سوريا تنفي منع عبور شاحنات أغذية إلى لبنان

نظمت وزارة الإعلام السورية امس جولة للصحافة العربية والأجنبية على معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان سعيا الى دحض الشائعات حول منع سلطات الجمارك عبور شاحنات الاغذية التموينية الى لبنان· ونفى أمين عام الجمارك عبدالوهاب البقاعي وجود أي عرقلة سورية لمرور الشاحنات والحافلات السياحية سواء كانت محملة بالركاب أو بالمواد الغذائية والبضائع المختلفة، مشيرا الى مرور أكثر من 82 شاحنة حتى منتصف النهار وأن الأمور تجري بشكل طبيعي جدا فيما يخص عبور السيارات والشاحنات بين البلدين· وأبدى البقاعي استغراب بلاده من الحملة التي شنتها بعض الجهات اللبنانية واتهامها سوريا بأنها أوقفت مرور الشاحنات والسيارات العابرة الترانزيت التي تحمل مواد غذائية من الأردن والسعودية وتركيا وباقي الدول إلى لبنان وقال إنه يمكن أن تتخذ سوريا إجراءات حظر دخول لبعض اللحوم والمواد الغذائية والدواجن التي قد تكون غير سليمة عند إدخالها من لبنان إلى سوريا وهو الأمر الطبيعي الذي تحاول كل حكومة أن تفعله لحماية سكانها من أي مخاطر صحية· وكانت الشائعات عن اقفال سوريا حدودها البرية امام ادخال المواد التموينية الى لبنان، اثارت موجة من الذعر بين اللبنانيين امس بعدما استغل بعض التجار الشائعات لاخفاء اصناف من المواد الرئيسية بهدف رفع اسعارها في ظل غياب الرقابة· واكدت مصادر امنية لبنانية ان بعض الشاحنات السورية وسائقيها تعرضوا لمضايقات في طرابلس وعلى معبر العبدة الحدودي، ما أثار ردود فعل سورية غير رسمية فعمد بعض المعنيين باعطاء اجازات المرور في الجانب السوري الى عرقلة الاجازات لبعض الوقت لكن العبور عاد الى طبيعته· وكانت صحف ''الاكثرية'' قادت حملة عنيفة على سوريا حيث كتبت ''النهار'' بعنوان عريض ''دمشق توقف فجأة ادخال المواد الغذائية، وقالت جريدة ''اللواء'' في عنوان مماثل ''بوادر حصار غذائي عبر الحدود السورية'' وكتبت جريدة ''المستقبل'' في عنوانها الرئيسي ''دمشق تستنسخ النموذج الاسرائيلي وتفرض حصاراً غذائياً على لبنان''· من جهة ثانية، بحث نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أمس مع نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف أزمة الرئاسة اللبنانية حيث تم التطرق الى المساعي العربية المبذولة من أجل حل الأزمة ودعم سوريا والاتحاد الروسي لجهود الأمين العام للجامعة عمرو موسى·