6 سبتمبر 2008 01:59
يختص رمضان برياضة الروح أساساً، لكنه مناسبة لرياضة الجسد كذلك، الصيام يصقل الجسد، والرياضة تمنحه ما يصبو إليه من رشاقة وتألق·
يقول العارفون إنه يمكن للصائمين أن يمارسوا الرياضة، على أن يجري ذلك تحت إشراف طبي، ذلك أن الجسد الصائم يقترح شروطه ومدى استجاباته لما يتلقاه من مؤثرات خارجية· بممارسة الرياضة يكون الصائم على موعد مع متعة إضافية إلى جانب الصيام، حيث الجسد يقف على حدوده القصوى: حد الجوع من ناحية والتعب من ناحية اخرى، وبين الطرفين المتقابلين تتسلل السكينة إلى النفوس، وتفرد الطمأنينة جناحيها·
قد تكون حكاية التناغم هي التي تروي فصولها: صبر على الجوع والعطش، وإرادة في تحمل التعب، هكذا يصير الإنسان أقرب إلى الجانب السامي من ذاته السامية، حيث هو المتحكم برغباته·
وللفتيات مع رمضان حكاية تكمّلها الرياضة: الأجساد الحريصة على توازنها تجد في الرياضة ضالتها المنشودة، هو موسم التكامل بين إيقاع الروح وثورة الجسد·
عدد اليوم
