«الاشتراكي» ينادي بـ«دولة مركبة» للخروج من المشكلات الراهنة

قدم الحزب الاشتراكي اليمني المعارض، الذي كان يحكم جنوب اليمن قبل تحقيق الوحدة بين الشطرين اليمنيين، مقترحاً بعمل “تسوية تاريخية تتبناها كل القوى اليمنية” لحل المشكلات الراهنة، تتضمن “تبني مشروع الدولة المركبة” عبر “نظام اتحادي يكفل المشاركة الشعبية الواسعة في السلطة والثروة”. وذكر تقرير سياسي صادر عن اللجنة المركزية (المكتب السياسي) للحزب الاشتراكي، أن الحل يتمثل “في الإقدام على خطوة شجاعة تتبناها كافة القوى السياسية اليمنية في السلطة والمعارضة، في الداخل والخارج من خلال تسوية تاريخية تحتوي من المسؤولية والجرأة مثلما تحتوي من الرغبة في إخراج البلاد من المأزق بعد أن أثبتت التجربة الماضية فشل النظامين الشطرين، وفشل الوحدة الاندماجية وفشل الوحدة بالحرب”. وأوضح التقرير أن التسوية “تبدأ بالإقرار بمشروعية القضية الجنوبية ومعالجتها”، “والإقرار بأن بقاء اليمن كياناً واحداً يستدعي بالضرورة إعادة النظر في شكل الدولة بتبني مشروع الدولة المركبة، عوضاً عن الدولة البسيطة، وذلك من خلال نظام اتحادي يكفل المشاركة الشعبية الواسعة في السلطة والثروة”. وأكد التقرير “إمكانية أن تظل القضية الجنوبية عاملاً رئيساً للتغيير السلمي” لكنه اشترط “الإمساك بجذر المشكلة الأساسية” في اليمن “القائمة على الصراع “بين مشروعي “الدولة المدنية الحديثة” و”آخر يقوم على التسلط والهيمنة”. واعتبر أن القضية الجنوبية “تمر حالياً بتوقيت حرج” بسبب ما وصفها بـ”الهجمة العسكرية على المدن الرئيسة في الجنوب”، و”محاولة إحياء الصراعات والنزعات التناحرية بين مكونات الحراك من خلال محاولة إذكاء الصراعات السياسية السابقة في الجنوب.