رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن ما يُسمى “الربيع العربي” المتمثل، وفق التوصيف الغربي، بالحركات الشعبية المطالبة بتغيير سياسي في دول عربية قد يتحول “شتاء إلى إيرانياً” بهيمنة متشددين على تلك الدول.
وقال نتنياهو خلال مقابلة أجرتها معه وكالة “فرانس برس” في القدس المحتلة “قد يتبين أن الربيع العربي يتحول إلى شتاء إيراني، ما نأمل في أن نراه هو الربيع الأوروبي لعام 1989”. وكان يشير بذلك الى السقوط السريع للأنظمة الشيوعية في دول أوروبا الشرقية حينذاك.
وأبدى نتنياهو خشيته من استغلال إيران للأحداث الجارية في الشرق الأوسط وتكرار تجرية “الثورة الإسلامية” الإيرانية عام 1979 في دول عربية. وقال “في فترة من الفوضى، يمكن لجماعة إسلامية منظمة الاستيلاء على الدولة. هذا الأمر حصل في إيران ويمكن أن يحصل في سواها”. وتابع “إذا انتزعنا السم من إيران أو تعرض نظامها للضغط نفسه الذي تتعرض له الأنظمة الأخرى في المنطقة، فعندها ستكون هناك فرصة للسلام والتقدم”. وخلص إلى القول “إيران سيطرت حتى الآن على نصف المجتمع الفلسطيني بفضل وسيطتها حماس. وإذا سقط النظام الإيراني، لن يستغرق الأمر طويلاً لسقوط حماس أيضاً”. وجدد نتنياهو مطالبته السلطة الوطنية الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل “دولة للشعب اليهودي” والموافقة على استمرار الاحتلال في غور الأردن بالضفة الغربية بعد قيام الدولة الفلسطينية المنشودة.
عدد اليوم
