اتحاد الطيران الخاص يطلق حملة لاستقطاب الشركات إلى مطار البطين

بدأ اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط "ميبا" أكبر حملة ترويجية لدعم وتعزيز أعمال مطار البطين، باعتباره أول مطار للطيران الخاص في الشرق الأوسط، وواحدا من أهم مطارات العالم المتخصصة في خدمة شركات ورحلات الطائرات الخاصة بالمنطقة، بحسب علي النقبي رئيس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط. وأفاد بأن الحملة تستهدف استقطاب الشركات العالمية لافتتاح مكاتب لها في المطار، والعمل على نقل مقرات لشركات العاملة في مجال خدمات الطيران الخاص للعمل من مطار البطين، علاوة على الترويج الخارجي لجلب الشركات لاتخاذه مقرا لأعمالها. وأشار الى أن اتحاد الطيران الخاص يتعاون مع شركة مطارات أبوظبي من أجل تعزيز مكانة الإمارات في صناعة وخدمات الطيران الخاص، علاوة على ترسيخ موقع مطار البطين على خريطة هذه الصناعة. ولفت الى أن مطار البطين تم اعتماده كأول مطار إقليمي متخصص في خدمات الطيران الخاص، وهو ما يتيح لنمو هذه الصناعة خلال السنوات المقبلة، خاصة أن المطار بدأ قويا من اللحظات الأولى. خدمات الطيران يرى النقبي أن كل المؤشرات تؤكد أن مطار البطين سيصبح واحدا من أهم المطارات في مجال الطيران الخاص، علاوة على أنه سيكون مطار سبع نجوم فيما يتعلق بخدمات الطيران الخاص. وأضاف أن المطار سيكون أداة مهمة لتعزيز مكانة الإمارات في نمو الطيران الخاص في المنطقة، في الوقت الذي يمثل فيه الشرق الأوسط أكبر منطقة من حيث معدلات النمو. واكد أن إنشاء مدينة الطيران ضمن مشروع دبي وورلد سنترال عامل مهم في دعم وترسيخ صناعة الطيران في الدولة. وزاد" ليس هناك اي نوع من المنافسة بين مطار البطين ومدينة الطيران في دبي، لأن كلا منهما يتكامل مع الآخر في خدمة الاقتصاد الوطني. ونوه الى أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط يعمل بتنسيق كامل مع شركة مطارات ابوظبي "اداك" دورا ، كما يلعب دورا هاما في الإبقاء مطار "البطين" مفتوحا أمام حركة الطيران الخاص. وشدد على أهمية دور حكومة أبوظبي بفتح مطار البطين أمام طائرات الشركات والطيران الخاص، لافتا الى أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط يؤمن بان فتح مزيد من مطارات المنطقة أمام حركة الطيران الخاص يسهم في نمو حركة الطيران الخاص ويساعد صناعة الطيران علي النمو. مرحلة الانتعاش واشار الى أن أهمية قطاع الطيران الخاص، تتجسد في زيادة عدد الطائرات الخاصة المشاركة في معرض دبي للطيران، والتي وصلت الى 55 طائرة من اجمالي 130 طائرة تشارك في العرض المفتوح، وهو ما يؤكد أن الطيران الخاص بصفة خاصة والطيران بصفة عامة بدأ يدخل مرحلة الانتعاش. ولفت الى أن إبرام الصفقات ليس معيار نجاح دورة من أخرى، بل التواجد والمشاركة من أهم المعايير، علاوة على أن الظروف المحيطة بالاقتصاد العالمي خلال دورة العام 2007 مختلفة كليا عن العام 2009. اجتماع أبوظبي أفاد علي النقبي بأن الدورة الثالثة لمعرض الشرق الأوسط للطيران الخاص ستقام بين 7و9 ديسمبر 2010، في مركز معارض مطار أبوظبي، لافتا الى وجود إقبال كبير على المعرض في الدورة المقبلة، وسيتم بالتوازي مع المعرض اجتماع مجلس الطيران الخاص العالمي " الايباك"، والذي فاز اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط باستضافة لاول مرة في منطقة الشرق الأوسط. وبين بأن اتحاد الطيران في الشرق الأوسط فاز بهذا الاجتماع في منافسة مع اتحاد الطيران الخاص في أوروبا واتحاد الطيران الخاص في الولايات المتحدة، وجرى التصويت على الاستضافة من 14 اتحادا عالميا، ليصبح بذلك ومنذ 50 عاما يقام الاجتماع خارج أوروبا وأميركا. ولفت النقبي الى أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط عضو في مجلس الطيران الخاص العالمي " الايباك"، منوها الى أن لمجلس ادارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الاوسط، عقد اجتماعه السنوي على هامش معرض دبي للطيران، وناقش توسعات العضوية في المرحلة المقبلة، والاستعدادات للدورة الثالثة من معرض الطيران الخاص. واشار الى أن المعرض سيتم نقلة الى العديد من دول المنطقة، في مراحل لاحقة، وإذا ما توفرت البنية التحتية في مواقع العرض، منوها الى أن مطار البطين من بين المواقع المستهدفة في المستقبل، لإقامة المعرض فيها. وأفاد علي النقبي بأن عدد أعضاء اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط ارتفع الى 133 عضوا من شركات تصنيع الطائرات، والمشغلين، ومقدمي الخدمات، ويعمل الاتحاد على توسيع السوق، بغض النظر عن المنافسة بين الشركات، ويستهدف الاتحاد الوصول بالعضوية الى 300 عضو في العام 2012. تخفيض الأسعار وأشار الى أن الاتحاد طلب من الشركات تخفض الأسعار، في ضوء تداعيات الأزمة المالية العالمية، بالفعل قامت الشركات بتخفيض الأسعار بنسب 15% الى 20%، إلا أن الأسعار بدأت ترتفع نسبيا، في ظل انتعاش السوق، منوها الى أن انخفاض أسعار الوقود لا يؤثر بشكل كبير على الطيران الخاص، بقدر تأثيره على الطيران التجاري. وأشار الى أن سوق الطيران الخاص في الشرق الأوسط، يضم حاليا 450 طائرة خاصة وسيحقق خلال السنوات الأربع القادمة نسبة نمو قوية تتراوح بين 15% و20 % ليصل حجمه الى مليار دولار "3.6 مليار درهم". واضاف النقبي: انطلاقا من القناعة بان الشرق الأوسط يمثل واحدا من اسرع أسواق الطيران الخاص نموا في العالم، نتواصل مع مجلس الطيران الخاص العالمي لتعزيز تواجه في الشرق الأوسط، والتعاون مع "ميبا" لتعزيز هذا الصناعة على مدى السنوات المقبلة. ولفت النقبي إلى أن اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط يضع عينه على المستقبل وينسق مع السلطات التنظيمية في مختلف دول المنطقة لضمان توافق اية تشريعات مستقبلية خاصة بالطيران الخاص مع المعايير الدولية. وقال لقد شارك اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط في معرض الطيران الخاص في اميركا عام 2008، كما شارك في معرض الطيران الخاص في اوروبا عام 2009، واستقطبت الدورة الماضية من معرض الطيران الخاص في الشرق الأوسط في نوفمبر 2008 نحو 250 عارضا من 30 دولة وحوالي 5500 زائر وتجاوز حجم الصفقات التي تم إبرامها خلال المعرض 1.5 مليار دولار.