أبوظبي (الاتحاد)
ضرب الشاب راشد القمزي سائق فريق أبوظبي لزوارق الفورمولا-1 بقوة في أول جولة لبطولة العالم لزوارق الفومورلا2، والتي حقق لقبها في مدينة كوناس الليتوانية الأسبوع الماضي، وحمل في ثاني موسم له فقط في هذه البطولة الكأس، بالإضافة إلى تصدره للترتيب العام للمنافسة بجدارة كبيرة ووسط مشاركة قوية للأبطال والأسماء المحترفة في هذه الرياضة، ولم يكتف القمزي بلقب السباق الرئيسي فقط، وإنما سيطر أيضاً على صدارة الترتيب العام للقب أسرع متسابق بعد إحرازه المركز الأول في منافسات سباق أفضل زمن في اليوم الأول للبطولة.
وأكد القمزي الصغير الذي يصنف كأحد الوجوه الجديدة والشابة في هذه البطولة أنه عازم بقوة على المنافسة على لقب موسم 2017 للفورمولا2، ويعمل جاهداً من أجل تحقيق ذلك والوصول لهذا الهدف، مشيراً إلى أن سباقات زوارق الفورمولا اختبار الشجاعة والمغامرة المحسوبة من أجل بلوغ الهدف.
وقال: قبل انطلاق جولة الافتتاح وضعت في ذهني دافع تحقيق لقب البطولة هذا الموسم أو الوصول لأحد المراكز الثلاثة الأولى مع نهاية البطولة، وقد حصدت لقب الجولة الأولى وبكل تأكيد سعيد بهذا الإنجاز، مشيراً أن إدارة نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية وإدارة الفريق كانت تطالبنا قبل المشاركة بأن نركز على عنصر تحقيق الخبرة والاستفادة من المشاركة، ولكن كان لي رأي آخر وهو أن أقاتل من أجل الفوز، وذلك ما استطعت القيام به.
وتحدث القمزي عن خوض السباقات في شهر رمضان، وقال: أن تقام الجولة الافتتاحية من البطولة في شهر رمضان الكريم كان أمراً صعباً بعض الشيء بالنسبة لنا، وقد تجاوزنا ذلك إيماناً منا بأننا نمثل رياضة الإمارات في هذه البطولة، ونرفع آمالها في تحقيق الفوز والوصول في ختام المنافسة إلى المراكز الأولى، وبالفعل هو ما تحقق ولله الحمد وكانت بركات الشهر الكريم حاضرة لنا بالانتصار.
وأضاف: تهنئة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، والتي نقلها للفريق الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة النادي الرئيس التنفيذي بعد السباق مباشرة للفريق كانت من أجمل اللحظات خاصة أنها تعكس الاهتمام الكبير للإدارة العليا في متابعة كل أخبار الفريق وتحقيقه للإنجازات.
وقال: تمت إعادة الانطلاقة الرئيسية للسباق ثلاث مرات، وفي كل مرة أحاول أن يكون تركيزي وجهدي مضاعفاً من أجل الحفاظ على الصدارة، وصلنا لمرحلة شديدة الصعوبة مع الانطلاقة الثالثة والتي أطلقتها اللجنة بنظام العلم الأصفر، أي أن محاولات التجاوز قد تكون من على يميني ويساري لحظة رفع العلم الأخضر، ولكنني كنت واعياً مع الراديو مان وتمكنت من تجاوز ذلك بسرعة لأنطلق وأظل في الصدارة حتى الختام».
وأشار إلى أن تكرار الحوادث لاحقاً ساهم في زيادة صعوبة السباق، وأعتقد أن من أهم أسباب الفوز دوماً هو الحفاظ على رباطة الجأش والتركيز في كل لحظات السباق حيث إن جزءاً من الثانية قد يكلف المتسابق الكثير».
وتطرق القمزي لأسباب كثرة الحوادث في السباق الأول، وقال: قد يكون صغر مسار السباق هو السبب الرئيسي في ذلك حيث لم تتجاوز المسافة 1650 متراً، كما أن الحماس الزائد لدى بعض المتسابقين والاندفاع يجعل كل شيء قابلاً للخسارة في لحظات، وهو ما حدث مع من كان في المركز الثاني خلفي في أول انطلاقة المتسابق توبايس مونيك، والذي تعرض لحادث انقلاب في الدورة الأولى لتقدمه ومجازفته غير المحسوبة، وهو ما جعله يخسر نقاطاً مهمة في أول جولة.
وتحدث القمزي عن أهمية الفوز في جولة الافتتاح لما يعطيه ذلك من ثقة كبيرة وجرعة معنوية عالية للفريق الفائز، حيث أكد أن الفريق بأكمله قد استعاد معنويات كبيرة وساهم هذا الفوز في التأكيد على أنه سيكون له كلمة في الجولات المقبلة، وقال: كنا في أمس الحاجة لهذا الفوز، وكنا نريد أن نتفوق منذ البداية لكي يكون لنا ذلك وقوداً يشعل الحماس وجذوته لإكمال الموسم في أفضل مستوى.
وشدد القمزي على أن من أهم عوامل الفوز دوماً في فريق أبوظبي العمل الجماعي للفريق والتماسك الكبير بين كوادره، مشيداً بدور المدرب جيدو كابليني في إعداد الزوارق والتجهيز للمنافسة قبل بداية الموسم، وقال: عمل كابليني وبصماته كانت واضحة على الزورق، والذي تم إعداده لكي ينافس على المراكز الأولى، كما أن كلمة السر في فريقنا هو العمل الجماعي والمساهمة من الجميع في تحقيق أي إنجاز.
وعن تعرض زميله في الفريق محمد المحيربي إلى حادث في مسار السباق، قال: المحيربي يمتلك روحاً قتالية وقد حاول أن يتقدم للأمام ولكن ثقل الزورق الذي يشارك به منعه من ذلك، حيث إنه زورق مخصص لسباقات الفورمولا24، كما أن المياه الحلوة ساهمت في منع اندفاع الزورق، مشيراً إلى أن المحيربي سيكون له حضور أفضل وهو إلى جانبي دوماً في الفريق، حيث إننا معاً جبهة موحدة لصناعة الفوز والسعادة لفريق أبوظبي.
عدد اليوم
