أثار ظهور علامات، تبدو كدوائر حمراء داكنة على أجساد بعض الرياضيين المتنافسين في أولمبياد ريو، حيرة الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تفسر الصحافة تلك الظاهرة، مؤكدة أن الأمر لا يعدو كونه إحدى طرق الطب القديمة، وهي الحجامة.
وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن هذا النوع من العلاج يعتمد على عمل جروح بسيطة في بعض أجزاء الجسد، ووضع أكواب شفط ساخنة عليها وتركها لعدة دقائق، مما يساعد على تدفق الدم، وإخراج السموم والشوائب منه، لكنها تترك أثرا لدوائر داكنة على الجلد، وقد تستغرق أكثر من أسبوعين لكي تتلاشى.
وظهرت تلك العلامات الدائرية الداكنة على بشرة العديد من الرياضيين البارزين، ومن بينهم السباح الأميركي مايكل فيلبس، ومواطنه لاعب الجمباز ألكسندر نادور، وهو ما يوضح التوجه الأخير بين الرياضيين نحو اتباع علاج الطب التقليدي الذي ظهر قديماً في الصين والشرق الأوسط.
وقال نادور إنه لم يجد علاجاً أفضل من الحجامة يوفر له الاستشفاء من الوجع الناجم عن اللعب المتواصل للعبة الجمباز.
وأضاف: «كان هذا هو سري طوال العام الحالي، والذي أبقى على حالتي الصحية جيدة، فقد كان أفضل من أي شيء آخر أنفقت عليه المال سابقاً».
وتابع يقول: «لقد أنقذني من الكثير من الألم».
يذكر أن هذه التقنية كانت تستخدم منذ آلاف السنين، ولكنها ظهرت مجدداً في عام 2004، عندما حضرت الممثلة الأميركية غوينيث بالترو العرض الأول لأحد أفلامها، وكانت بشرتها تمتلئ بتلك الدوائر الداكنة.
ويعتقد الممارسون للحجامة أنها تعالج العديد من الأمراض، ومن بينها آلام العضلات، وآلام المفاصل، ومشاكل الجلد، مثل الأكزيما وحب الشباب، إضافة إلى اضطرابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك نزلات البرد والالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية، كما يتم استخدامها كعلاج بديل لمرض السرطان.
عدد اليوم
