الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

50 خبيراً جمهورياً يعتبرون ترامب غير مؤهل للرئاسة

50 خبيراً جمهورياً يعتبرون ترامب غير مؤهل للرئاسة
16 أكتوبر 2016 10:52
واشنطن (وكالات) وجه خمسون جمهورياً تولوا مسؤوليات كبيرة في جهاز الأمن القومي الأميركي، نقداً لاذعاً لمرشح حزبهم للبيت الأبيض دونالد ترامب، محذرين من أنه سيكون «أخطر رئيس في التاريخ الأميركي» في حال انتخابه. فيما ذكرت تقارير إعلامية أن جمهوريين يشعرون بخيبة أمل إزاء ترامب يعتزمون طرح مرشح بديل لترامب. وتضم المجموعة مسؤولين عملوا في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاجون في إدارات جمهورية على مدى عقود، منذ عهد ريتشارد نيكسون وحتى عهد جورج بوش الابن. وكتب هؤلاء المسؤولون في رسالة مدوية نشرتها «نيويورك تايمز» أمس الأول، «إننا مقتنعون بأنه سيكون رئيساً خطيراً، وسيعرض أمن بلادنا القومي وازدهارها للخطر». وعقب الرسالة، تلقى ترامب نكسة جديدة حين أعلنت السناتور الأميركية النافذة سوزان كولينز أنه «غير جدير» بمنصب الرئاسة، وأنها لن تدعمه. وكتبت كولينز في مقالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أمس «لن أصوت لترامب. هذا ليس قراراً اتخذته بسهولة، فأنا كنت جمهورية طوال حياتي. لكن ترامب لا يمثل القيم الجمهورية، ولا نهج الحكم الجامع الذي يعتبر أساسياً لإنهاء الانقسامات في بلادنا». ومع أن خبراء الأمن الأميركيين لم يبدوا عزماً على التصويت لكلينتون، بل أعربوا عن بعض «الشكوك» حيالها، فإنهم أكدوا بوضوح «لن يصوت أي منا لدونالد ترامب». وانضموا إلى انتقادات كلينتون لخصمها، إذ اعتبروا أنه غير أهل لتولي مهام الرئاسة، وكتبوا في رسالتهم إن «ترامب ليس لديه لا الشخصية ولا القيم ولا الخبرة لكي يكون رئيساً»، وهو «يعبر عن جهل مقلق لأبسط الوقائع» في السياسة الدولية. كما لفتوا إلى أنه «غير قادر أو غير مستعد للتمييز ما بين الصح والخطأ»، وهو يمتلك «مواصفات خطيرة» تجعله غير أهل للرئاسة. وبين الموقعين على الرسالة مايكل هايدن، المدير السابق لـ (سي آي إيه) في عهد جورج بوش الابن، وجون نيجروبونتي، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية. وأريك أدلمان، المستشار السابق للأمن القومي لنائب الرئيس ديك تشيني، وكذلك روبرت زوليك رئيس البنك الدولي سابقاً. ورد ترامب على الرسالة ببيان لاذع وصف فيه الخبراء بأنهم «مجرد نخبة واشنطن الفاشلة التي تسعى للتمسك بسلطتها» داعياً إلى «محاسبتهم» لجعلهم العالم أقل أماناً. وجاء في بيان ترامب أن هؤلاء المسؤولين السابقين «مع كلينتون، هم من اتخذ القرارات الكارثية باجتياح العراق والسماح بمقتل أميركيين في بنغازي، وهم الذين سمحوا بظهور «داعش». وانضم موقعو الرسالة بخطوتهم هذه إلى مسؤولين أمنيين آخرين سبق أن اتخذوا موقفاً ضد ترامب، وبينهم المدير السابق للسي آي إيه مايكل موريل الذي اتهم ترامب الجمعة بأنه «عميل دون أن يدري» لروسيا، داعياً إلى التصويت لكلينتون. ولم تكن كولينز، ممثلة ولاية ماين في مجلس الشيوخ، أقل حدة في انتقادها لترامب، متناولة بصورة خاصة في مقالتها تهجمه على الأقل سلطة والأقل قوة منه. وذكرت تقارير إعلامية أمس الأول، أن جمهوريين يشعرون بخيبة أمل إزاء ترامب يعتزمون طرح بديل محافظ وهو المعاون الجمهوري الكبير السابق في مجلس النواب والضابط السابق بـ (سي.آي.إيه) إيفان ماكمولين. ويوجه ماكمولين كثيراً من الانتقاد لترامب واصفاً إياه بالسلطوي، وانتقد موقفه بشأن الحريات المدنية ورفضه الكشف عن عائداته الضريبية. وأمس الأول سعى ترامب إلى طي صفحة أسبوع اتسم بالجدل حول مواضيع كثيرة، وأعلن برنامجه لإنهاض الاقتصاد، وهو موضوع يعتبر أن منافسته كلينتون ضعيفة فيه. وفي خطاب في النادي الاقتصادي في ديترويت عاصمة صناعة السيارات، اقترح تعليق صدور أي تشريع جديد وخفضاً عاماً للضرائب، واصفاً سنوات رئاسة أوباما بأنها كانت عبئاً على رجال الأعمال. وخطابه الذي كان يقرأه على شاشة صغيرة قبالته جاء أكثر تفصيلاً من خطاباته الاعتيادية، وقوطع مرات عديدة من قبل متظاهرين. وتابع متحدثاً عن كلينتون: «إنها مرشحة الماضي، ونحن المستقبل». ووعد بإعادة الاستثمار في البنى التحتية، كما كرر تنديده باتفاقيات حرية التبادل، خاصة بالشراكة عبر المحيط الهادئ التي وقعها أوباما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©