الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفريق التاسع صعوبة تحديد هوية البطل

10 يناير 2013 13:05
لا أزكي دورة «خليجي 21» المقامة حالياً على أرض مملكة البحرين، ولكن أرى أنها من أفضل بطولات كأس الخليج العربي التي مرت خلال الدورات الأخيرة السابقة، ومن يعيش أجواء البطولة عن قرب يدرك ماذا أقول. جميع مستويات المنتخبات متقاربة، وصعب التكهن كما كان سابقاً تحديد هوية البطل، حتى المنتخبات التي خسرت مباراتها لا تعرف ماذا ستقدم في المباريات القادمة؟ جميع الحسابات باتت معقدة للغاية، كل منتخب يخشى الوقوع في فخ الخروج المبكر، عدا المنتخب الإماراتي الشقيق الذي ضمن التأهل إلى الدور الثاني إثر فوزين متتاليين على العنابي، ومنتخبنا، عدا ذلك فمن الصعب جداً تحديد هوية المنتخبات التي ستتأهل إلى الدور الثاني. الذي يزيد حلاوة دورة كأس خليجي 21 هو أن جميع المنتخبات ستلعب الجولة الثالثة والأخيرة لتحديد المنتخبات المؤهلة ومازال الغموض يلتف حول تحديد المنتخبات التي ستتأهل، وهذا يعطي دلالة على قوة وشدة المنافسة، وتقارب مستويات المنتخبات. صحيح أن دورات الخليج لها خصوصيتها وهذا ما عرفناه عنها منذ الأزل، إلا أن هناك مؤشرات ربما تغيرت من اختلاف الحياة في شتى المجالات، ففي دورات الخليج العربي الأولى كان لا يمكن سوى لبعض المنتخبات أن تكون مرشحة للبطولة، وعلى سبيل ذلك كنا نعرف أن المنافسة تنحصر فقط بين منتخبات السعودية والكويت والعراق، أما اليوم كما ذكرت سالفاً أصبح من الصعب علينا تحديد المنتخبات التي ستتأهل، أو ستحصد البطولة، كلها مؤشرات تبشر بالخير على تطور الكرة الخليجية، ولعل هذا الهدف هو أسمى بكثير من تنافس بين الأشقاء، لأن ذلك سينعكس على مستويات دول الخليج العربي وسيمنحها الفرصة آسيوياً وعالمياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يميز الدورة هو التوافد الجماهيري غير المسبوق من جميع الجماهير المشاركة بالدورة، عدا الجماهير القطرية التي تعتبر الأقل حضوراً. أتوقع بأن الأجواء في المباريات القادمة ستكون أكثر سخونة، وستتعقد بعض حسابات المنتخبات التي سيكون خروجها وعدم تأهلها للدور الثاني بمثابة الصدمة لها، خاصة وأنها استطاعت الفوز في مباراة أو مباراتين. كلها حسابات كروية لاتعرف منتخباً صغيراً ومنتخباً آخر كبيراً، اليوم الكرة تعطي من يعطيها بغض النظر عن اسم منتخبها، والأيام القادمة ستثبت ما أقول. خلاصة الكلام أن كل المؤشرات تصب في مصلحة كرة القدم الخليجية، والتي لا يمكن لأي رياضي خليجي واع لا يتمنى تطور جميع المنتخبات الخليجية، فالنظرة يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن التفكير بنظرة ضيقة لمصلحة منتخبنا دولنا فقط. اليوم متى ما مثلنا أي منتخب خليجي وفي أي محفل كبير، فإن ذلك النجاح يعتبر نجاحاً لنا جميعاً، وحينها ستتوحد الروابط والجماهير لمساندة أي منتخب يمثل الخليج، وهذا أيضاً هدف مهم من أهداف فكرة إنشاء دورة الخليج. عبدالله بونوفل (البحرين)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©