الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توصيات باعتماد أدوية جديدة لمكافحة السل

19 ابريل 2011 00:14
أوصت ورشة عمل تدريب الكوادر الطبية والفنية على أحدث أساليب الرصد والمتابعة والتقييم في مجال دحر السل، باعتماد الأدوية الجديدة لاستخدامها في برنامج مكافحة المرض وهي عبارة عن أربعة أدوية في جرعة واحدة. كما أوصت الورشة التي اختتمتها وزارة الصحة في جامعة الشارقة مؤخرا، باعتماد برنامج الرصد الإلكتروني للمرض الدرن واعتماد الدلائل الإرشادية لمعالجته والإبلاغ عن الحالات، واعتماد مختبر مرجعي وطني داخل الدولة للأمراض المعدية يشمل على قسم للميكروبات الحيوية ومنها ميكروب الدرن. وقال الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية إن الورشة أوصت كذلك باعتماد الفحوصات الجديدة التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية للكشف عن الدرن والتي تحقق كشفا سريعا خاصة في مراكز فحص العمالة. واستهدفت الورشة التي تعتبر الأولى من نوعها وتقوم بتنظيمها الوزارة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط في الإقليم، التدريب على الطرق الحديثة واستخدام التقنيات المتطورة في جمع المعلومات بغرض تحديد ما حققه البرنامج الوطني لدحر الدرن من تقدم في تحقيق أهدافه. واستعرض الدكتور محمود فكري نتائج وتوصيات الورشة خلال اللقاء وفريق منظمة الصحة العالمية المشارك في الورشة، حيث تمت مناقشة سبل تطوير برنامج مكافحة الدرن على مستوى الدولة، كخطوة في طريق إعلان التخلص من الدرن في الدولة. ويعتبر الرصد والتقييم جزءا أساسيا ومكملا لإدارة البرنامج حيث يتم من خلاله تزويد البرنامج بالمعلومات الخاصة بالرؤية والجودة والمقياس والتغطية باللقاحات وما تحقق من نجاح. وتعتبر الإمارات العربية المتحدة أول دولة في إقليم شرق المتوسط تقوم بإعداد وتنفيذ هذه الورشة حول الترصد الوبائي الإلكتروني للأمراض المعدية والترصد الوبائي الالكتروني المفصل حول مرض الدرن. وأوضح الدكتور فكري أنه بوجه عام فإن فكرة الرصد الإلكتروني تستهدف التجميع المنهجي للمعلومات عبر الوقت والمواقع بهدف تتبع أنشطة البرنامج المستمرة، مشيرا إلى أن التدريب الجيد على الأساليب الحديثة للرصد سيوفر لمتخذي القرار في القطاع الصحي لتقصى اثر المؤشرات المرتبطة بالصحة. ولفت إلى أن الورشة اهتمت بشكل خاص بتدريب الكوادر المعنية في البرنامج الوطني لدحر السل على كيفية التغذية بالمعلومات الضرورية اللازمة لتقنين الوضع ومحاصرة الدرن من خلال آليات منظمة الصحة العالمية. وأوصت الورشة من خلال خبراء منظمة الصحة العالمية بترقيم خطوط اتصال عبر الانترنت لمراكز الطب الوقائي في الدولة للتبليغ الإلكتروني المباشر في الجهات والهيئات الصحية المحلية وفي موقع منظمة الصحة العالمية. وجاء في التوصيات ضرورة توفير “يو اس بي” مودم لتوفير الاتصال السريع والمباشر بالإنترنت بحيث يكون مسؤول البرنامج الوطني في كل منطقة متمكنا من الاتصال المباشر في حالة تعطل الخطوط الأرضية. ومن المقرر وفقا لتوصيات الورشة أن يتم التعاون بين قطاع السياسات الصحية وإدارة البرنامج ومنظمة الصحة العالمية لإعداد استراتيجية جديدة للتعامل مع حالات الإصابة بالدرن، خاصة طرق المسح والتبليغ والرصد والتقييم، من خلال تقرير ربع سنوي للبرنامج كخطوة لتكثيف الجهود من أجل الحد من انتشار المرض وصولا للتخلص نهائيا منه في السنوات المقبلة. وذكر فكري أن الأسلوب الجديد سيمكن آليات الرصد من تسجيل البيانات “أون لاين” على موقع منظمة الصحة العالمية وفق نظام الكتروني لا يقبل المعلومات غير الدقيقة أو غير الموثقة، بحيث سيرفض النظام اكتمال دخول وتسجيل البيانات اذا كانت خاطئة. وقال إنه لا يمكن الحصول على نظام كفء للرصد والتقييم إلا عن طريق خطة محددة و محكمة مدمج بها إطار واضح للأهداف ومناطق تقديم الخدمات والأنشطة، بالإضافة الى مجموعة من المؤشرات لقياس الأداء والتقدم الذى تم تحقيقه. وأوضح أن هذا الإطار يتضمن جميع مكونات استراتيجية دحر الدرن بما في ذلك الدرن المقاوم لعقاقير الصف الأول سواء في القطاع الحكومي او القطاع الخاص أو قطاعات اخرى لافتا إلى أنه من الضروري العمل على توخى الدقة في تحليل و تفسير المؤشرات على كافة مستويات تقديم الخدمة واتخاذ الإجراءات للتصحيح. من جانبها قالت الدكتور كلثوم محمد حسن مديرة إدارة الرعاية الصحية التخصصية، مديرة برنامج مكافحة الدرن في وزارة الصحة إن الورشة تهدف الى الارتقاء بقدرات العاملين في البرنامج في مجال التقييم والمتابعة بحيث يتم تدريب المشاركين على برنامج التسجيل والتقارير المحدث باستخدام الأدوات الورقية والحاسوب ويتبع ذلك التدريب على استخدام الترصد الوبائي المعتمد على الشبكة العنكبوتية (WEB TBS) والتي لها واجهات للتعامل مع برنامجي الاكسس والإكسل. وذكرت أن هذه الأدوات تغطي الدرن الحساس والمقاوم للعقاقير في القطاع الحكومي والخاص المتعاون مع البرنامج الوطني لدحر الدرن. وقامت الورشة بتدريب المشاركين على إدارة البيانات و تطبيق معايير الجودة متضمنا الإطار العام والأدوات للاجتماعات الدورية والزيارات الميدانية، والتدريب على تحليل البيانات على المستويين الوطني والإقليمي ويشمل ذلك حساب المؤشرات الخاصة بالبرنامج وتقييم الوضع الوبائي لجهود دحر الدرن. وخلصت الورشة أيضا إلى تقويه وتعزيز قدرات المشاركين على استخلاص وقراءة وتفسير نتائج البيانات المحللة وتقويه وتعزيز قدرات المشاركين لاتخاذ الإجراءات الصحية المبنية على أساس قراءتهم واستخلاص نتائج تحليل البيانات الخاصة بالبرنامج. وأوضحت أنه قد تمت توعية المشاركين بأدوات التسجيل والتقارير بحيث أصبحوا قادرين على تحليل وقراءة المؤشرات الخاصة بمستوى الرعاية الطبية بحالات الاشتباه بمرض الدرن والفحوصات المعملية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©