إخلاء 300 قرية ونزوح 1411 أسرة سعودية

سارعت المؤسسات الحكومية في المملكة العربية السعودية إلى تقديم خدماتها للنازحين من قراهم في الجنوب نتيجة العمليات العسكرية الجارية لصد تسلل المتمردين الحوثيين في الجانب الحدودي من اليمن. وقال الناطق الإعلامي السعودي بمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى القحطاني في حديث لـ”الاتحاد”: “إن عدد النازحين السعوديين من قراهم نتيجة الاشتباكات مع المتمردين الحوثيين بلغ حتى الآن 1411 أسرة تضم 8569 فرداً، يتوزعون على السكن حالياً بين مخيم الإيواء في محافظة احد المسارحة الذي يضم 470 خيمة، وبين عدد من الشقق السكنية المفروشة في عدد من المحافظات التابعة لمنطقة جازان. وصدرت أوامر من وزير التربية والتعليم السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بإنشاء مدارس مؤقتة لأبناء النازحين في المخيمات والشقق، مما دعا نائبه فيصل بن معمر للتوجه إلى مخيم النازحين جنوب السعودية، والإشراف على تنفيذ العمل على إنشاء هذه المدارس”. وقال مدير العلاقات العامة في إمارة جازان علي الحبيلي: “إنه تم إخلاء كافة القرى التابعة لمحافظة الخوبة والقرى الواقعة غرب وشمال محافظة العارضة المحاذية للخوبة، ويبلغ عددها نحو 300 قرية”.وأضاف أن الطاقة الاستيعابية لمخيم النازحين في احد المسارحة تتسع لـ14 ألف نازح، تم تجهيز 500 خيمة لهم الآن ويجري العمل على تجهيز 700 خيمة سوف تكون جاهزة في القريب العاجل. وحول النازحين الذين تم إيواؤهم في شقق مفروشة في عدد من محافظات المنطقة، قال الحبيلي إنهم تجاوزا الـ4144 نازحاً. وتدفع الحكومة السعودية مبالغ نقدية لهؤلاء النازحين بشكل فوري تصل إلى 2000 ريال للزوج وزوجته، ومائتين ريال لكل طفل حسب ما قاله الحبيلي. وتعتمد سعة الخيمة التي يؤوى فيها النازح وعائلته على حجم أسرته، فإن كانت الأسرة كبيرة بعدد أفرادها تم منحهم خيمة ذات سعة أكبر من خيمة الأسرة ذات العدد الصغير. ويلفت انتباهك حين تدخل إلى المخيم، فوضى الأطفال التي يثيرونها خلال لهوهم في إرجاء المخيم على سجيتهم الغير مدركة لما يحدث حولهم. كما ترى تقاطر الشاحنات التي يشرف عليها الدفاع المدني بمنطقة جازان وهي تحمل المؤن الغذائية والخيم وتجهيزاتها لتزويد النازحين بها، وتوفير كافة احتياجاتهم. كما ترى الخيم التي امتدت على مساحة كبيرة من الأرض وقد اصطفت بطريقة تراها وكأنه خطط لها رغم إنشائها بطريقة مستعجلة وسريعة، فلا يكاد الليل يسدل رداءه بعدد معين من الخيم، وحين تشرق شمس اليوم التالي ترى الخيم وقد زاد عددها فيما يتلاءم مع ازدياد عدد النازحين