دبي (الاتحاد)- قادت الإمارات أسواق الصكوك الخليجية خلال الربع الأول من العام الحالي، بإصدارات بلغت قيمتها 13,5 مليار درهم (3,7 مليار دولار) بحسب تقرير أصدرتها أمس شركة بي دبليو سي الاستشارية.
وأوضح التقرير أن سوق الصكوك في مجلس التعاون الخليجي اتسم بالصعود في الربع الأول، ليعزز الطلب المتزايد على سندات الدين الإسلامية في المنطقة، وتقف وراء هذا النمو الإمارات التي شهدت إصدارات لصكوك عدد من الشركات الكبرى، من بينها هيئة كهرباء ومياه دبي وطيران الإمارات، وبنك دبي الإسلامي، وبلغت قيمة كل إصدار مليار دولار.
وأضاف أن الصكوك المختلطة التي اصدرها بنك دبي الإسلامي في إصدار غير محدود المدة، كانت مشابهة في هيكلها لهيكل الصكوك التي أصدرها البنك نهاية العام الماضي، مما يشير إلى تزايد الإقبال على جمع رأسمال الدين من الرتبة 1 من خلال البيع العام في مجلس التعاون الخليجي.
وأفاد بأن الإمارات قادت أيضاً إصدارات الصكوك السيادية خلال الربع الأول، وأبرز هذه الصكوك تلك التي أصدرتها حكومة دبي بداية يناير الماضي لمدة 10 سنوات بقيمة 750 مليون دولار.
وقال ستيف دريك، رئيس قسم أسواق المال في بي دبليو سي في منطقة الشرق الأوسط، إن أسواق الدين في دول مجلس التعاون الخليجي شهدت نمواً يتوافق مع التوجه التاريخي الذي يدعمه الإقبال القوي في السوق، واحتياجات التمويل التي حافظت على مستواها، مضيفا أن سوق الدين السعودية اتسمت بالسكون إلى حد كبير خلال الربع الأول، إلا أنه من المتوقع أن يتغير المسار بعدد من الإصدارات في تمويل المشاريع في قطاع الإنشاء بشكل رئيسي
وبحسب التقرير التقرير، حقق سوق السندات في منطقة الخليج عوائد صحية خلال الربع الأول، وكان أداؤها إيجابياً في فئات الأصول الكبرى، وسيطرت الكويت على سوق السندات السيادية حيث أصدر المصرف المركزي الكويتي سندات بقيمة 5,6 مليار دولار، تضم سندات خزينة وسندات حكومية طويلة الأجل في الربع الأول .
وتركز إصدار السندات الشركات إلى حد كبير على القطاع المصرفي، وجمع بنك أبوظبي التجاري وبنك الإمارات دبي الوطني 1,5 مليار دولار و750 مليون دولار على التوالي.
عدد اليوم
