الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صدامات دامية بين مؤيدي ومناهضي الرئيس اليمني

صدامات دامية بين مؤيدي ومناهضي الرئيس اليمني
19 ابريل 2011 00:31
أُصيب ما لا يقل عن 88 شخصا، ، أمس الاثنين، في صدامات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمدينة الحديدة (غرب)، فيما تظاهر عشرات الآلاف في مدينتي صعدة (شمال) وإب (وسط) للمطالبة بتنحي صالح، الذي يحكم اليمن منذ أكثر من 32 عاما، في حين أشهر نواب ووزراء استقالوا مؤخرا من الحزب الحاكم تكتلا سياسيا جديدا أطلقوا عليه اسم “العدالة والبناء”. وقال الناشط بالحركة الاحتجاجية بمدينة الحديدة فتحي الطعامي، لـ”الاتحاد” إن صدامات وقعت بين مجموعة من مناصري الرئيس اليمني وآخرين مناهضين له كانوا في مسيرة احتجاجية للمطالبة بتنحي صالح، مشيرا إلى أن الصدامات وقعت على خلفية محاولة شباب معارضين اقتلاع صورة للرئيس اليمني في حي “الشعيب”، وسط المدينة الساحلية الغربية.وأضاف :” أصيب ثلاثة من الشباب بالرصاص الحي.. فيما أصيب أكثر من عشرة بالهراوات والأحجار”. إلى ذلك، خرج عشرات الآلاف من الشباب المحتجين في مسيرة ضخمة جابت شوارع مدينة إب، جنوب صنعاء، التي شهدت بعض أحيائها عصيانا مدنيا جزئيا. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية ولافتات كتب عليها شعارات منددة بالنظام اليمني الحالي. وهتف المتظاهرون “زنقة زنقة دار دار.. عصيان مدني يا تجار”، و”يا علي كافي كافي .. ارحل قبل القذافي”. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن “نساء وأطفالا رموا من على أسطح المنازل، الحلوى والورود على المتظاهرين”، مشيرين إلى أن أحد المسؤولين الحكوميين بالمدينة فجر “قنبلة دخان” قبل مرور المسيرة من أمام منزله، لم تتسبب بوقوع أي إصابات. كما جابت مدينة صعدة مسيرة احتجاجية لأنصار جماعة الحوثي المتمردة، التي تسيطر على أغلب أجزاء محافظة صعدة شمالي البلاد، منذ العام 2004. وقال مسؤول بالمكتب الإعلامي للجماعة المتمردة لـ”الاتحاد” إن المشاركين في المسيرة “هتفوا بإسقاط النظام” الحاكم، وأكدوا رفضهم “أي مبادرة لا تتضمن الرحيل الفوري للرئيس علي عبدالله صالح”. ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية، ولافتات كُتب عليها شعار جماعة الحوثي “الله أكبر.. الموت لأميركا .. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام”. في هذه الأثناء، أقدم سكان غاضبون، أمس على قطع أربعة شوارع رئيسية بمدينة تعز وسط البلاد، احتجاجا على انعدام اسطوانات الغاز المنزلي.وذكرت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن السكان المحتجين”أحرقوا الإطارات التالفة وسط الشوارع، و”شكلوا حواجز بالاسطوانات الفارغة”، مشيرة إلى أن قوة من شرطة النجدة “حاولت إقناع المواطنين بفتح الطرقات بعد أن وعدتهم بإنهاء الأزمة خلال ساعات لكنهم رفضوا ذلك”. ويعاني المواطنون اليمنيون منذ أكثر من شهر من انعدام اسطوانات الغاز المنزلي في الأسواق المحلية. وقد حمل الرئيس اليمني، عدة مرات، أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة مسؤولية انعدام الغاز والبنزين من الأسواق. وفي صنعاء، فشل ما يسمى بـ”شباب الثورة السلمية” في تنفيذ عصيان مدني جزئي بالعاصمة، كان قد دعا له الأحد الماضي. ولم تلق الدعوة إلى العصيان المدني أي تجاوب من قبل السكان بصنعاء، حيث لم تغلق المحال التجارية أبوابها، كما لم يمتنع الموظفون عن الذهاب إلى أعمالهم. وكان “شباب الثورة السلمية” دعا القطاع الخاص إلى البدء في الإضراب الجزئي بالعاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى، وصولا إلى إضراب شامل “لإجبار الرئيس عبد الله صالح على مغادرة السلطة”. من جهة ثانية، دانت أحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، قمع القوات الأمنية مسيرة شبابية احتجاجية بصنعاء، مساء أمس الأول. وقالت في بيان صحفي إنها تحمل الرئيس صالح وأبناءه “المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبت بحق المتظاهرين سلمياً”، متهمة قوات الأمن بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وحصار أعداد منهم” داخل أحد المساجد القريبة من شارع الجزائر، الذي حدثت فيه الصدامات بين الأمن وآلاف المحتجين المطالبين برحيل الرئيس اليمني. واعتبر “اللقاء المشترك” ذلك “جريمة ضد الإنسانية وقتل بدم بارد مع سبق الإصرار والترصد”. وأُصيب أكثر من 200 محتج، بينهم حوالي عشرة بالرصاص الحي، خلال منع قوات الأمن، الأحد، مسيرة شبابية احتجاجية، من المرور في شارع الجزائر، المؤدي إلى مقر قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية، ليل الأحد/الاثنين، إصابة 14 جنديا بجروح جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل المشاركين في المسيرة، الذين اتهمتهم بالاعتداء الممتلكات الخاصة، والمحلات التجارية وتحطيم واجهة زجاجية لمطعم سياحي. وقال مصدر مسؤول بالوزارة إن قوات مكافحة الشغب “اضطرت” لتفريق المسيرة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، من أجل “إيقاف أعمال الشغب ومنعا لحدوث فتنة” بين المتظاهرين والمواطنين، حسب قوله. وفي سياق آخر، أعلن أمس الاثنين بالعاصمة صنعاء عن إشهار تكيل سياسي جديد أطلق عليه اسم “العدالة والبناء”. وضم التكتل الجديد وزراء ونوابا استقالوا من عضوية حزب “المؤتمر” الحاكم، الشهر الماضي، على خلفية اتساع رقعة الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة للرئيس صالح. ومن بين مؤسسي هذا التكتل وزير السياحة المستقيل نبيل الفقيه، وزير النقل بالحكومة المقالة خالد الوزير. ومن المتوقع أن يتم إعلان هذا التكتل حزبا سياسيا خلال شهور. واعتبرت أحزاب “اللقاء المشترك” هذا التكتل “خطوة في الاتجاه الصحيح”، وأنه سيشكل “رافدا وطنيا” سيعزز “الثورة السلمية للشعب اليمني”، ويفتح “أفقا جديدا وأصيلا للشراكة الوطنية”. وفي المقابل قلل الحزب الحاكم من أهمية إشهار هذا التكتل من قبل قيادات منشقة عنه، متهما هذه القيادات بأنها انضمت لحزب “المؤتمر” سابقا “من أجل تحقيق مكاسب عن طريق استغلال مناصبهم” سواء في الحزب أو الحكومة.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©