قالت الأمم المتحدة أمس إن أفغانستان وهي أكبر مصدر في العالم للأفيون المستخدم في صناعة الهيروين تنافس إيران الآن على أعلى معدلات إدمان المخدرات المحظورة. وقال مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في دراسة إن نحو 2.7% من السكان البالغين في البلاد يتعاطون الأفيون بانتظام لكن الأرقام الإجمالية هي على الأرجح أعلى من ذلك نظراً لمعدلات الإدمان التي لا يتم الإبلاغ عنها بين النساء والأطفال. وستعطي النتائج التي أظهرت أيضاً ارتفاع معدلات الإدمان بصورة كبيرة في أفغانستان مؤشرات سلبية للدول الغربية المانحة التي تسعى لتحقيق الاستقرار قبل الانسحاب المزمع للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي من أفغانستان العام المقبل.
وقال إبراهيم أصغر نائب وزير التخطيط لمكافحة المخدرات الأفغاني في مؤتمر صحفي أعلن خلاله مسؤولو الأمم المتحدة عن نتائج الدراسة "إننا نواجه مأساة وطنية". وقال أنتونيو ماريا كوستا مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة "الوجه الإنساني لمشكلة المخدرات في أفغانستان لا يظهر فقط في شوارع موسكو أو لندن أو باريس. إنه في عيون مواطنيها أنفسهم الذين يعتمدون على جرعة يومية من الأفيون والهيروين قبل كل شيء". وأضاف "يسير نمو معدل إدمان المخدرات في أفغانستان على النمط نفسه المبالغ فيه لإنتاج الأفيون".
وتضع النتائج أفغانستان على قدم المساواة مع إيران التي تصدرت تقرير المكتب عن المخدرات في العالم لعام 2009 بمعدلات تتراوح بين 1.5 و3.2 في المئة من السكان.
وجاءت روسيا في المركز التالي بمعدل يبلغ 1.64 في المئة من السكان. ويبلغ المعدل 0.3 في المئة على مستوى العالم. وقال روبرت واتكينز نائب مبعوث الأمم المتحدة لأفغانستان للصحفيين "أحياناً يقلقنا بشدة حقيقة أن تعاطي المخدرات بين قوات الشرطة مرتفع للغاية"، وأوضح أن ما بين 12 و41 في المئة من المجندين تأتي نتائجهم إيجابية في اختبارات تعاطي المخدرات.
عدد اليوم
