الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: دول الخليج بحاجة إلى توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة بحلول 2020

خبراء: دول الخليج بحاجة إلى توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة بحلول 2020
16 ابريل 2015 21:26
مصطفى عبد العظيم (دبي) دعا مسئولون وخبراء ماليون، شركات ومؤسسات القطاع الخاص في المنطقة بالتوسع في تبني معايير النزاهة والشفافية وتطوير ممارسات الأعمال، بما يمكنها من المحافظة على استدامة النمو والمساهمة في دعم نمو الأنشطة الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب بالمنطقة. وطالب هؤلاء خلال منتدى «مبادرة بيرل» الذي انطلقت أعماله في دبي، أمس، القطاع الخاص في دول مجلس التعاون الخليجي بلعب دور أوسع في توفير فرص عمل للمواطنين، لافتين إلى أن المنطقة بحاجة إلى توفير 3 ملايين فرصة عمل جديدة بحلول عام 2020. وأكدوا أهمية دور القطاع العام والخاص في خلق قيمة مضافة لقطاع المال والأعمال من خلال بنية قانونية تشريعية لجذب الاستثمارات من مختلف الجهات لخلق فرص عمل للشباب. وأشاروا إلى الدور المتنامي التي تلعبه الشركات الصغيرة والمتوسطة في توفير فرص عمل جديدة إضافة إلى تعزيز القطاع الاقتصادي وضمان احتوائه على مختلف العناصر المهمة إلى جانب ضمان استدامته وتحويله إلى اقتصاد قوي ومتين. وانطلقت أعمال منتدى «مبادرة بيرل»، وهي المبادرة، التي يقودها القطاع الخاص بهدف تعزيز الشفافية للشركات في المنطقة بالتعاون مع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، في دبي أمس تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد إمارة دبي، وبحضور معالي ريم الهاشمي وزير دولة، العضو المنتدب للجنة التحضيرية العليا ومدير عام معرض إكسبو 2020، وأكثر من 500 من قادة الأعمال الإقليميين، والعالمين، وممثلي هيئات الأمم المتحدة. وشهد أعمال المنتدى، مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من خلال كلمته عبر الفيديو، قال خلالها: «إن المنتدى بما يدعو له من المساءلة المؤسسية ونزاهة الأعمال وخلق القيمة يدعم أولويات الأمم المتحدة». واعتبر أن عام 2015 سوف يكون نقطة تحول مهمة للناس والكوكب بصفة عامة مع سعي الأمم المتحدة لاعتماد وتبني مجموعة جديدة من أهداف التنمية المستدامة، إضافة للتوصل إلى اتفاق دولي فعال على مستوى قضية التغير المناخي. وأكد أن قطاعات الأعمال بإمكانها أن تلعب دوراً مهماً في دعم هذه المساعي والجهود، لكنه لفت إلى أهمية أن تكون هذه الأعمال ملتزمة بالمبادئ القويمة لتتمكن من لعب هذا الدور الحيوي. وقال: «آمل أيسهم تعاونكم في تعبئة وتشجيع المزيد من الشركات في منطقة الخليج على تحقيق التطور والتقدم على هذا الصعيد. وأرجو أن تسهم مساعيكم في مساعدتنا على جعل عام 2015 نقطة تحول مهمة في التاريخ». إلى ذلك قال بدر حميد جعفر مؤسس مبادرة بيرل في كلمة له: «إن الثقة بالشركات تساعد على توليد القيمة والمرونة، مما يمكنهم من النمو وأن الشركات المتنامية تنشئ فرص العمل أكثر، وتحفز النشاط الاقتصادي، التي من جهتها ستوفر فرص عمل حديدة في الأسواق لرواد الأعمال. كما أن المهنيين الجدد وأصحاب الأعمال التجارية سوف يحصلون على الخبرة والمهارات اللازمة إضافة للوصول إلى الأسواق الصحية التي يحتاجونها لتطوير الصناعات وخلق فرص عمل مستقبلية وجعل السوق كمكان أخلاقي يمتاز بالشفافية التي تحتاجها الأعمال لتشكيل نواة للاستثمارات الأجنبية. وتابع: «ضمن هذا التوجه من الواضح أن الشركات الخاضعة للمساءلة المؤسسية والحوكمة ستكون اللبنة الأساسية لبناء أي اقتصاد أو مجتمع مستدام خاصة أنه لا يمكن أن يكون هنالك أكثر أهمية من هذا الأمر في منطقة الشرق الأوسط، فإن أثر البطالة في صفوف الشباب في المنطقة تم توثيقها جيداً ففي دول مجلس التعاون الخليجي، يمكننا توقع أن تنمو قوتنا العاملة بنسبة 4 في المائة كل سنة، مما يعني أن بحلول عام 2020، ستحتاج المنطقة إلى 3 ملايين وظيفة إضافية لمواطني الخليج». من جهتها قالت الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة ناصر بن خالد آل ثاني وأولاده إن فتح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للعمل في الأسواق وتوفير الدعم اللازم لها سوف يساعد في توفير فرص عمل عديدة خاصة أن الشباب هم من سيخلقون هذه الوظائف المستقبلية بعد دخولهم إلى قطاع الأعمال بمشاريع مختلفة. وأضافت أن ينبغي توفير هيكلة قانونية لتسهيل عمل الشركات الصغيرة والمتوسطة وليس بوضع قوانين، وتشريعات تحد من نموها ولاسيما أن السوق متخم بالقوانين، التي تعيق من إنشاء الشركات وتطويرها. وقال حسين النويس، رئيس مجلس إدارة النويس للاستثمار، إن تشجيع الاستثمارات بحاجة إلى بيئة تشريعية وقانونية مميزة وخاصة لجذب الاستثمارات من دول العالم، التي من شأنها توفير فرص عمل إضافية للسوق المحلي إلى جانب توفير نظام تعليمي قائم على التدريب العملي لتأهيل الشباب لسوق العمل. وأضاف أن السوق بحاجة لكفاءات التي يمكن أن تتوفر من خلال التدريب المتواصل والتعليم العالي للشباب وتحسين قدراتهم على إدارة الأعمال والدخول للقطاعات الاقتصادية وتطويرها. وذكر أنه ينبغي على الشركات بكل أنواعها المساعدة في توفير وظائف للشباب خاصة أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تعتبر أهم الروافد الرئيسية للاقتصادات، والتي توفر وظائف هائلة للأفراد. الهاشمي تؤكد أهمية خلق فرص عمل إضافية قالت معالي ريم الهاشمي: «إن الشباب ليسوا مجرد مستهلكين الغد، بل هم أيضاً المساهمين في هذا الغد، ومن هذا المنطلق ينبغي توفير بيئة فعالة لهؤلاء، من خلال خلق فرص عمل إضافية في السوق. وقالت في كلمة لها خلال المنتدى: «إن التعاون بين مبادرة بيرل ومبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، من الأمور المهمة جدا، لكونها تجمع بين الحكومات ورجال الأعمال، لإقامة تغييرات جوهرية في مختلف ألوان الطيف الاجتماعي، بطريقة تمكن الإنجاز البشري». وأكدت ضرورة بناء جيل متكامل قادر على صياغة المستقبل، من خلال ترسيخ مبادئ المسؤولية في جيل الغد الذي لابد أن يكون مثالاً يحتذى به في يومنا هذا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©