركي بكير بوزداج أمس: إنه تم احتجاز 16 ألف شخص رسمياً فيما يتصل بمحاولة الانقلاب الشهر الماضي، وإن السلطات تدرس حالات ستة آلاف معتقل آخرين. وأضاف للتلفزيون التركي أن هناك 7668 شخصاً رهن التحقيق لكنهم غير محتجزين حاليا. ومنذ محاولة الانقلاب التي قام بها فصيل في الجيش اعتقلت الحكومة أو عزلت أو أوقفت عن العمل عشرات الآلاف في القضاء والجيش والشرطة، وغير ذلك بزعم وجود صلات لهم بمحاولة الانقلاب. وقال مسؤول تركي كبير: «إن وكالة المخابرات التركية حددت هويات 56 ألف شخص على الأقل من شبكة جولن من خلال اختراق تطبيق رسائل غير معروف كثيراً خاص بشبكة جولن اسمه «بايلوك». وقال مسؤول تركي كبير: «تقديرنا أن 150 ألف عضو مميز استخدموا بايلوك للاتصال بالآخرين». وأمس أعلنت مديرية الشؤون الدينية «ديانات» في بيان إنه تم وقف 2560 شخصاً عن العمل في جهاز الشؤون الدينية في إطار حملة القمع المتواصلة. وأنشأت مديرية «ديانات» التابعة لمكتب رئيس الوزراء، في عام 1924 لتولي الشؤون الدينية في تركيا التي تتبع رسمياً النهج العلماني. وتزيد ميزانية هذه المديرية عن ميزانية العديد من الوزارات وبينها وزارة الصحة، وتشرف على أكثر من 80 ألف مسجد. ويتبع للمديرية 100 ألف موظف، بينهم عدد من الأئمة، إلا أن المديرية لم تكشف تفاصيل عن الأشخاص الذين أوقفوا عن العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©