الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد المحسن النمر يجسد حياة البدو في رمضان

عبد المحسن النمر يجسد حياة البدو في رمضان
20 يونيو 2017 18:53
تامر عبد الحميد (أبوظبي) يطل الفنان عبد المحسن النمر على جمهوره هذا العام من خلال شخصيتين مختلفتين في مسلسلي «العقاب والعفرا» و«كحل أسود وقلب أبيض»، يجسد من خلالهما حياة أهل البدو، معتبراً أن ظهوره في أكثر من عمل درامي في رمضان لا يستهلكه فنياً، طالما أن الأدوار التي يقدمها مختلفة عن بعضها، مؤكداً أنه يعيش حالة من الانتعاش الفني، خصوصاً أن الأعمال الدرامية التي يقدمها على الشاشة الفضية في «ماراثون رمضان» لاقت استحسان المشاهدين. وعن مسلسل «العقاب والعفرا»، الذي يلعب بطولته إلى جانب الفنانة نسرين طافش، ويعرض على شاشة «أبوظبي» يقول: «تدور أحداث المسلسل حول حكاية «العقاب والعفراء»، فهي قصة الحب والدم، مليئة بالأحداث الشائقة، وأجسد فيه شخصية «العقاب» شيخ القبيلة الذي يقابل «العفرا» فتربطه بها علاقة حب، ولكن تواجههما عديد من العقبات، التي على أساسها يقع في صراع مع بعض القبائل حتى يكسب قلبها». ويشير عبد المحسن إلى أن «العقاب والعفرا» دراما بدوية غير تقليدية، سواء في القصة أو الإخراج أو حتى أماكن التصوير، كاشفاً أن أعضاء في فريق العمل تعرض لإصابات خلال التصوير في منطقة «سد الملك طلال» في صحراء الأردن، وهي بحيرة مياه راكدة وتشكل بيئة خصبة للحشرات والزواحف والثعابين والعقارب التي هددتهم طيلة فترة التصوير، موضحاً: «كان الوضع مخيفاً، وكنا نرى يومياً أنواعاً مختلفة من الثعابين والعقارب، ولكن ما كان يصبرنا الوصول إلى صورة جمالية تخدم العمل، فالموقع جميل جداً على الواقع وعلى الكاميرا ويشكل بيئة مختلفة فعلاً عن الأماكن الأخرى التي تم التصوير فيها سابقاً». ويذكر: «للأمانة وفر لنا المنتج عصام حجاوي ظروفاً جيدة رغم أنها شكلت عبئاً مالياً إضافياً على مستوى الإنتاج، واعتبر هذا الأمر من كرم أخلاقه، حتى أنه وفر سيارة إسعاف كانت موجودة معنا طيلة الوقت، وأسعفتني أنا شخصياً في أكثر من موقف». ويرى عبد المحسن أن أعمال البيئة البدوية لا تزال قادرة على المنافسة، ويقول: «يبقى العمل البدوي بلهجته وبيئته يمتلك عدداً كبيراً من المتابعين، وهو لون قائم بحكم وجود البدو بيننا، ولذلك لا يمكن اعتبار هذه الأعمال غريبة علينا أو أنها تنتمي لبيئة مختلفة عن البيئة التي نعيشها حتى ونحن نعيش الحداثة والحياة المدنية فكلها متشابهة»، ذاهباً إلى أن الأعمال البدوية تبقى خارج إطار التوثيق، فهي فقط بيئة لحالة درامية معينة، وليست أعمالاً وثائقية ولا تاريخية، بل هي أعمال درامية من الخيال اختار لها المؤلف أن تكون في البيئة البدوية فقط. ويضيف أن قدرة منافسة العمل البدوي تكون من خلال قوة الحكاية. وعن عمله الآخر وهو «كحل أسود قلب أبيض»، يقول عبد المحسن: إن قصته تنطلق مع مطلع الخمسينيات، وتتركز نهاية الستينيات عند بدء نهضة الكويت، ضمن دراما اجتماعية تتناول سيطرة التقاليد الاجتماعية والعادات العائلية، والمسلسل للكاتبة الكويتية منى الشمري ومأخوذ عن روايتها الشهيرة «يسقط المطر تموت الأميرة»، ومن إخراج محمد دحام الشمري، ويشارك في بطولته هبة الدري وبثينة الرئيسي ومرام وحسين المهدي. ويشير النمر إلى أن العمل يتطرق لموضوعات اجتماعية كثيرة من خلال قصة امرأة ثرية متغطرسة مثل رغبة الوالدة بأن يتزوج ابنها من زوجة أخرى، لأن زوجته الأولى لم تنجب، كما يتطرق إلى تجارة الذهب وتهريبه إلى الهند، موضحاً أنه يلعب دور «يوسف» الذي يجسد أخلاق البادية ويقضي معظم وقته في المزرعة والبر للقنص، ما يؤثر على حياته الاجتماعية والعائلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©