الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات نموذج للتسامح الديني وعنصر مهم لتحقيق الأمن والسلام عالمياً

الإمارات نموذج للتسامح الديني وعنصر مهم لتحقيق الأمن والسلام عالمياً
15 ابريل 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكد علماء ومفكرون عرب وغربيون، أن دولة الإمارات تمثل مركزا للتواصل الحضاري العالمي ونموذجا يحتذى به في مجال التسامح الديني والتعايش بين مختلف الثقافات وعنصر مهم في تحقيق الأمن والسلام عالميا. ودعا العلماء المشاركون في مؤتمر دبي العالمي للسلام الذي اختتم أعماله يوم أمس السبت، إلى نشر مفاهيم السلام وفتح آفاق الحوار بين الشعوب والانفتاح على الآخر بما يتيح المزيد من التقارب الإنساني المبني على أسس العدل والمساواة. وأشاروا إلى ما تتميز به الإمارات من احتوائها لجنسيات وثقافات مختلفة ويمتع الجميع بحقوقه كاملة، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة الحوار بين الثقافات في العالم. وقال المفكرون خلال محاضراتهم على مدار الأيام الثلاثة الماضية، إن “ الإمارات تساعد في تحقيق الحوار الحضاري العالمي، لما تحتويه في الوقت الحالي من مؤسسات تعليمية وثقافية تكرس التنوع الفكري وتمد جسور التواصل “. وأكدوا، أهمية الاستفادة من تجربة الإمارات في مجال التقريب بين الحضارات والتعايش السلمي وتعايش الجنسيات المختلفة. وكانت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي قد اختتمت مساء أمس السبت مؤتمر دبي للسلام العالمي 2012م ، والذي شهد 11 فعالية ومحاضرة في الفترتين الصباحية والمسائية، وضمت ندوة عامة للدكتور زاكر نايق حضرها أكثر من 30 ألفا من جنسيات مختلفة وشهدت إشهار إسلام 13 شخصا. وأقيم المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتضمن يوم أمس السبت، محاضرة للشيخ محمد صالح بعنوان “دور الأم في نشأة أجيال السلام”، ومحاضرة للشيخ سعيد راجح بعنوان “كيف تبني أسرة سعيدة”، ومحاضرة بعنوان “الصحابة رضوان الله عليهم سفراء السلام” للشيخ عبد الباري يحي. كما تتضمن محاضرة بعنوان “الحل لأزمات العالم” للشيخ محمد الشريف، ومحاضرة بعنوان “السلام في ضوء القرآن الكريم” للشيخ مايان كوتي، ثم محاضرة للشيخ يوسف استس عن “التعايش السلمي بين الحقيقة والخيال”، ومحاضرة للشيخ توفيق شودري بعنوان “ماذا بعد الموت؟”، ثم مناقشة عامة للشيخ زاكر نايق. ومن جانبه قال الدكتور حمد الشيباني رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي، إن “ مؤتمر دبي العالمي للسلام يستكمل المسيرة التي رسمت أهدافها القيادة الرشيدة، لأنه يدل دلالة واضحة أن السلام لا يتحقق إلا في ظل العدل والمساواة، وهي القيم السامية المطبقة على أرض دولتنا بكل مكتسباتها المحلية والإقليمية والعالمية من احترامٍ وتقدير”. وأضاف: “يأتي احتضان دبي لهذا المؤتمر تكريساً لرؤاها حول مفاهيم السلام وفتح آفاق الحوار بين الشعوب والانفتاح على الآخر بما يتيح المزيد من التقارب الإنساني المبني على أسس العدل والمساواة”. وأشار الشيباني، إلى أن اتحاد دولة الإمارات يعد من أحد أهم التجارب التي أسست على قيم السلام والعدل والمساواة في عصرنا الحديث، من خلال مسيرة سلامٍ حافلة امتدت على مدار 40 عاماً هي عمر الاتحاد المجيد لدولة الإمارات، إذ غدا هذا الاسم رديفاً لكلمة السلام وواحة استقرار ينشدها القاصي والداني ليستفيئ في ظلها. وقال: ما كان هذا حادثا إلا بفضل الله عز وجل وحكمة القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله وإخوانهما حكام الإمارات أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد”. وأوضح الشيباني، أن إمارة دبي تضطلع اليوم بدورٍ رئيس في نشر مفاهيم السلام وتجذيرها في أذهان العامة وذلك بإعطاء المثال الحي على الأرض وتخطي الشعارات والأقوال إلى الأفعال. ونوه إلى أن دبي احتضنت بقامة حكامها ورحابة صدر أهلها أكثر من 200 جنسية على أرضها المعطاءة، وهي بذلك تجسد قيم السلام واقعاً عملياً مُعاشاً. وكان احتشد العديد من الزوار والجمهور في أروقة مركز دبي التجاري العالمي للاستماع إلى الدكتور زاكر نايق خلال ندوة حوارية مفتوحة لعموم الجمهور، طرح خلالها الحضور أسئلة حرجة وتلقوا أجوبة صريحة من الداعية الدكتور زاكر، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر. واستهل نايق لقائه مع الحشود التي حضرت للاستماع إليه بأنه يرغب في سماع الأصوات غير المسلمة تأكيداً منه على الانفتاح على الآخر، ليكون واقعاً ممارساً على الأرض، والبعد عن التعصب وتكريس الذهنية المتفتحة لاستيعاب ما يجول في أذهان شركائنا في الإنسانية عنا كمسلمين. وفي معرض ردّه على سؤال آخر: “لماذا ينبغي علينا طرق بوابة الدين للوصول إلى السلام”، قال الدكتور زاكر: “هل سبق أن اشتريت آلة بدون كتيب إرشادات يدلك على طريقة الاستخدام المثلى لها وكيفية الحفاظ على أدائها في أفضل الحالات؟!. وأكد أن الإنسان هو أولى من الآلة في أن يكون له ما يرشده في هذه الحياة ويقوده إلى مسالك الخير ويجنبه طرق الشر، لأنه الآلة الأعقد التي عرفها التاريخ”. ويعد الدكتور زاكر نايق من العلماء المختصين في تاريخ علم الأديان المقارن الحديث، ويعتبره البعض خليفة الإرث العلمي والفكري الذي تركه العلاّمة أحمد ديدات، الداعية الإسلامي المعروف. وتندرج مشاركة الدكتور زاكر من منطلق إيمانه العميق بالرسالة التي تضطلع بها دبي على الصعيد العالمي في نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام وترابطها الوثيق مع تعاليم الشريعة السمحة، ورغبته في إزالة غبار المغالطات والأفكار المسبقة في أذهان غير المسلمين، وقد وجد في دبي بيئة خصبة لتلك المهمة التي أخذها على عاتقه، نظراً لاحتضانها لما يقرُب من 200 جنسية حول العالم. ونظم مؤتمر دبي للسلام العالمي نظمت الجائزة عددا من الفعاليات والأنشطة منها فعالية ركن الأطفال والسوق، حيث أتاحت الجائزة الفرصة للأطفال لممارسة الألعاب المسلية والترفيهية كالرسم والمسابقات المختلفة بهدف صقل عقولهم وإنارة قلوبهم، ويستقبل المؤتمر الأطفال القادمين مع ذويهم من سن 5 إلى 14 سنة، لإتاحة الفرصة أمام الآباء لحضور الندوات والمحاضرات. ويهدف المؤتمر من تنظيم فعالية السوق إلى خلق بيئة أعمال بين التجار والمستثمرين تستند إلى النزاهة والصدق في كافة التعاملات التجارية، ويعزز المؤتمر من خلالها شبكة التبادلات التجارية بين المستثمرين بالاعتماد على الخدمات والمنتجات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©