الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحة العالمية : 26% نسبة انتشار التدخين بين البالغين بالدولة

28 يناير 2009 00:47
بلغت نسبة انتشار التدخين بين البالغين من الرجال في الدولة 26%، وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية في العام ،2008 لتتصدر الدولة إلى جانب السعودية والبحرين نسب المدخنين في دول مجلس التعاون، في حين تقل النسبة إلى 25% في سلطنة عمان، وأغفلت الإحصائيات كلاً من الكويت وقطر· وقال الخبير العالمي في مجال العلاج الإشعاعي لأورام الرئة والخلايا السرطانية الدكتور رينهارد وورم، رئيس قسم العلاج الإشعاعي للأورام في ''مستشفى فرانكفورت الجامعي، أصبح التدخين أحد عوامل الخطر الرئيسة المسببة لسرطان الرئة في ظل تواجد مجموعة من عوامل الخطر البيئية الأخرى· وقال وورم إن التبغ يعتبر جزءاً من الثقافة في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومات في سبيل نشر الوعي والحد من استهلاك التبغ· وأشار وورم إلى ارتفاع عدد المدخنين بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط، متوقعاً زيادة انتشار مرض سرطان الرئة خلال العقود القادمة مع ارتفاع معدلات انتشار التدخين· وأعدت وزارة الصحة مشروع قانون اتحادي بشأن مكافحة التبغ، تناقشه الجهات التشريعية المختصة تمهيداً لإقراره وبدء العمل به، وفتحت العديد من عيادات الإقلاع عن التدخين، بعد التجربة الناجحة التي حققتها العيادات الثلاث الحالية في دبي والشارقة ورأس الخيمة· ويكلف علاج مرض سرطان الرئة الذي يعتبر التدخين من الأسباب الرئيسة للإصابة به، وزارة الصحة ما لا يقل عن مليوني درهم سنوياً، بينما تتراوح تكلفة علاج المدخن الواحد على الوزارة بين 2200 و 2500 درهم موزعة على فترة العلاج التي تتضمن منحه الأدوية المخصصة والطاقم الطبي المخصص· واعتبر وورم في مؤتمر علمي أقيم أمس على هامش معرض الصحة العربي في دبي أن سرطان الرئة تحديداً أحد أكثر خمسة أنواع من السرطانات شيوعاً بين الرجال في هذه المنطقة، و''يشكل السرطان في منطقة الشرق الأوسط، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة إلى جانب أمراض القلب والأوعية الدموية والحوادث''· ويعد مرض السرطان في الامارات ثالث أسباب الوفيات بعد أمراض القلب والشرايين والحوادث، وفقاً لوزارة الصحة· وأشار إلى ان سرطان الرئة يتطور غالباً بعد 30 عاماً من بدء التدخين، '' وعلى الرغم من التطورات الكبيرة التي شهدها تشخيص وعلاج العديد من أنواع السرطانات خلال العقود الماضية، فلم يتم إحراز سوى تقدم ضئيل في مجال تغيير نتائج علاج المرضى الذين ثبتت إصابتهم بسرطان الرئة· ويقدر معدل البقاء على قيد الحياة لـ5 سنوات للمصابين بسرطان الرئة، بنسبة لا تتجاوز 15%، وتتراوح معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير وفقاً للمرحلة التي يتم اكتشاف المرض فيها· ووفقاً للخبير العالمي في مجال سرطان الرئة، فإن حوالي 30% من المرضى يتم تشخيصهم بالمراحل المبكرة من المرض (المرحلة الأولى أو الثانية)، و20% منهم بالمرحلة الثالثة، و50% بالمرحلة الرابعة· ولفت وورم إلى أن معدلات الإصابة بسرطان الرئة في المنطقة تعتبر حالياً أقل منها في الأجزاء الأخرى من العالم، إلا أن ذلك لا يرجع إلى تجنب أسباب هذا النوع من السرطان، لكنه يعود إلى أن نسبة السكان الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً تتراوح بين 3-7% من السكان حالياً
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©