الإمارات رائدة عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة

دبي (الاتحاد) أكّد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أن الطاقة المتجددة هي في صميم استراتيجية التحوّل نحو استخدام مصادر الطاقة المستدامة في دولة الإمارات، والتي تعد من البلدان الرائدة عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة. جاء ذلك في كلمة الدولة التي ألقاها معالي الدكتور ثاني الزيودي، خلال المشاركة في أعمال الكونجرس العالمي للعلوم والهندسة الذي أقيم تحت شعار «طاقة المستقبل: الحلول المبتكرة وطرق تطبيقها» من 19 وحتى 20 من الشهر الجاري على هامش معرض «إكسبو أستانا 2017» في جمهورية كازاخستان. ونوّه بأن قطاع الطاقة المتجددة يشهد نمواً وأداءً ملحوظاً، وذلك لما يقدمه من حلول مبتكرة وذات جدوى اقتصادية يمكنها تلبية الطلب المتنامي، خاصة في المناطق النائية. وأكد، في كلمته، أن دولة الإمارات أحد الشركاء الرئيسين لجمهورية كازاخستان في معرض «إكسبو أستانا 2017»، وذلك من خلال مشاركتها بأحد أضخم الأجنحة في المعرض.  وقال الدكتور ثاني الزيودي، إن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت خلال العقد الماضي بتنفيذ مشاريع واسعة النطاق لنشر الطاقة المتجددة على الصعيدين المحلي والعالمي، وأن عاصمة الدولة أبوظبي تستضيف المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، بالإضافة إلى استضافة المؤتمرات والفعاليات الدولية ذات العلاقة، مثل القمة العالمية لطاقة المستقبل. وأوضح معاليه أن الدولة بدأت في شهر مايو الماضي في إنشاء مشروع «نور أبوظبي»، أضخم محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1177 ميجاوات، منوّهاً بأن المشروع، علاوة على تسجيله رقماً قياسياً غير مسبوق في ضخامة الحجم، يعمل أيضاً على خفض تكلفة إنتاج الطاقة بصورة كبيرة، وذلك من خلال رقم عالمي جديد عند 2.42 سنت للكيلوواط/ ساعة، وهو إنجاز مهم سيعزز فرص انتشار تقنيات الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي.  وشدّد الدكتور الزيودي على أن الاهتمام الكبير الذي يحظى به قطاع الطاقة المتجددة يعكس مدى التزام دولة الإمارات بالتوجه نحو تنويع مصادر الطاقة المستدامة، ودليل واقعي على مقدرة الإرادة الطموح للقيادة الرشيدة على توفير الظروف الملائمة في السوق لاستقطاب القطاع الخاص وتشجيعهم على الاستثمار في تنمية قطاع الطاقة المتجددة، وتعزيز النمو الاقتصادي.  وحول السياسات التي تقوم دولة الإمارات بتطبيقها منذ سنوات عديدة لتحفيز نشر الطاقة المتجددة، قال معاليه، إن «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» تستهدف الوصول بنسبة الطاقة النظيفة من مزيج الطاقة الوطني إلى 50% بحلول عام 2050، حيث تستحوذ الطاقة المتجددة على نسبة 44%. وأضاف معاليه أن الخطة الوطنية للتغير المناخي 2050، التي أعلن عنها مؤخراً، تضع تعزيز نشر مصادر الطاقة النظيفة ورفع كفاءة استهلاك الطاقة من ضمن أولوياتها الرئيسة.  وفي ختام كلمة الدولة، جدّد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي التزام الإمارات بالحفاظ على مكانتها الريادية في نشر مصادر الطاقة المتجددة، منوّهاً بأن الدولة تستضيف معرض «إكسبو 2020» في دبي تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، والذي يتمحور حول ثلاثة موضوعات رئيسة «الفرص والاستدامة والتنقل». وتأكيداً لموضوع الاستدامة، أشار معاليه إلى أن موقع معرض «إكسبو دبي» سوف يستمد 50% من طاقته من مصادر للطاقة المتجددة، والتي من أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.