وزارة الصحة تطلق الاستراتيجية الوطنية للتغذية الشهر المقبل

تطلق وزارة الصحة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط 13 ديسمبر المقبل الاستراتيجية الوطنية للتغذية، والمتوقع تنفيذها خلال السنوات الخمس من العام 2010 وحتى 2015. وكشفت الدكتورة منى الكواري مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة أن الاستراتيجية الوطنية للتغذية ستعمل على وضع برامج وخطط تهدف من خلالها إلى معالجة أمراض السمنة ونقص المغذيات الزهيدة وأمراض الضغط والسكري المنتشرة في الدولة. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي ينظمها قطاع شؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية حول "تطوير وتحديث الاستراتيجية الوطنية للتغذية ووضع خطة العمل للأعوام الخمسة المقبلة"، والتي عقدت صباح أمس في فندق "راديسون بلو" بالشارقة تستمر يومين. وأكد الدكتور أيوب الجوالده المستشار الإقليمي في التغذية بمنظمة الصحة العالمية أن الإمارات تعتبر من أوائل الدول في المنطقة التي بدأت في وضع الملامح الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للتغذية، وأن ملامح الاستراتيجية ستضع أساليب وطرقا علاجية لمشاكل التغذية في الدولة. وأفاد أن الاستراتيجية الوطنية للتغذية ستضع الأساليب الصحية السليمة للتغذية للأفراد من مرحلة الجنين إلى الأعمار المتقدمة في السن، مشيراً إلى أن سوء أو الأساليب الخاطئة في التغذية تساعد وبصورة كبيرة على تواجد وانتشار الأمراض الناجمة عن السمنة، ومنها السكري والضغط وأمراض القلب، وغيرها من الأمراض الناجمة عن نقص مغذيات الجسم بشكل صحي سليم. وذكر الجوالده أن العالم أجمع في حاجة إلى زيادة توعوية بنظام التغذية السليم وضرورة البعد عن الوجبات السريعة، والتي تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالسمنة، وخاصة لدى الأطفال، مما قد ينتج عنها أمراض مستقبلية كثيرة، ستقل حال وجود استراتيجية وطنية للتغذية السليمة. من جهته، أشار الدكتور عز الدين الشريف المنسق الإقليمي للمجلس الدولي لمكافحة اضطرابات عوز اليود وعضو اللجنة الاستشارية الدائمة للتغذية بمنظمة الصحة العالمية خلال الورشة، إلى أن الإمارات من بين الدول التي تهتــم وبصــورة كبـيرة وخاصة خــلال السنــوات الماضية بتوفير نظم غذائية سليمة لأبنائها ومن يقيم على أرضها. وأضاف أن نتائج البرنامج الوطني لعوز اليود (عنصر اليود يعتبر من العناصر الأساسية واللازمة للقيام بالوظائف الفسيولوجية المختلفة داخل جسم الإنسان، وكعنصر ضروري للنشوء والنمو والتطور)، والذي نظمته وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في الفترة من نوفمبر 200 العام الماضي وحتى يوليو العام الجاري، أثبت أن وجود نسب اليود في ملح الطعام المستخدم داخل الدولة ضمن المعدلات العالمية المطلوبة. وأفاد أن الدراسة أجريت على قرابة 1200 طفل تقريباً في كل إمارات الدولة وقام بها كادر وطني يصل إلى قرابة 40 باحثاً وباحثة، وتم سحب عينات لقياس تضخم الغدة الدرقية لدى أفراد العينة، وأن النتائج أظهرت أن الوضع مطمئن، وأن عدد السكان الذين يحصلون على ملح مدعم باليود بلغ متوسطهم 94%. وشارك في الورشة الدكتورة عائشة الظاهري أستاذ مساعد في جامعة الإمارات وعدد من المشاركين من وزارة الصحة، والذين سيشاركون في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغذية