لكبيرة التونسي (أبوظبي)
واجهن العديد من التحديات، وخضن الكثير من التدريبات وبعزيمة وإرادة حققن هدفهن، إنهن مجموعة من الأردنيات المقيمات في الإمارات، ومنهن من هن من خارج الدولة، عزمن على الوصول إلى أعلى قمة بالعالم (قمة جبل إيفرست)، أحد الجبال التي تتكوّن منها سلاسل جبال الهملايا، على حدودالصين ونيبال وشمالي الهند، لتقديم تحية حب ووفاء للإمارات في مئوية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
في حُب زايد
بمناسبة «عام زايد» قامت مجموعة «Happiness Seekers 189» بمبادرة فردية للتعبير عن حبهم للشيخ زايد، تقديرا لجهوده وعطائه غير المحدود، وشارك في المبادرة كل من سهى عبدالله ذيب الخمايسة اختصاصية نطق ولغه مقيمة في دبي، رشا محمد عزت بدوي اختصاصية نطق ولغة مقيمة في أبوظبي، رنا عبدلله ذيب الخمايسة، المهندسة رنا عبدالله ذيب الخمايسه إعلامية أردنية ومذيعة أخبار بالتلفزيون الرسمي بالأردن.
وعن سبب هذه المبادرة، تقول رشا بدوي، إن الهدف يتمثل في التعبير عن حب جميع الجنسيات للمغفور له الوالد زايد، ومن جهة أخرى إثبات قدرة المرأة على التحدي وتحقيق أحلامها وتفعيل دورها في المجتمع وإلهام المرأة العربية لتصبح قدوة يحتذى بها من خلال السفر وتنوع الثقافات وخوض المغامرات التي تتطلب قوة بدنية وعقلية وإثبات الذات.
وتضيف رشا «بمناسبة الذكرى المئوية للمغفور له الوالد زايد، أردنا التعبير عن إعجابنا الشديد بشخصه كأب وقائد ملهم، غمر خيره العالم كله، وارتبط اسمه بالسعادة والتشجيع على البناء والتقدم، فهو بالنسبة لنا الشخص الأمثل للاقتداء به، لذا قررنا القيام بهذه الرحلة لإيصال رسالة للعالم أجمع أن الإمارات تسعد كل من يعيش على أرضها.
صعوبات وتحديات
وعن التدريبات التي خاضها الفريق للقيام بهذه المبادرة، تقول رشا إن التدريبات استغرقت 90 يوماً، للتأقلم على اجتياز الارتفاعات وتمرين الجسم على تحمل البرد والصعاب، كما قمنا بالتوجه إلى جبلي أنابورنا بيس كامب وماردي هيمال بالإضافة إلى رحلات تسلق أخرى، قبل خوض تجربة صعود قمة إيفرست.
وتذكر أن الرحلة مرت عبر عدة مراحل، حيث تم الإعداد للرحلة في 28 أبريل الماضي، للتمكن من الوصول إلى الارتفاع المطلوب بقمة جبل إيفرست بتاريخ 6 مايو الذي يصادف الاحتفاء بمئوية الوالد زايد، وحققنا الهدف المنشود ورفعنا علم الإمارات وصورة المغفور له الوالد زايد وأصحاب السمو حكام الإمارات على أعلى قمة بالعالم، وقد استغرقت الرحلة 15 يوماً ذهابا وإيابا من مطار الشارقة، ثم إلى العاصمة النيبالية «كاتماندو»، ثم إلى مطار لوكلا، وصولا إلى قمة جبل إيفرست.
معدات خاصةوقد تطلبت الرحلة معدات خاصة بالتسلق والحماية من البرد والأمراض، إلى جانب توفر أغذية وأغراض للنوم، ومن تحديات السفر التي واجهتنا أيضا إلى جانب الجهد البدني والمادي، كيفية التأقلم مع صعوبة التنفس فوق المرتفعات، حيث عانت إحدى عضوات الفريق من المرض واضطررنا إلى طلب مساندة طبية، ومع إصرارنا وحبنا للإمارات تمكنّا من تحقيق أهدافنا.
عدد اليوم
