الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سيتي سكيب أبوظبي» يدعم تعافي القطاع العقاري بالدولة

«سيتي سكيب أبوظبي» يدعم تعافي القطاع العقاري بالدولة
15 ابريل 2013 23:44
يترقب عقاريون انطلاق فعاليات الدورة السابعة من معرض سيتي سكيب أبوظبي 2013 اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، لتلقي مزيد من الدلالات على تعافي القطاع العقاري بالدولة، مستندين إلى المشاركات النوعية بالنسبة للمطورين، وانحسار المضاربات. ويعول مسؤولون في القطاع على “سيتي سكيب” للحصول على مؤشرات حقيقية عن حجم الطلب في السوق، وكسب مزيد من ثقة المستثمرين والمشترين، مع توالي تسليم عدد من المشاريع الاستراتيجية في القطاع، لاسيما في أبوظبي. وقال كريس سبيلر، المدير التجاري لسيتي سكيب وإنفورما للمعارض “سيلعب الحدث دوراً مهماً في قياس تطور القطاع العقاري في الإمارات، لاسيما مع عودة النمو بشكل مدروس، عبر طرح مشاريع عقارية متخصصة”، لافتاً إلى أن الحدث سيشهد مشاركة كبار المطورين العقاريين لعرض مشروعاتهم الحالية والمستقبلية، وزيادة المشاركات الدولية. ويشارك في الحدث الذي تستمر فعالياته حتى يوم الخميس المقبل، كبرى شركات التطوير العقاري بالدولة، وعدد من الجهات الحكومية، فضلاً عن تواجد شركات من عدة دول، مثل الأردن وقطر وتركيا ومصر والفليبين وهونج كونج. وأرجع سبيلر أهمية الدورة الحالية من المعرض إلى إعلان حكومة أبوظبي في يناير الماضي عزمها ضخ 330 مليار درهم (90 مليار دولار) في مشاريع التنمية بمختلف المجالات خلال السنوات الخمس المقبلة، ما يوفر حافزاً للقطاع الخاص. ورغم انخفاض عدد الجهات المشاركة إلى 70 شركة، إلا أن نوعية المشاركات تعطي زخماً للحدث السنوي الذي يعد أكبر تجمع لصناع القرار العقاري، ويقام بدبي وأبوظبي. وقال حسين صالح العولقي رئيس مجلس إدارة شركة سانيو الخليج للاستثمارات العقارية “انخفض عدد المشاركين في الدورات الأخيرة من معرض سيتي سكيب، مقارنة بفترة الطفرة العقارية، لكن هناك تطوراً ملحوظاً في المشاركة النوعية بالمعرض، وزيارات المسؤولين، ووجود الجهات الحكومية، في مقدمتها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني”. وأضاف أن فترة الطفرة العقارية شهدت دخول عدد من الشركات غير الجادة للعمل بالقطاع، فضلاً عن زيادة نسبة المضاربين العقاريين مقارنة بالمستثمرين الجادين، وهو ما كان له دور في زيادة عدد المشاركين آنذاك. لكن الفترة الماضية عملت على تنقية السوق من هذه الشركات، وكذلك من المضاربين. وتأثرت العقارات بالدولة بالأزمة المالية العالمية، وانخفضت قيمة أصول القطاع على نحو ملحوظ، بعد ارتفاعات غير مسبوقة خلال سنوات الطفرة 2006-2008، على وقع مضاربات. بيد أن القطاع استعاد عافيته في العامين الماضيين، وعادت الأسعار إلى مسار الارتفاع التدريجي، وسط تحسن الطلب الحقيقي على العقارات، والتركيز على المستخدم النهائي، بعيداً عن المضاربات. وبدأت دورات معرض “سيتي سكيب” في أبوظبي عام 2007 بمشاركة 200 شركة، ثم ارتفع العدد إلى 300 شركة عامي 2008 و2009، ليتراجع عدد العارضين في 2010 إلى نحو 250 عارضاً، ثم 165 شركة عام 2011، فيما بلغ عدد المشاركين في دورة العام الماضي نحو 193 شركة. وتضم قائمة المشاركين في دورة العام الحالي من معرض سيتي سكيب أبوظبي جهات حكومية كبرى مثل غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودائرة الشؤون البلدية بأبوظبي ومجلس التطوير الحضري، ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني. كما تضم قائمة المشاركين مجموعة من كبرى الشركات العقارية، وفي مقدمتها مبادلة، والدار، وصروح، والقدرة، وشركة التطوير والاستثمار السياحي، والريم للاستثمار، والمعبر، إضافة إلى شركة بنية المختصة بتطوير البنية التحتية في جزيرة الريم. وتتزامن مع الحدث إقامة الدورة الثالثة لمعرض “ايكو كونستركت اكسبو»، الذي يعد واحداً من أكبر معارض الإنشاء في المنطقة التي تركز على الاستدامة الخضراء، ما سيوفر نظرة شاملة لأحد أهم القطاعات الاقتصادية في المنطقة. ويركز هذا المعرض، الذي تنظمه مجموعة فورما، على أفضل الحلول المستدامة في مجال البناء والإنشاء، وستشارك فيه كبرى الشركات المنتجة مثل حديد الإمارات، وتتخلله ورش متخصصة حول قوانين البناء الجديدة المتعلقة بالمواد المستدامة. الدار وصروح إلى ذلك، قال جورجيت سينج، رئيس العمليات التشغيلية في “صروح العقارية”، إن الشركة ستركز خلال مشاركتها في دورة العام الحالي من المعرض، على استعراض تطور الأعمال في المشاريع المعلن عنها. وأكد سينج أن المعرض يعد فرصة جيدة كذلك لاكتشاف الفرص الجديدة في السوق، فضلاً عن إطلاع العملاء الجادين على الفرص المتوافرة بالشركة. وأوضح سينج أن الشركة ستستعرض خلال “سيتي سكيب” الوحدات المتاحة للتأجير في مشروع “شمس أبوظبي” بجزيرة الريم، لاسيما في مشروع “أبراج البوابة” وبرجي “صن وسكاي”، فضلاً عن إلقاء الضوء حول تقدم الأعمال في مشاريع إسكان المواطنين التي تنفذها الشركة. من جانبه، أكد رامي ناصر المدير التنفيذي للمبيعات والتأجير التجاري في شركة الدار العقارية أهمية مشاركة جميع الشركات العقارية في معرض سيتي سكيب، حتى في حالة عدم طرح مشاريع جديدة. وأكد أهمية المعرض باعتباره أكبر تجمع لجميع أطراف السوق العقاري بالدولة. وقال ناصر إن شركة الدار تدرس جميع الفرص المتاحة بالسوق، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تطورات ملحوظة فيما يتعلق بالمشاريع الجديدة، وذلك عند توافر الفرص المناسبة لذلك. وأشار ناصر إلى وجود تنسيق بين شركتي الدار وصروح خلال الفترة المقبلة، فيما يتعلق بالمشاريع الجاري تنفيذها وطرق تسويقها، وذلك بعد إتمام عملية الاندماج بين الشركتين، المتوقع إنجازه بشكل كامل مطلع يونيو المقبل، لإشهار “الدار صروح”، كثالث أكبر كيان عقاري في المنطقة، بأصول تناهز 47 مليار درهم. المضاربات وقال العولقي إن تهافت المضاربين على المعرض وقت الطفرة العقارية، أعطى انطباعاً بأن المعرض مخصص للبيع، في حين أن المعرض يعد في الأساس بمثابة تجمع للشركات لاستعراض الخطط والمشاريع، وعقد الصفقات والاطلاع على آخر مستجدات القطاع. وأوضح العولقي أن المعرض غالباً ما يشهد كذلك الإفصاح عن بيانات ومعلومات جديدة حول القطاع العقاري في الدولة سواء من الجهات الرسمية أو الشركات العقارية، فضلاً عن تقارير شركات الأبحاث والاستشارات المتخصصة في القطاع، وهو ما يكسبه مزيداً من الأهمية. من جانبه، توقع أنطوان جورج المدير العام لشركة دوم للمعارض أن تشهد الدورة الحالية من معرض “سيتي سكيب أبوظبي” زيادة في عدد الزوار مقارنة بدورة العام الماضي، مؤكداً أن الدورة الأخيرة من سيتي سكيب دبي، التي عقدت خلال شهر أكتوبر الماضي، أعطت مزيداً من التفاؤل حول مستقبل القطاع العقاري بالدولة. وارتفعت مساحة العرض في سيتي سكيب دبي 2012 بنسبة 50% مقارنة بالدورة السابقة وسط مشاركة دولية واسعة وبحضور كبرى شركات التطوير العقاري العالمية، والتي استحوذت وللمرة الأولى في تاريخها على أكثر من نصف مساحة المعرض. وأطلقت شركات التطوير الوطنية خلال المعرض 8 مشاريع عقارية تجاوز حجمها 20 مليار درهم. وبلغت قيمة المشاريع العقارية التي ستنفذ داخل الدولة 14,84 مليار درهم تشكل نحو 74% من إجمالي قيمة المشاريع، في حين سيتم تطوير مشاريع بقيمة 5,3 مليار درهم خارج الدولة. وانتقد جورج عزوف بعض الشركات العقارية عن المشاركة في المعرض بهدف خفض النفقات، مؤكداً أن السبب الرئيسي في عدم مشاركة بعض المطورين يرجع إلى وضع السوق وليس تكلفة المشاركة، لاسيما أن جميع الشركات تضع ميزانية خاصة للتسويق، تشمل جميع وسائل الدعاية بما فيها المعارض. بدوره، أكد مسعود العور الرئيس التنفيذي لشركة تسويق للتطوير والتسويق العقاري أهمية تشجيع ودعم الشركات الصغيرة على المشاركة في المعرض، موضحاً أن “سيتي سكيب” يمثل فرصة جيدة للتسويق وجمع المطور والمشتري في مكان واحد، فضلاً عن الندوات وجلسات النقاش التي تعقد على هوامش المعارض، ويكون لها دور رئيس في إثراء القطاع. وأوضح أن المعرض يسهم في تحديد مسار السوق، وتحديد حجم الطلب الحقيقي ونوعية المستثمرين وفرص التمويل، فضلاً عن أهميته في التواصل بين الشركات والاتفاق على الصفقات أو الشراكات بين المطورين. وشدد العور على أهمية البحث عن طرق تسويق جديدة لاجتذاب المزيد من الشركات العالمية والعربية للمشاركة في المعرض، فضلاً عن الاهتمام بجذب الزوار الجادين، وليس المضاربين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©