السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القراصنة الصوماليون يرفضون إطلاق رهائن هنود رغم حصولهم على فدية

19 ابريل 2011 00:36
أفرج القراصنة الصوماليون عن سفينة كانوا قد احتجزوها للحصول علي فدية تقدر بملايين الدولارات، ولكنهم أبقوا على سبعة من أفراد طاقم العمل على متن السفينة المؤلف من 15 شخصا وجميعهم من الهنود. ولم تفصح السلطات عن الخطوات التي يتم اتخاذها لإنقاذ بقية أفراد طاقم العمل المحتجزين والذين يبدو أنه لم يتم الإفراج عنهم ردا على اعتقال البحرية الهندية أكثر من مئة قرصان صومالي في عمليات مختلفة على مدى الأشهر القليلة الماضية. وذكرت صحيفة هندو أن القراصنة أفرجوا عن ثمانية من أفراد طاقم عمل سفينة “اسبالت فينشر” السبت ويعتزمون مبادلة السبعة المتبقين مقابل القراصنة المحتجزين في الهند. وعقدت مجموعة لإدارة الأزمة من عدة وزارات اجتماعا طارئا لدراسة الموقف، وذكرت شبكة “ان دي تي في” أن السلطات الحكومية لم تؤكد ما إذا كانت هناك عملية تبادل تلوح في الأفق، ولكنها سعت للحصول على تفاصيل بشأن القراصنة الصوماليين المحتجزين في سجن ارثر رود في مومباي. وقال سونيل بوري المتحدث باسم إدارة سفن “او ام سي اي” التي تضم مالكي السفن في مومباي للشبكة “لقد فعلنا ما في وسعنا من أجل تأمين جميع أفراد السفينة فهذا الموقف لم نقابل مثله من قبل”. وأضاف “إن الاتفاق الأصلي نص على أنهم سوف يسلموننا السفينة وجميع أفراد طاقم العمل وهذا لم يحدث”. وأشار إلى أنهم “يقومون بمحاولات جديدة عن طريق السلطات الدولية والهندية للاتصال مع محتجزي الرهائن”، وذكرت بعض التقارير الإخبارية المحلية في الصومال أن القراصنة تلقوا فدية تقدر بـ5ر3 مليون دولار، وقال بوري إن التقارير الإعلامية الواردة من الصومال تفيد بأن القراصنة اتخذوا قرارا بعدم احترام الاتفاق ردا على اعتقال البحرية الهندية قراصنة صوماليين. ويذكر أن البحرية الهندية اعتقلت 120 من القراصنة الصوماليين خلال عمليات مكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي على مدى الأشهر القليلة الماضية. من جانب آخر، أمرت تنزانيا جيشها بحراسة السفن التي تنقب عن النفط والغاز قبالة سواحلها لحمايتها من القراصنة الصوماليين. ويوجد بالدولة الواقعة في شرق افريقيا ما لا يقل عن 17 شركة دولية تنقب عن احتياطيات الطاقة قبالة سواحلها وعلى اراضيها، وقال رئيس الوزراء التنزاني ميزينجو بيندا للبرلمان “بسبب زيادة هجمات القراصنة اضطررنا الى تعزيز الأمن على أراضينا.. الخطوة الأولى هي توفير حراسة للسفن التي تطلب المساعدة الأمنية عندما تدخل مياهنا الإقليمية، والثانية تتمثل في توفير الحكومة الحماية للسفن التي تستكشف الغاز والنفط في محيطنا”. ومن الشركات التي تقوم بعمليات استكشاف في تنزانيا ارتوماس جروب انك الكندية وموريل اند بروم الفرنسية وشتات اويل هايدرو النرويجية وشل انترناشيونال وهيئة غاز رأس الخيمة الإماراتية، ويسمح الصومال الذي لا توجد به حكومة مركزية فاعلة بانتعاش القرصنة قبالة سواحله وفي عمق المحيط الهندي رغم وجود اسطول من السفن الحربية الدولية. وتجمع عصابات القراصنة المسلحة ملايين الدولارات من الفدى التي يطلبونها للافراج عن سفن يقومون بخطفها من مناطق بعيدة في الجنوب حتى سيشل وشرقا باتجاه الهند، وقال بيندا إن السلطات التنزانية اعتقلت حتى الآن 11 قرصانا صوماليا في مياهها وحاكمت جميع المشتبه بهم، واجلت تنزانيا هذا الشهر رابع جولة لإرساء عطاءات للحفر في المياه العميقة إلى الشهر المقبل، للسماح لها بعرض مكامن جديدة اكتشفت خلال عمليات مسح زلزالي جديدة.
المصدر: نيودلهي، دار السلام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©