الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الوكالة الدولية قلقة من مواقع نووية سرية جديدة تخفيها إيران

الوكالة الدولية قلقة من مواقع نووية سرية جديدة تخفيها إيران
17 نوفمبر 2009 00:45
قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية سربت فقرات منه أمس إن كشف ايران المتأخر عن موقع ثان لتخصيب اليورانيوم يثير القلق بشأن احتمال وجود مواقع سرية أخرى في البلاد. وقال التقرير إن ايران أبلغت الوكالة أنها بدأت في بناء الموقع المحصن قرب قم عام 2007 إلا أن لدى الوكالة أدلة على أن مشروع قم الايراني بدأ في 2002 وتوقف في 2004 واستؤنف في 2006. وأفاد التقرير بأن الوكالة تريد “مزيداً من التوضيحات” حول طبيعة الموقع الثاني لتخصيب اليورانيوم في إيران وهدفه. وبحسب هذا التقرير السري فإن المعلومات التي قدمتها ايران بشأن طبيعة وهدف هذا الموقع النووي الذي لم تصرح عن بنائه “تتطلب مزيدا من التوضيحات”. ولفت التقرير الى ان الموقع النووي الجديد “يتطابق مع معلومات زودت بها ايران” لكنه أضاف “ان المعلومات الإيرانية حول الهدف من هذا المصنع وتسلسل تصاميمه وبنائه يتطلب مزيدا من التوضيحات”. وفي أنقرة أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أمس ان انقرة تنتظر رد ايران على عرض لتخزين ما تمتلكه من اليورانيوم المخصب لكن المقترح يواجه معارضة قوية في ايران. ونقلت صحيفة حرييت الواسعة الانتشار عن الوزير قوله ان “الايرانيين يثقون بنا ... لكن هناك معارضة كبيرة داخل ايران. يقولون ان المشكلة ليست تركيا بل مسألة نقل اليورانيوم الى الخارج”.وقال لصحفيين يرافقونه في زيارة الى اسبانيا “من وجهة نظرنا ، الباب مفتوح. سنخزن ذلك (اليورانيوم) على شكل وديعة”. وقال داود اوغلو أمام منتدى أعمال في مدريد امس انه كان هناك “مؤخرا مقترح جديد... حول ما إذا يمكن لتركيا ان تلعب دورا في تبادل اليورانيوم المخصب بدرجات متفاوتة. ننظر الى الموضوع بشكل إيجابي جدا”. وقال انه تحدث إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي عقب زيارة قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى تركيا الاسبوع الماضي. وأثنى داود اوغلو الاثنين على “النهج الجديد للرئيس اوباما الذي يمثل فرصة حقيقية” أمام حل بالطرق الدبلوماسية.وأضاف اوغلو “نأمل ان يكون هناك حل مبتكر يمثل خطوة أولى تساعد في تخطي الحاجز النفسي”. وقال “ما نتوقعه من الجميع الآن جعل ذلك عملية مفاوضات تقنية أكثر منها مسألة جدل سياسي أو بيانات ثنائية قد تضر بالعملية”. وذكرت نيويورك تايمز الاسبوع الماضي ان الادارة الاميركية أبلغت إيران بأنها مستعدة للسماح لها بإرسال مخزونها من اليورانيوم الى واحدة من دول عدة من بينها تركيا ، لتخزينها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ودبلوماسيين في الإدارة الاميركية لم تسمهم ، ان تلك الخطوة مرت من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان البرادعي كان الوسيط فيها. لكن ايران تجاهلت كافة المقترحات ، وفقا للصحيفة. وامس، أفادت مصادر بأن الرئيس الايرانى أعرب عن موافقته على أن تكون تركيا شريكا محتملا لتخزين اليورانيوم الايرانى فى إطار اتفاق لمعالجة الوقود النووى في الخارج.ونقل المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته عن أحمدى نجاد القول إن تركيا بصفتها دولة صديقة يمكنها أن تلعب “دوراً إيجابيا وبناء” فيما يخص تلك القضية.وأضاف احمدى نجاد خلال اجتماعه الليلة قبل الماضية مع مدراء وصحفيين وكالات الانباء الاسيوية أن “إيران سوف تصافح الايدي الطيبة وترفض الايدي غير الطيبة”. وأكد احمدى نجاد مرة أخرى على أن إيران لن تقدم أي تنازلات بشأن برنامجها النووي وسوف تتفاوض فقط بشأن تلك القضية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وتمثل تعليقات أحمدي نجاد أول رد فعل إيراني بشأن اقتراح البرادعي.واعتبر نجاد انه من مصلحة الغرب إيجاد تسوية مع ايران بخصوص برنامجها النووي المثير للجدل. وقال ان التعاون مع ايران بخصوص برنامجها النووي “سيكون مفيدا للغربيين لأن معارضتهم له ستجعل ايران أقوى وأكثر تقدما”. وأضاف ان “أعداءنا قاموا بتسييس المسألة النووية عبر استخدام كل إمكاناتهم في محاولة إقناع ايران بالاستسلام لكنهم هزموا”. وتابع ان “الحقوق الاساسية للامة الايرانية غير قابلة للتفاوض والأنشطة النووية الإيرانية تجري بشكل كامل تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية”. متكي يجري مباحثات في نيودلهي نيودلهي (ا ف ب) - وصل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس إلى نيودلهي لتحريك المحادثات حول مشروع أنبوب الغاز مع الهند وللتحضير لزيارة محتملة لرئيس الوزراء الهندي الى ايران ، بحسب ما أعلنت السلطات الهندية. وقالت الخارجية الهندية في بيان ان متكي سيلتقي نائب الرئيسة الهندية حميد انصاري ورئيس الوزراء مانموهان سينغ ووزير الخارجية اس.ام. كريشنا خلال زيارة لنيودلهي تستغرق يومين. وقالت السفارة الايرانية في العاصمة الهندية ان المباحثات ستتناول “القضايا الثنائية والاقليمية والدولية” ، من دون مزيد من الإيضاحات. وبحسب السلطات الهندية فإن المحادثات بين متكي ونظيره الهندي ستتعلق بمشروع أنبوب الغاز إيران-باكستان-الهند الذي يرمي إلى نقل الغاز الايراني الى باكستان والهند وتقدر قيمته بـ7,5 مليار دولار. ويراوح مشروع أنبوب الغاز مكانه بسبب النزاعات بين الهند وباكستان. وحاولت ايران وباكستان إبرام اتفاق دون الهند لكنهما فشلتا. وتملك ايران ثاني احتياطي عالمي من الغاز. وبحسب معلومات صحفية فإن الوزير الإيراني قد يقدم مقترحات جديدة لتحريك هذه المفاوضات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©