الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرياض: دول الخليج تتخوف من آثار بيئية لمفاعل بوشهر على محطات تحلية المياه

19 ابريل 2011 00:35
أكد مسؤول دبلوماسي سعودي رفيع المستوى أن المخاوف الخليجية من المفاعل النووي الإيراني تكمن في قرب موعد تشغيل مفاعل بوشهر النووي. ويقع مفاعل بوشهر على ضفاف الخليج العربي حيث لا يبعد عن شواطئ دول مجلس التعاون بأكثر من 240 كيلومترا. وقال الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف في السعودية ، خلال ندوة أمس الأول في العاصمة الرياض بعنوان “رؤية استراتيجية مستقبلية - محور العلاقات الدولية والسياسية الخارجية للمملكة”، إن معظم مياه الشرب في المملكة وبقية دول مجلس التعاون تأتي من محطات تحلية المياه على ضفاف الخليج. وأشار إلى أنه من هنا “يتضح مدى مشروعية المخاوف التي تبديها دول مجلس التعاون تجاه البرنامج النووي الإيراني والمخاطر البيئية الجسيمة التي قد يجلبها إلى شعوب المنطقة في حالة وقوع حادث أو تسرب، والتي قد يمتد أثرها إلى مناطق أخرى من العالم”. وحول موقف المكان من التدخل الإيراني الحاصل في المنطقة العربية، أكد الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير أن” التدخل الإيراني يأتي على الأساس الطائفي والمدى الطائفي في المنطقة واستغلال الأوضاع الحالية”. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف التهديدات الإيرانية السافرة والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل دول المجلس بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها. وأكدت دول المجلس أنها” لن تتردد في اتخاذ أية سياسات وإجراءات”. ودعا وزراء خارجية التعاون الخليجي، في بيان لهم عقب اجتماعهم الاستثنائي في العاصمة السعودية الرياض أمس الأول أن “النظام الإيراني إلى الكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز وإثارة القلاقل والافتراءات وتجنيد العملاء والخلايا النائمة ضد دول المجلس ذات السيادة، والتي تهدف من ورائها إلى تحويل الأنظار عن أوضاعها ومشاكلها الداخلية”. وفيما بدا ردا على البيان الخليجي، اتهم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس واشنطن بإثارة التوتر بين إيران والدول العربية. واعتبر نجاد في خطاب ألقاه بمناسبة الاستعراض العسكري السنوي للجيش ونقله التلفزيون، إن “الولايات المتحدة وحلفاءها تسعى إلى إثارة التوتر بين إيران والدول العربية لكن مخططاتها ستشفل”. وقال إن “جمهورية ايران الاسلامية صديقة لكل الدول وتتمنى تطورها وأنا واثق أنه بفضل يقظة الناس والمسؤولين السياسيين” وأيضا حكومات المنطقة كما أتمنى، سيتم إحباط هذه المؤامرة الجديدة للاستكبار (الولايات المتحدة)”. وأضاف أن “المسؤولين الموالين للصهيونية في الولايات المتحدة يسعون إلى إنقاذ النظام الصهيوني لكنهم لن ينجحوا في ذلك”، مؤكدا مرة جديدة أنه قريبا سيقوم “شرق أوسط جديد بدون هيمنة الولايات المتحدة ولا نظام صهيوني”. وحذر نجاد، الذي اتهم في بداية أبريل دول الخليج بالخضوع “لضغوط الولايات المتحدة”، قادة هذه الدول من التحالف مع الولايات المتحدة التي ينبغي عدم الوثوق بها، كما قال. وتابع أحمدي نجاد أن “الولايات المتحدة ليست صديقا شريفا، إن التجربة أثبتت أنها قاتلت أصدقاءها الذين ضحوا بأنفسهم من أجلها”، على حد قوله.
المصدر: الرياض، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©