لقبته جماهير الأهلي بالسد العالي بعدما ظل طوال السنوات الأخيرة سداً منيعا أمام هجمات المنافسين ولكن نفس الجمهور انقلب عليه بعدما استيقظ على كابوس هروبه تاركاً مركب الأهلي للغرق وسط الموسم، إنه عصام الحضري حارس مرمى الأهلي السابق المنتقل على غير رغبة ناديه إلى نادي سيون السويسري والذي شهدت علاقته مع ناديه السابق تحسنا إيجابيا منذ أيام بدأ ببيان رسمي عبر موقعه الإلكتروني ينفي علاقة مجلس الادارة برحيله وانتهى بما تردد مؤخراً عن طلبه العودة لحماية العرين الأحمر، ''الاتحاد'' كانت حريصة على لقاء الحارس في معسكر المنتخب الوطني قبل سفره إلى الكونغو لوضع حد لما يتردد، فقال'' المباراة صعبة وسهلة والفيصل في رغبة اللاعبين فاللقاء سيكون سهلا اذا ما تمسك اللاعبون بتقديم عرض جيد وكان لديهم الإصرار والعزيمة على الفوز أو الخروج بنتيجة إيجابية، وسيختلف الموقف اذا كان حال اللاعبين عكس ذلك ولكن ما أرغب التأكيد عليه هو ضرورة أن نكون يداً واحدة بمعنى أن يقف خلفنا الإعلام والجمهور ومسؤولو الاتحاد لان الهدف في النهاية يهمنا جميعاً·
وعن المستوى في مباراة السودان قال: ''ما حدث وارد ويحدث في كل دول العالم ومن الصعب أن يتكرر معنا رغم أن منتخب مصر ليس ممنوعاً من الهزيمة ولا يعني هذا أن المستوى في تراجع''، مبيناً أن المنتخب معذور والناس لا تثق به ولا تسانده مهما حقق من نتائج وإنجازات فقد تعرضنا لهجوم شرس قبل بطولة الأمم 2006 وفزنا باللقب وتعرضنا لموقف مشابه قبل 2008 وحققنا اللقب ورغم ذلك مازلنا نتعرض لنفس الهجوم والتشكيك، لكننا الجيل الأفضل في تاريخ الكرة المصرية ونحن قادرون على الصعود إلى كأس العالم·
وفيما يتعلق باستبعاد عبد المنصف من المنتخب، قال: ''عبد المنصف سيئ الحظ وغير موفق في الفترة الحالية وكل لاعب معرض لنفس الموقف لكنه من أحسن حراس المرمى في مصر وله دور بارز مع المنتخب والزمالك وعليه ألا يلتفت لتلك الأزمة وأن يركز من أجل استعادة مستواه لأنه الخاسر إذا مافعل غير ذلك، مشيراً أيضاً إلى أن عبد الواحد السيد حارس عملاق وكبير وحظه السيئ أنه تعرض فى الاونة الاخيرة لإصابات متلاحقة و عليه ان يحاسب نفسه ليعود الى مستواه فهو فى حاجة الى تحدي نفسه ، خصوصا أنه لم يكن سيئا في مباراتي الأهلى في بطولة أفريقيا والسوبر·
وتطرق إلى ما تردد عن طلب العودة للأهلي، وقال: ''حرصت من جانبي على النفي لأفوّت الفرصة على هواة الصيد في الماء العكر ولأوفر لنفسي وللأهلي الاستقرار''، معرباً عن أمله في العودة إلى الأهلي، وقال: ''قد يكون الأهلي خطوتي المقبلة، وأنا حتى هذه اللحظة لاعباً في نادي سيون السويسري وأشعر بالراحة وليس لدي أي مشكلة في الاستمرار''·
وعن قرار الرحيل بالشكل الدرامي السابق، قال: ''لا أفضل الحديث فيما سبق وكل ما أستطيع قوله إن الانسان قد يتخذ خطوات وهو مقتنع بها ليكتشف فيما بعد انه على صواب أو أنه مخطئ والمهم أنني لم أسئ لأحد من مسؤولي الأهلي وجماهيره وكنت حريصاً دوماً على علاقتي بالأهلي لأنه بيتي''·
وأضاف: ''لو قدر لي العودة إلى الأهلي فلن تكون هناك مشكلة بيني و جوزيه لأنني قادرعلى التعامل معه من منطلق أني أقدر له أنه أفضل مدرب في القارة الأفريقية بحكم ما حققه من بطولات وإنجازات وهو بلا شك أحسن مدرب في تاريخ النادي، وهو لم يكن وحده وراء رحيلي و لكني اتخذت قرار الرحيل عن الاهلي وأنا أشعر بالضيق من أوضاع كثيرة ولا أحب الحديث الآن في هذا الأمر·
وعن سخط المدرب أحمد ناجي عليه، قال: ''ناجي مدرب كبير وتعامله معي كان دائما من منطلق الاخ ومن حقه أن يحزن من رحيلي و لكني أرغب في فتح صفحة جديدة خصوصا أن ناجي وأحمد سليمان من أبرز الشخصيات التي لعبت دوراً مهماً في حياتي وكانت سبباً فيما وصلت اليه''·
عدد اليوم
