الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«القاسمي» يحتجز ملفات مرضى لحين سداد فواتير العلاج

«القاسمي» يحتجز ملفات مرضى لحين سداد فواتير العلاج
22 يونيو 2010 00:48
يحتجز مستشفى القاسمي بالشارقة عشرات الملفات العائدة لمرضى غير قادرين على دفع فواتير علاجهم، كما يبقي مواعيد مراجعتهم معلقة لحين سداد قيمة تلك الفواتير، وذلك بحسب أحمد صالح نائب المدير المالي بمستشفى القاسمي من دون أن يقدم رقماً محدداً لعدد هؤلاء المرضى أو المطالبات المالية التي ترتبت عليهم. ويقول صالح إن المستشفى يقوم بهذه الخطوة الاضطرارية للحفاظ على حقوقه المالية، والتي تصل إلى مبالغ كبيرة، وذلك بعد أن يقوم بتقديم كل الرعاية الصحية المطلوبة للمرضى من علاج ودواء. كما يقوم المستشفى بمساعدة المرضى بتوجيههم ناحية الجمعيات الخيرية والتي لا تتوانى في العادة عن التكفل بنفقات علاجهم في المستشفى، وتقديم يد العون لهم بعد أن تتأكد من صحة احتياجاتهم. وقال “عادة ما نخاطب الجهات الخيرية لدعم المرضى الوافدين وغير الحاملين للأوراق الثبوتية والعاجزين عن تحمل نفقات العلاج المختلفة، سواء بدفع فواتير العلاج والأدوية وكذلك العمليات الجراحية وحالات الولادة والمستلزمات الطبية. ولفت صالح إلى أن هناك إجراءات تتبع لحفظ حقوق المستشفى المالية خاصة في حالات الولادة التي لا يوجد مجال لرفضها، ومنها حجز شهادة الميلاد لحين دفع نفقات الولادة سواء بصفة شخصية أو عن طريق الجمعيات الخيرية. وأوضح أن معظم العمليات التي لم تسدد فواتيرها تكون مستقبلة من قسم الطوارئ، كحالات الحوادث أو العمليات التي لا مجال لتأجيلها، ويقوم المستشفى بتنفيذها بصورة فورية، وذلك مقابل رسوم بسيطة. كما يقوم المستشفى بمتابعة هذه الحالات حتى تستقر بشكل نهائي، ومن ثم تغادر المستشفى، ولا يتسنى لها المراجعة حتى تسدد قيمة العملية ومدة الإقامة. ولفت صالح، أن معظم المرضى في مثل هذه الحالات وغيرها يتوجهون إلى الجمعيات الخيرية لمساعدتهم على تسديد قيمة فواتير العمليات والإقامة، بالإضافة إلى دفع تكاليف المراجعة. وذكر أن البطاقة الصحية تقلص رسوم العلاج للوافدين بنسبة 50 %، ومع ذلك هناك بعض المرضى يعجز حتى عن تحمل نصف تكاليف علاجه بسبب ضيق ذات اليد وتردي أحواله الاقتصادية. وأشار إلى أن المرضى الذين لا يحملون بطاقات صحية يتطلب منهم دفع ما قيمته 200 درهم مقابل فتح الملف والحصول على الاستشارة الطبية من الطبيب المعالج. وأشار صالح إلى أن الجمعيات الخيرية تقوم بدراسة الحالات المحولة إليها من المستشفى، وتقيم مدى عجز المريض عن تسديد الرسوم، وعلى ضوء نتيجة الدراسة تقوم بالتكفل بقيمة العلاج بشكل كامل في المستشفى، بما فيها العمليات الجراحية الكبيرة كعمليات القلب. تكاليف كبيرة تقول ليلى العربي إنها مريضة مصابة بالتهاب الكبد الوبائي، واكتشفت إصابتها إثناء قيامها بفحوصاتها الدورية في مستشفى القاسمي فاتجهت لمجموعه من الجمعيات الخيرية طلباً لمساعدتها على تأمين قيمة الحقن والأدوية، والتي تبلغ قيمتها الشهرية 2000 درهم، وهو مبلغ يفوق استطاعتها المادية. وبعد عملية بحث طويلة استجابت إحدى الجمعيات الخيرية لطلبها ولكن بعد إجراءات امتدت لأشهر عدة مما دفعها للاستدانة من أجل توفير العلاج وذلك حتى لا تسوء حالتها. من جهتها دعت شيخة عبدالله (مواطنة) لتوفير الخدمات العلاجية للمرضى غير المقتدرين مشيدة بالمبادرات الإنسانية الرائدة للدولة داخلياً وخارجياً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©