دور الشحات فى المنتخب

فور إعلان قائمة منتخب مصر الأولية لكأس العالم، دارت عجلة التساؤلات من قبل مشجعي أندية عن لاعبين خلت من أسمائهم القائمة، مثل وليد سليمان، ومحمود علاء، وعمرو السولية، وحسين الشحات.. أين هؤلاء ؟ سأتوقف عند حسين الشحات، أحسن لاعب في دوري الخليج العربي هذا الموسم. وعدم ضم الشحات في القائمة الأولية ( 29 لاعباً وأضيف إليهم 6 بعد ظهر أمس).. فقد تناولت أداء حسين الشحات أكثر من مرة حين كان لاعباً في المقاصة، وحين أصبح لاعباً في العين، وهو صاحب مهارات متميزة، يتحرك جيداً، وسريع. ويعرف كيف يختار المساحات الخالية، ويحتلها مانحاً زميله الذي يملك الكرة اختيار تمريرها إليه، أو إلى زميل آخر. حسين الشحات بما يملكه من مهارات هو ضرورة للعين، ومحور أداء كما كان في المقاصة، لكنه قد لايكون له الدور نفسه مع المنتخب، وفقاً لرؤية هيكتور كوبر المدير الفني، ووفقاً لطريقته الصارمة، التي تقيد حركة اللاعبين وانطلاقاتهم في المساحات. فأداء حسين الشحات نصفه مهارة، ونصفه تلقائية. وكوبر يقبل بالنصف الأول، ويرفض النصف الثاني. وأكتب هذا المقال قبل إضافة الأسماء الستة الأخرى في مؤتمر صحفي لاتحاد الكرة.. فهل يكون الشحات ضمن تلك الأسماء ؟ إذا كان فهذا لايغير شيئاً مما كتبته، عن الفارق بين أداء حسين الشحات فى العين وبين رؤية كوبر لأداء حسين الشحات فى المنتخب. والأمر نفسه يسير على السولية الذي تطور كثيراً في دور لاعب الوسط المدافع والمهاجم. ويفضل كوبر مثلاً أداء ملتزماً جداً لطارق حامد، قشاش الوسط، بجانب جهده البدني الكبير، وطريقته في استخلاص الكرة من المنافسين.. وبالنسبة لوليد سليمان أحد أعمدة الأهلي الأساسية، فإن كوبر لايراه أساسياً فى المنتخب. اختصاراً، لكل مدرب طريقة لعب وأسلوب. ولكل فريق مايناسبه من اللاعبين وفقاً لرؤية المدرب. وفي كرة القدم قصص كثيرة جداً للاعبين نجوم في فرق، وحين انتقلوا إلى فرق أخرى خفت لمعانهم. مثلاً عنكم جاريث بيل، هل هو نفسه في ريال مدريد ماكان عليه في توتنهام. وقد توج بلقب أحسن لاعب فى البريميرليج ؟ دعكم من تألقه الأخير في دوري أبطال أوروبا، لكنه تألق أثناء مغادرة القطار للمحطة.. **أسجل في النهاية، أن إعجابي بحسين الشحات لايجعلني أتعجب لعدم انضمامه للمنتخب. وربما أتعجب أكثر من طريقة كوبر !