الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرة “سلامة” تتوجه إلى طلاب المعاهد والجامعات لتوعيتهم مرورياً

مبادرة “سلامة” تتوجه إلى طلاب المعاهد والجامعات لتوعيتهم مرورياً
17 نوفمبر 2009 01:28
بدأت المبادرة الوطنية للتوعية المرورية “سلامة” أمس جولاتها إلى طلاب معاهد وجامعات في مدينة أبوظبي، لتوعية الشباب وحفزهم للتقيد بقواعد المرور حفاظاً على حياتهم ومن يحبون، عبر تسليط الضوء على العواقب الأليمة الناجمة عن عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية والقيادة غير المسؤولة على الطرقات. واستضافت “سلامة” باسل شعبان سفير الأمم المتحدة للشباب للتوعية المرورية سائق الفورمولا الدولي في جلسات حوارية مع الشباب عُقدت أول من أمس في المعهد البترولي وجامعة الحصن في أبوظبي وجرت خلالها مناقشة مبادئ السلامة المرورية، وسبل الحد من حوادث الطرق. وتهدف الجلسات الحوارية التي تنظمها مبادرة “سلامة” إلى تثقيف الشباب الإماراتي حول القيادة الآمنة والمسؤولة، وأهميتها في الحد من الخسائر البشرية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن الشباب هم الأكثر احتمالاً للتسبب في حوادث الطرق. وحاولت مبادرة “سلامة” التي أطلقتها مؤسسة الإمارات بالشراكة مع شركتي شل والإمارات لتعليم قيادة السيارات وبدعم من وزارة الداخلية وهيئة صحة أبوظبي، مخاطبة عقول الشباب عبر التركيز على سرعة رد الفعل في التعامل مع مفاجآت الطريق في حال كان السائق يتحدث بالهاتف، إضافة إلى سلبيات عدم استخدام حزام الأمان. وركز شعبان في تعامله مع الشباب أمس على أهمية استخدام حزام الأمان أثناء القيادة وأثره في تقليل إمكانية الإصابة بالحوادث مرتين، ويقلل إمكانية الوفاة من ثلاث إلى أربع مرات، إضافة إلى تأكيده أهمية استخدام مقعد الأطفال باعتباره عنصر أمان للحفاظ على حياته. وفيما يتعلق بعنصر السرعة الزائدة، أوضح شعبان أن القيادة بسرعة فائقة هي سلوك خاطئ ويتسبب بالحوادث على الطرق، داعياً الشباب من لهم الرغبة في القيادة بسرعات فائقة الذهاب إلى حلبة مرسى ياس، باعتبار حلبة السباقات هي أكثر مكان ملائم للقيادة بسرعات فائقة من دون إلحاق الضرر بنفسه وبالآخرين. 3 وفيات يومياً تشير الإحصائيات إلى أن دولة الإمارات تفقد يومياً ثلاثة أشخاص على الطرقات. وأشار شعبان إلى أن هؤلاء الأشخاص ليسوا أرقاماً، فلكل منهم ابن أو صديق أو أهل وكل من يفارق الحياة يخلف وراءه عائلة حزينة. وقالت ميثاء الحبسي مدير دائرة الاتصال والعلاقات الخارجية وبرامج التوعية العامة في مؤسسة الإمارات إن “الهدف من انعقاد هذه الجلسات هو اطلاع الشباب الإماراتي على حقائق واقعية ملموسة حول القيادة الآمنة، واستخدام مناهج تعليمية مبتكرة، تقوم على توظيف مفهوم التعليم من خلال الأقران، في تعزيز مفاهيم القيادة الآمنة على الطرق”. وأضافت الحبسي أن الاستعانة بباسل شعبان كانت خياراً مثالياً لإقناع الطلاب الشباب بتغيير سلوكياتهم على الطرق. وتركز مبادرة “سلامة” على أربعة عوامل أساسية متمثلة في الخطر على الطريق وهي السرعة الزائدة، استخدام الهاتف النقال، عدم ربط أحزمة الأمان وتجاهل مقاعد الأطفال، والآثار المأساوية المترتبة على الحوادث. وتشهد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أعلى معدلات الوفيات على الطرق في العالم، حيث تشير أرقام وزارة الداخلية للعام الماضي أن 28 حادث تصادم وقعت في اليوم الواحد، وحالة وفاة كل ثماني ساعات و10 إصابات كل 7 ساعات، حيث انتهى العام الماضي بتسجيله 12 ألفاً و150 إصابة. ويشار إلى أن المؤشر البياني لعدد القتلى الناجم عن حوادث السير ارتفع في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2008 عن العام سابقه بفارق 15 وفاة، حيث وصل عدد الوفيات العام 2008 إلى1071 وفاة، في حين سجل العام سابقه 1056 وفاة، بما يدق ناقوس خطر يتهدد الأرواح إثر القيادة غير المسؤولة التي قد تودي بالحياة وتلحق الإصابات، حيث إن هناك شخصاً واحداً يموت كل 8 ساعات نتيجة الحوادث المرورية، وفق إحصائيات رسمية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©