الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عز الدين ميهوبي يقرأ نصوصاً في الحب والحياة

عز الدين ميهوبي يقرأ نصوصاً في الحب والحياة
15 ابريل 2012
نظمت إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة مؤخرا في المسرح الوطني بأبوظبي أمسية شعرية للشاعر الجزائري عز الدين ميهوبي، قرأ فيها منتخبات من شعره وتحدث فيها عن تجربته في الحياة والثقافة والإبداع. وفي تقديمه للشاعر الميهوبي قال الأديب العراقي ذياب شاهين “إن الميهوبي صاحب حقول متعددة في الإبداع كونه إعلامياً وشاعراً وروائياً وكاتباً سينمائياً”. واستعرض شاهين أهم ما قدمه الميهوبي في سيرته الإبداعية ابتداء من الشعر من خلال أكثر من خمسة عشر ديواناً وفي الرواية أكثر من خمسة أعمال هذا بالإضافة إلى الأوبريتات والمسرحيات التي كتبها. ثم استهل الشاعر عزالدين ميهوبي الأمسية بالحديث عن سيرته الحياتية وانفتاحه على المعرفة، وعن طفولته وقسوتها وحرمانه من التعلم حتى سن العاشرة وآفاق العالم الذي فتح له بعد تعلمه، إذ تعرف على معنى الحس الإنساني ومشاركة الآخر في حزنه، حيث إن الطفولة القاسية -بحسب قوله- ومعاناة الحرمان قد فتحت شعره وفنه على استيعاب الألم الوجودي والحزن المتجذر في ذاته على روح إنسانية خلاقة. كانت هذه مقدمة لمفتتح قراءاته التي تناول فيها هذا الجانب المهم من صلته بالحياة والناس وقال: “سأقرأ شيئاً مما وقعت عليه يدي وعيني وبعض ما سأقرأ قصائد طويلة ضمن تجربة أواسط التسعينات، لذا هي شهادات عن فترة صعبة تجاوزها الناس والمجتمع وتعدتها الحياة”. قرأ ميهوبي عدداً من القصائد الطوال وهي “عولمة الحب.. عولمة النار” ومقطع من قصيدة طويلة بعنوان “اللعنة والغفران” وقد أهداها للمثقفين الجزائريين الذين اغتيلوا غدراً، وقرأ “للملائكة النبوءات.. للمدن القيامة”، وأخيراً قرأ نصاً شعرياً تحت عنوان “فراشة بيضاء لربيع أسود”. يبدو مجمل شعر عزالدين ميهوبي في إطار من الخطاب الذي يمتلك قدراً كبيراً من التوصيف، مع لغة واضحة تعبر بشكل كامل عما يريد أن يقوله الشاعر من معنى بعيداً عن الترميز، إذ أن القصيدة لدى ميهوبي مسؤولية تاريخية ينقل من خلالها ما هو حقيقي لا يريد أن يرويه إلا بالقصيدة الشعرية - بحسب قوله -. في شعره حوار مع الموت والحياة وهو في تماس مع الإحباط والقلق والحيرة كما يقول من أجل أن يكتب الشاعر نصاً مختلفاً، إذ أنه يكتب بمشاعره الفياضة والتي تمتد طويلاً في قصائده الطوال إذ يعتبر الشعراء شهوداً على المرحلة وهم جزء من ذاكرة شعوبهم. يقول ميهوبي في قصيدته “عولمة الحب.. عولمة النار”: أتنفس من رئة الكلمات وتخنقني هدأة الصمت اقتات مني ومني يكون الفتات أنا طائر من ألق ولي بينكم وطن من ورق ويستمر الشاعر في قصيدته هذه محافظاً على “وقع” القافية وصداها في الأذن والتي تعطي أبياته مسحة من كلاسيكية، محاولاً عبر طول الموضوع أن يخلق نصاً ملحمياً وهذا ما نراه في مجمل قصائده التي قرأها إذ يقول في قصيدته “اللعنة والغفران”: ربما أخطأني الموت سنة ربما أجلني الموت لشهر أو ليوم كل رؤيا ممكنة ويطرب ميهوبي للقافية حتى ليبدو بعيداً عن محاولة التكثيف في الصورة والاقتصاد في اللغة. ومن قصيدته “فراشة بيضاء لربيع أسود” قرأ: يا راهبة العينين أنا الرجل الأبهى ومقامك في الملأ الأشهى من ثقب الحرف أطل وانصت للعصفور الخارج من كلمات الشمس هل يكفي العاشق حين يحب رحيق الهمس؟ وربما تلخص قصيدته هذه مجمل النمط الشعري الذي يحاول ميهوبي أن يقدمه في بناء قصيدة الذي يعتمد تعاقب القوافي وسردية متواصلة وخطاباً مباشراً للآخر والتفصيلات الدقيقة والمسهبة في الموضوع الذي يريد تناوله واستطرادات كثيرة تكررت في أكثر من قصيدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©