مؤتمر دولي يطالب بإصلاحات سريعة لنظام المساعدات الاقتصادية

دعا مؤتمر دولي عقد في العاصمة الغانية أكرا أمس إلى ضرورة تحقيق تقدم سريع في إصلاح آليات تقديم المساعدات لمنح الدول النامية دوراً أكبر في المسؤولية عن إنفاق هذه المساعدات· يشارك في الاجتماعات التي بدأت الثلاثاء الماضي أكثر من 1200 شخصية تمثل الدول النامية والدول المانحة ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة سبل تحسين فاعلية المساعدات الأجنبية التي يتم تقديمها للدول الفقيرة· يأتي المؤتمر الذي يحمل عنوان المنتدى عالي المستوى الثالث لفاعلية المساعدات بعد اجتماع مماثل في باريس عام ،2005 حيث تشارك فيه أكثر من 100 دولة تعهدت بتحسين آليات تقديم واستخدام المساعدات· يهدف مؤتمر أكرا إلى معرفة مدى التزام الدول بالتعهدات التي قطعتها على نفسها في مؤتمر باريس· وقال سياسيون مشاركون في مائدة مستديرة عقدت بأكرا في بيان أن التقدم الذي تحقق منذ مؤتمر باريس كان بطيئاً ودعوا الدول المانحة على الابتعاد عن فرض شروط فردية على إنفاق المساعدات في الدول الفقيرة والتركيز على ضرورة وجود آليات للمحاسبة ومراقبة عمليات الإنفاق· وذكرت منظمة ''أوكسفام'' الخيرية البريطانية أن الدول الغنية تعرقل الخطط التي وضعتها الكثير من الجهات المناحة لزيادة مسؤولية الدول النامية عن إنفاق واستخدام أموال المساعدات، وهو الأسلوب التي تعتبره المنظمة الأنسب لصالح الدول الفقيرة· كان روبرت فوكس رئيس وفد ''أوكسفام'' في مؤتمر غانا قد قال: إن هناك حاجة عاجلة للتحرك، ولكن هناك من يعرقل التقدم في طريق تقليل القيود المفروضة على استخدام المساعدات في الدول النامية· وأضاف أنه في الوقت الذي تريد فيه بعض الدول الغنية زيادة المستهدف من هذه المساعدات، فإن دولاً أخرى مثل اليابان والولايات المتحدة تعرقل هذا الاتجاه· ووفقاً لمنظمي مؤتمر غانا، فإن الدول المانحة تقدم حوالي 120 مليار دولار من المساعدات للدول الفقيرة سنوياً في حين تصل المساعدات الخاصة للدول الفقيرة إلى حوالي 25 مليار دولار· ولكن المنظمات الخيرية مثل ''أوكسفام'' تقول: إن الجزء الأكبر من هذه المساعدات يساء استخدامه وتسترده الدول الغنية مرة أخرى من خلال إلزام الدول الفقيرة بالاستعانة بمكاتب استشارية دولية باهظة التكلفة·