الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأهلة بطل رئيسي في أعمال الطحان التشكيلية

الأهلة بطل رئيسي في أعمال الطحان التشكيلية
6 سبتمبر 2008 02:03
أهلة ومآذن وقباب وزخارف ومنمنمات إسلامية وزركشات شعبية ورقائق نحاس وخزف وأوان، مفردات أساسية لدى الفنان التشكيلي محمد الطحان الذي ولد في القاهرة التاريخية الحافلة بالعمارة الاسلامية فتأثر بها، وانعكس هذا على أسلوبه الفني· وهو لا يتوقف عند التصوير بل تمتد إبداعاته نحو الحفر والنحت والخزف· ترتكز مئات اللوحات وأعمال الخزف التي أبدعها محمد الطحان طوال مشواره الفني على التراث الشعبي والإسلامي، فغالبية أعماله تحتوي على مفردات شعبية وإسلامية وظفها داخل العمل الفني· وتحظى الأهلة بالبطولة في لوحاته، حيث تتحول إلى شخوص سابحة على سطح اللوحة· كما تزخر أعماله بعشرات المفردات الإسلامية الأخرى كالمآذن والقباب والمشربية، والزخارف الهندسية كالمربع والدائرة والمثلث فضلا عن الكتابات التي يطعّم بها أعماله مثل لفظ الجلالة و''الله أكبر'' و''الصلاة على النبي''· ويقول الطحان إنّ نشأته في حي الجمالية بالقاهرة التاريخية أفادته كثيرا في أعماله، حيث تنتشر في المنطقة المساجد والمآذن والقباب والبيوت القديمة التي تزين جدرانها المفردات الشعبية والإسلامية الثرية· ويضيف إنّ عشقه للتراث الشعبي والإسلامي جعله ''يغوص في الملامح والأشكال والسمات والطرز المميزة''، باحثاً عن الخصوصية في كل جوانب هذا التراث، مستفيداً من عناصره المختلفة كالأشكال القديمة والعمارة الإسلامية والمخطوطات والرموز الموجودة في حلقات الذكر والموالد والخط العربي بتنويعاته، موضحاً أنّ كلّ ذلك أصبح رافدا لديه وينعكس بشكل او بآخر في أعماله· ويوضح أنه بحكم النشأة والتكوين استوعب الفن الإسلامي الذي يحتوي على عناصر شديدة الثراء، منوهاً بقدرة الفنان الإسلامي على شغل الفراغات وتوظيف الزخارف الهندسية والنباتية والكتابات داخل العمل· ويؤكد أن الفنون الإسلامية متجددة ''ولا يتوقف إبداعها طالما أن الفنان قادر على استيعابها وتوظيف عناصرها المختلفة بشكل معاصر''· وهو يعتبر نفسه امتداداً للفنان الإسلامي الأول من حيث استلهام العناصر المختلفة، واستخدام الشخوص بشكل مجرد، ولكنه يختلف في تطوير وتوظيف تلك العناصر لتواكب العصر، فالتكوين مختلف ومساحة التحرر أكبر من المساحة التي كانت متاحة للفنان الأول· ويقول إنّ الأهلة التي تزدان بها المساجد هي أكثر ما جذبه لشموخها ورقيها، وإن كانت بقية مفردات وعناصر الفنون الإسلامية حاضرة في أعماله، لكن الأهلة بشكل خاص تحولت إلى شخوص سابحة على سطح اللوحة أو ساكنة تحمل دلالاتها ورموزها الخاصة· ويشير إلى أنه عندما يعكف على إبداع أعماله يشعر بأن شحنة إيمانية صوفية تدفعه وكأنه يتعبد الله، موضحاً إلى أنّ الكتابات التي تزدان بها لوحاته وأعماله تربطها علاقة خاصة مع بقية عناصر اللوحة· منوها إلى أن هذه الكتابات استوحاها من الفنانين الفطريين· ويؤكد أنّ هذه الكتابات ذات الطابع الإسلامي والديني تخدم التكوين الفني بشرط ألا تكون مباشرة، فهو ليس خطاطا وإنما يوظفها مع بقية عناصر التكوين الفني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©