الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكثرية تهاجم تدخل الأسد الفاضح في شؤون لبنان

6 سبتمبر 2008 02:30
اعتبرت الاكثرية النيابية اللبنانية ان مواقف الرئيس السوري بشار الاسد حول لبنان في القمة الرباعية التي عقدت في دمشق بمشاركة فرنسا وقطر وتركيا تشكل ''تدخلا فاضحا'' في شؤونه و''عدم اعتراف بسيادته''· وأكدت هذه القوى في بيان صدر الليلة قبل الماضية اثر اجتماع موسع لقياداتها ''رفضها الكامل'' لهذه المواقف لأن ''السلطة السياسية في لبنان الممثلة بمجلس الوزراء تقرر وحدها المصلحة الوطنية''· ورأت ان مطالبة الاسد الرئيس ميشال سليمان ''بإرسال وحدات من الجيش الى الشمال هو تدخل فاضح في الشؤون الداخلية ينم عن عدم اعتراف بسيادة لبنان واستقلاله اضافة الى كونه إهانة للرئيس اللبناني بشخصه وموقعه''· وأعلن الأسد أمس الأول انه طلب من نظيره اللبناني ميشال سليمان خلال القمة التي جمعتهما في دمشق في 13 اغسطس الماضي ''إرسال المزيد من القوات الى الشمال بشكل عاجل'' مشددا على ان ''وجود الجيش ضروري لحسم المشكلة وإلا فإن لبنان لن يستقر في وجود التطرف فيه''· كما أدرجت قوى ''14 مارس'' دعوة الاسد لبنان الى الدخول في المفاوضات مع اسرائيل في ''الاطار نفسه من التدخل المرفوض في الشؤون الداخلية''· ولفتت الى ان هذه الدعوة ''تتجاهل اتفاق الطائف الذي ينص صراحة على التزام لبنان اتفاقية الهدنة مع اسرائيل''· وكان الاسد قد أعلن أن سليمان وافق على الانضمام الى المفاوضات مع اسرائيل عندما تنتقل الى مرحلتها المباشرة· إلى ذلك أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ان طرابلس مدينة بعيدة كل البعد عن الارهاب وانها ضد السلاح والمسلحين· وقال في لقاء مع الصحفيين : ''طرابلس ليست كما يحاولون اتهامها بالارهاب، وفعالياتها أكدت انها مع العيش المشترك ومع عودة الدولة الى المدينة وان يتولى الجيش والقوى الامنية مهام الامن فيها''· مشيراً الى ان الجيش يتمركز بقوة في المدينة· وقال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق نجيب ميقاتي بدوره ''ان الاولوية يجب أن تكون لتثبيت الهدوء الامني في المدينة ومنع أي محاولات للاخلال بالأمن ''، داعيا الحكومة الى أن تحزم أمرها وأن تحاكم كل من يخرج على القانون''· وقال ''إن مدينة طرابلس لا يمكن ان تكون صورتها ملاصقة للارهاب والاقتتال، لأنها مدينة اعتدال وتسامح ومحبة ومعظم أهل طرابلس هم ضد الاقتتال''· وكانت قيادة الجيش اللبناني قد نفت ما أشيع عن خطط لوضع حد لنفوذ بعض التيارات المتصاعدة في شمال لبنان، وأكدت انه ليس للجيش أي أهداف مبيتة ضد أي طرف وهاجسه الدائم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية وتوفير الامن· وجاء النفي متلازماً مع تنفيذ الجيش خطة انتشار في طرابلس والشمال لضبط الامن ومنع أي اقتتال· وروجت بعض مصادر الاكثرية تسريبات غير مؤكدة من اي جهة رسمية لبنانية مفادها أن القوات السورية تحتشد على الحدود اللبنانية الشمالية دون معرفة الهدف من ذلك، وقالت جريدة ''المستقبل'' ان الاسد يستحضر فزّاعة التطرف في طرابلس مبشراً بوضع لبناني هش، في حين كشفت مصادر في الاكثرية لـ''الاتحاد'' أن كلام الاسد رفع منسوب المخاوف من صدامات في الشمال، خصوصاً تركيزه على الوضع في طرابلس والجماعات السلفية· واتهمت المصادر نفسها سوريا بافتعال أحداث الشمال لتبرير عودتها الى لبنان·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©