الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير أممي: النمو الاقتصادي العالمي يتراجع إلى 1,5% في 2009

6 سبتمبر 2008 01:56
حذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أمس الأول من أن النمو الاقتصادي العالمي قد يتدهور ليستقر عند 1 و1,5% في العام 2009 أي ما يعادل تراجعاً بنسبة النصف مقارنة بتوقعات العام ·2008 وقال كبير الاقتصاديين في المؤتمر التابع للأمم المتحدة هاينر فلاسبيك أمام الصحفيين وهو يعرض التقرير حول التجارة والتنمية في العام 2008 ''إذا أردتم معرفة افضل تقديراتي، فإن النمو العالمي سيتراجع بالفعل من 2,9% في العام 2008 ليصل الى ما يقارب 1 الى 1 5% في العام ·''2009 وأضاف التقرير الذي يحذر من سياسات نقدية تتسم بكثير من القيود ''من المرجح جداً أن يسجل الاقتصاد العالمي تباطؤاً ملحوظاً وطويل الأمد''، وقال: ''قد يصبح الوضع أكثر صعوبة اذا ما اضطرت الدول التي تشهد عجزاً كبيراً في الحسابات الجارية، الى خفض قيمة عملتها''· وحذر المؤتمر من جهة أخرى من أن انتهاج ''سياسات نقدية كثيرة القيود في الدول التي تشد نسبة تضخم مرتفعة، قد يؤدي الى تباطؤ جديد في نموها''· ورغم اعتباره قرار المصارف المركزية الكبرى في تزويد المؤسسات المالية التي تطالها الأزمة بالسيولة، غير مناسب، فإن التقرير يأسف للإجراءات المتخذة لزيادة معدلات الفوائد بهدف وقف التضخم· وقال خبراء الاقتصادي في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ''على سبيل المثال، فإن قرار المصرف المركزي الأوروبي بتشديد سياسته لجهة معدلات الفوائد في مطلع يوليو 2008 لتجنب ارتفاع معدل التضخم بما يتجاوز الهدف الضعيف نسبياً والمتمثل في 2%، يمكن أن يؤدي الى نتائج سلبية على النمو في منطقة اليورو وأبعد منها أيضاً''· ورأى خبراء أن الوضع ''ينبغي ألا تنظر إليه الحكومات والمصارف المركزية على أنه معضلة''، وشددوا على ''أن الخطر من حصول انكماش اقتصادي مصحوب بسياسة رد فعل متشددة (تكمن في زيادة معدلات الفوائد) مرتفع، في حين أن الخطر من تضخم كبير مصحوب بردود فعل سياسية مختلفة مبالغ فيه بشكل كبير''· ويبدي مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية اطمئنانه حيال مخاطر ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية: ''أن معظم الدول المتطورة وعدداً كبيراً من الدول النامية أو الناشئة لا تواجه التهديد بحصول تضخم خارج عن السيطرة''· وندد التقرير ''بدور المضاربات'' في إطار ''التقلبات الكبيرة'' في أسعار المنتجات الأساسية، وقد دعا الاقتصاديون إلى تنظيم حركة تدفق الأموال والتوازن النقدي الدولي، وهو ما يرونه ''أمراً لا مفر منه''·
المصدر: جنيف
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©