السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجولان المحتل منقسم حول الاحتجاجات

19 ابريل 2011 00:37
يتابع أهالي الجولان السوري المحتل بترقب وقلق بالغين، أخبار التحركات الشعبية في بلدهم الأم سوريا دون الإجماع على موقف موحد من الوضع الحالي. ويبدو الانقسام واضحا في صفوف أهالي قرية مجدل شمس بين مؤيد للحركة الاحتجاجية حتى سقوط نظام بشار الأسد وبين من يرفض ذلك ويعتبره مؤامرة خارجية ضد سوريا، فيما يرفض البعض إعلان موقف من الأوضاع خوفا على مصير أقاربه الموجودين في سوريا. ونظم حوالي 150 شخصا تظاهرة مساء السبت الماضي في الساحة الرئيسية في القرية تضامنا مع الحركة الاحتجاجية في سوريا. لكن رفض الكثير من المشاركين في التظاهرة التكلم إلى وسائل الإعلام قائلين إن اللافتات تعبر عن الرسالة التي يريدون إيصالها بشكل واضح بدون حاجة إلى الحديث في الموضوع. ووافـق رجل قال إن اسمه شادي نصر الله على الحـديث وقال “جئنا لندعم الشعب في سوريا الذي يطالب بحـريته..ننتــظر منذ 11 عاما أن يأتي الأسد بتغييرات وظروف أفضل للشعب لم تحـدث حتى الآن، فهو امتداد لوالده”. بينما قالت شفاء أبو جبل وهي ناشطة اجتماعية ومدونة ومحامية “جئنا لنحتج كخطوة لدعم ثورة الشعب في سوريا من أجل الديمقراطية والحرية”، وأضافت “إن المحتجين ليسوا ضد النظام، بل ضد ممارسات النظام بحق الناس الذين طالبوا منذ البداية بالإصلاحات والحرية وليس بسقوط النظام”. ومقابل هؤلاء المحتجين تجمعت مجموعة صغيرة جدا مؤيدة للنظام السوري حاملة صورا لبشار الأسد واعترضت على المتظاهرين ضد النظام. وقال أحدهم ويدعى عماد أبو مرعي “لدينا في الجولان خصوصية معينة، ومن الممكن أن ما يحصل من تظاهرات لا تعبر عن رأي كل الناس في الجولان المحتل”. وأضاف “ما يحصل هو مؤامرة ضد سوريا المقاومة والرئيس الأسد الذي تبنى سياسة دعم للمقاومة”. ووقع اشتباك بين مشاركين في هذه التظاهرة وشبان اعترضوا عليها قبل أن يتم تفريقهم أمام الصحفيين. وألغيت كافة الاحتفالات والتظاهرات التي تجري سنويا في الجولان السوري المحتل في يوم 17 أبريل في ذكرى استقلال سوريا، وأعلن إضراب عام احتجاجا على ما يحدث. واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب الأيام الستة في يونيو 1967 وضمتها عام 1981، غير أن سكانها يتمسكون بهويتهم السورية. وتطالب سوريا باستعادة الجولان كاملة.
المصدر: الجولان المحتل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©