براون يعد بتحرير بلاده من ديكتاتورية النفط

وعد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون أمس الأول بتحرير بلاده من ''ديكتاتورية النفط'' في خطاب يهدف الى تهدئة استياء الشعب من البطء الاقتصادي وإلى وقف انهيار شعبية الحكومة· ويقول الزعيم العمالي في خطابه أمام اتحاد الصناعات البريطانية في ادنبره، عاصمة اسكتلندا مسقط راسه، ''أحدد اليوم طموحاً جديداً لتحرير المملكة المتحدة من ديكتاتورية النفط''، وذلك وفقاً لنص الخطاب الذي نشرته رئاسة الوزراء مسبقاً· ودعا براون إلى ''ثورة في طريقة تفكيرنا واستخدامنا للموارد''، معتبراً أن تحقيق ''فاعلية أكبر للطاقة وأمناً أكبر لإمداداتنا''، يمر بتقليل اعتمادنا على النفط وبناء اقتصاد أقل تلويثاً''· وهي المرة الثانية التي يحاول فيها وزير المالية السابق استعادة زمام المبادرة على الصعيد الاقتصادي منذ بداية سبتمبر إزاء مخاوف شعبية متزايدة وانخفاض في الشعبية إلى أدنى مستوى يثير الخوف في صفوف العماليين· فقد انتقد وزير الداخلية السابق تشارلز كلارك رئيسَ الوزراء بروان بشدة في مقال نشر الخميس متحدثاً عن ''قلق عميق منتشر بصورة واسعة'' داخل حزب العمال، معتبراً أن الحزب يعرض نفسه ''لهزيمة في الانتخابات العامة القادمة'' التي ستنظم في موعد أقصاه مايو ·2010 بل رأى كلارك أنه سيكون على براون الاستقالة إذا لم يتمكن من إصلاح الوضع في الأشهر القادمة· وقد أعلنت الحكومة بالفعل الثلاثاء سلسلة إجراءات للمساعدة في الحصول على ملكية، أملاً في تخفيف أزمة السوق العقارية الحادة· ويعد براون في هذا الخطاب بأن يشهد استهلاك البلاد من الذهب الأسود قبل العام 2020 ''انخفاضاً بنسبة 20%'' دون الانتقاص من ثروة البلاد· ولتحقيق ذلك، سيعلن رئيس الحكومة إقامة مزرعة جديدة تعمل بالطاقة الهوائية في بارو اين فورنيس شمال غرب انجلترا ستكون ''واحدة من الأكبر في المملكة المتحدة''· كما أعلن رئيس الوزراء برنامجاً ريادياً ''مهماً'' بهدف ''استخدام السيارات الكهربائية كوسيلة نقل دائمة''· وسيتم أيضاً تشكيل ''مجموعة عمل صناعية حكومية مشتركة'' للاستفادة بفاعلية أكبر من الاحتياطي النفطي في بحر الشمال·