الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حراس الأمن.. يقظة وتركيز طوال الوقت

حراس الأمن.. يقظة وتركيز طوال الوقت
21 يونيو 2017 10:31
خولة علي (دبي) في حي الفهيدي التاريخي، حيث المكان الذي لا يهدأ من حركة الزوار والسائحين، الراغبين في التعرف على تاريخ وثقافة المنطقة، حيث تنشط الحركة في رمضان، لتتألق ليالي الحي وتزداد جمالاً ورقياً، ومن بين تلك الدور والمباني التقليدية التي تربط بعضها ببعض بسككها وزقاقها يقف حارس الأمن بين جنبات المكان، حاملاً على عاتقه مسؤولية فرض الأمن والأمان في الموقع.. هذه المهنة التي تعتبر من أصعب المهن التي قد تقود صاحبها إلى التضحية، كما تعتبر الواجهة الرئيسة لأي منشأة أو مؤسسة، فمسؤوليته تكمن في فرض الأمن والسلامة والحماية على الموظفين والممتلكات، فلا يغمض له جفن ويظل يقظاً، وعيناه تراقب المكان عن كثب. ويتحلى حارس الأمن بمهارة في قوة الملاحظة والتركيز، والقدرة على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه، فيظل حاضراً ويقظاً باستمرار في كل وقت وحين لا يتزحزح من مكانه، حتى لا يترك المكان فارغاً أمام أي فرد قد يعبث بالممتلكات وينتهك المكان. ويقول رجل الأمن واقر حسين إن الحراسة من المهن الشاقة، التي تتطلب مزيداً من الجهد والتركيز والقوة، والتواجد بصورة دائمة، وفي رمضان نواصل العمل حتى في وقت الإفطار، فلا يمكن أن أبرح المكان وأتركه فارغا، فأتناول وجبتي وأنا على رأس عملي، في وقت نجد الكثير من الأسر قد اجتمعت حول مائدة الإفطار. وأضاف: هذه الطقوس أفتقدها كثيرا، فجمال رمضان بين الأهل والأصحاب، ولكن العمل له حقه أيضا، فلا يمكن أن نتهاون فيه، كما نحرص علي الرد على استفسارات الزوار والمارة من السياح الذين يقصدون المنطقة السياحية في حي الفهيدي، وإرشادهم في بعض الأحيان. وتابع: هناك الكثير من المواقف التي تصادفنا من شخصيات متباينة في تصرفاتها وسلوكها، ولكن نحاول أن نكون على قدر من الصبر وتحمل سلوك الطرف الآخر بالحكمة، مشيراً إلى أن وجود الكثير من الفعاليات والزيارات بالمنطقة في ليالي رمضان، الأمر الذي يجعله دائما على أهبة الاستعداد، فلا وجود للراحة، ولا يحتاج إلا للحظات سريعة يحاول أن يكسر به صومه، وذهنه متيقظ لأي حركة، وبالطبع لا يثقل بالطعام، حتى لا يشعر بالخمول أو النعاس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©