السودان يتحفظ على ترشيح الفقي لمنصب أمين عام «الجامعة»

تلقى وزير الخارجية المصري نبيل العربي أمس رسالة من نظيره السوداني علي كرتي، نقلها الفريق عبدالرحمن سرالختم سفير السودان بالقاهرة خلال استقبال العربي له أمس. وقال سرالختم إن وزير الخارجية السوداني كلفه بنقل تحفظ السودان على ترشيح مصر للدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية لأسباب يعرفها الفقي نفسه، مؤكدا أن موقف السودان تجاه ترشيح الفقي ليس له علاقة بمصر، ولكنه يأتي نتيجة لمواقف الفقي في مراحل ماضية تجاه السودان وهي معلنة من جانبه في كثير من المواقف. وأشار إلى أن العربي تفهم وجهة النظر السودانية تجاه ذلك. وأوضح سر الختم أنه جرى الحديث مع وزير الخارجية المصري حول اللقاء الوزاري المقبل في الخرطوم مع نظيره السوداني والمتوقع عقده خلال شهر مايو القادم، وحول الضغط الأميركي على مصر لإغلاق الحدود مع السودان لمنع تهريب السلاح إلى غزة بعد الهجوم الإسرائيلي على شرق السودان، قال سر الختم إن الهجوم الإسرائيلي على سيارة سودانية بشرق البلاد معروف أهدافه، وأوضحت الحكومة السودانية للرأي العام الدولي أغراض هذا الهجوم الإسرائيلي الغادر الذي استهدف ضرب التقارب والحوار الأميركي السوداني لرفع اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقال إن إسرائيل تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشير إلى أن السودان ما زال يأوي الإرهاب ووصف هذا بأنه “ادعاء مهزوم لأن الهدف الذي أصيب ليس فيه مبررات لهذا الادعاء، وإنما كان عدواناً على سودانيين أبرياء، وأن إسرائيل أخطأت الهدف تماما سواء بشكل مباشر من خلال ادعائها بأن هؤلاء الذين تم الاعتداء عليهم هم تجار سلاح فلسطينيين يقومون بنقل الأسلحة إلى غزة أو الهدف غير المباشر وهو ضرب التقارب الأميركي السوداني. وأكد أهمية التنسيق المصري السوداني سياسيا وأمنيا في هذه الظروف، وخاصة في مسألة تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب، وهو برنامج متفق عليه بين البلدين منذ فترة طويلة. ونفى سر الختم علمه بوجود أي معلومات لديه بشأن ضغوط أميركية على مصر لإغلاق حدودها مع السودان لمنع تهريب الأسلحة لغزة.وحول ما إذا كان السودان سيقوم بترحيل أعضاء حركة حماس الموجودين لديها نفى ذلك، وقال “لم نطلب أبداً ترحيل أي مواطن من أي دولة شقيقة والسودان يرحب بالأشقاء من كل الدول العربية والسودان لا يؤوي أي عناصر إرهابية”.