الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 5 جنود و8 متشددين بمعارك شمال عدن

مقتل 5 جنود و8 متشددين بمعارك شمال عدن
15 ابريل 2012
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - قتل 5 جنود يمنيين و8 متشددين بمعارك رافقت هجوماً لـ”القاعدة” على نقطة عسكرية شمال عدن، في وقت عم فيه هدوء حذر بلدة لودر بمحافظة أبين الجنوبية، حيث شرع الجيش المدعوم بميليشيات قبلية بشن حملة واسعة لمطاردة عناصر التنظيم الإرهابي بعد 6 أيام من المعارك الدامية بلغت حصيلتها 222 قتيلاً بينهم 183 متشدداً. وقالت مصادر أمنية في عدن لـ”الاتحاد”، إن مسلحين يعتقد انهم من “القاعدة” كانوا على متن سيارتين هاجموا نقطة تفتيش عسكرية في منطقة جعولة على الطريق الرئيسي الذي يربط المدخل الرئيسي الشمالي لعدن بمحافظة لحج المجاورة. وأضافت “ان الجنود المرابطين في النقطة تصدوا للهجوم، حيث قتلوا 8 متشددين وأحرقوا سيارة، بينما قتل 5 جنود وفق بيان لوزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني. وأفاد شهود عيان انهم شاهدوا مركبة بيك آب استخدمها المهاجمون محترقة في المكان وبجانبها جثث أربعة أشخاص، فيما يعتقد أنه تم سحب جثث بقية قتلى المهاجمين في اللحظات الأولى بعد المواجهات. جاء ذلك، في وقت هدأت نسبيا حدة المواجهات بين الجيش اليمني و”القاعدة” في بلدة لودر بمحافظة ابين بعد 6 أيام من المعارك العنيفة، حيث أفادت حصيلة جديدة من مصدر عسكري ان 222 قتيلاً على الأقل سقطوا خلال المعارك بينهم 183 من “القاعدة”. واكد مصدر محلي من لودر لـ”الاتحاد” ان الهجوم الذي شنه مقاتلو القاعدة منذ الاثنين توقف على ما يبدو بعد ان الحق الجيش ومقاتلو لجان المقاومة الشعبية بالتنظيم خسائر فادحة. لكنه اشار الى ان “القاعدة” ابقت على عدد من القناصة لاستهداف البلدة وان كانت اندحرت إلى القرى المحيطة، من دون ان يستبعد ان يهاجم مقاتلو التنظيم مجدداً في اي لحظة. وبدأ الجيش اليمني المدعوم باللجان الشعبية حملة واسعة لمطاردة عناصر القاعدة في بلدات شمال أبين. وقال محافظ أبين المعين حديثا جمال العاقل لـ”الاتحاد”: “إن المعارك بين الجيش ومقاتلي القاعدة في لودر لم تنته بعد وحملة مطاردة فلول التنظيم مستمرة”. وأكد مقتل مجاميع كثيرة من “القاعدة” في المعارك، لكن دون أن يذكر إحصائية محددة، واشار الى ان بين حصيلة الضحايا من الجنود 20 قتيلا و40 جريحا، ومن القبائل 26 قتيلا و120 جريحا. وردا على سؤال حول اتهامات أطراف سياسية معارضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتورط وأنصاره في مساندة ودعم “القاعدة”، قال محافظ أبين “لا أملك دليلا واحد يؤكد هذه الاتهامات”، واضاف “يجب على من يتهم أحدا بدعم القاعدة أن يقدم أدلة وبراهين تثبت ذلك”. لكنه دعا في الوقت ذاته القوى السياسية اليمنية إلى الابتعاد عن المماحكات السياسية، من أجل القضاء على التنظيم الارهابي الخارج عن الدين والقانون. وقال “إن تنظيم القاعدة أحدث مأساة إنسانية غير مسبوقة منذ سيطرته على أغلب محافظة أبين منتصف العام الماضي”، لافتا إلى أن التنظيم المتطرف دمر البنى التحتية خصوصا في زنجبار وجعار اللتين لا تزالان تحت سيطرة المتشددين، الذين أعلنوا قبل شهور إقامة “إمارة إسلامية”. وأكد أن القوات الحكومية ستواصل قتال “القاعدة” حتى يتم تطهير كافة مناطق أبين من الإرهابيين”، مشيرا إلى أنه يلمس اهتمام جاد للرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد في القضاء على “القاعدة”. والتقى محافظ أبين زعماء قبائل وعشائر مديرية لودر التي بدأت الحياة الطبيعية تعود إلى شوارعها ومتاجرها بشكل تدريجي، وشدد على مواصلة التلاحم بين القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، حتى يتم تطهير بقية مديريات المحافظة من عصابات تنظيم القاعدة. فيما أشارت مصادر يمنية إلى تحركات لإقامة تحالفات قبلية في مديريات وسط أبين، لملاحقة عناصر التنظيم الارهابي. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت في في وقت سابق مقتل عدد من عناصر التنظيم، بينهم نجل الزعيم القبلي الجنوبي البارز طارق الفضلي الذي ينتمي إلى أبين. وأكد مصدر أمني في لودر لـ”الاتحاد” مقتل محمد طارق الفضلي، في اشتباكات مع الجيش والقبائل، واعتقال أكثر من مائة من عناصر التنظيم، بينهم قيادات محلية بارزة. إلا أن الفضلي نفى مقتل أو اعتقال نجله محمد، واتهم الرئيس الانتقالي بأنه يقود حربا لتدمير الجنوب تحت مسمى “القاعدة” مثلما قادها في صيف 1994. بينما اكد مصدر من لجان المقاومة الشعبية في لودر ان مقاتلي اللجان القوا القبض على عبد الرؤوف نصيب القيادي في القاعدة قرب لودر وسلموه الى الجيش. على صعيد آخر، كشفت صحيفة “أخبار اليوم” اليمنية أمس، عن ضغوط خليجية على الرئيس السابق علي عبدالله صالح للالتزام بقرارات الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي التي أصدرها مطلع الشهر الجاري والتي شملت إقالة اثنين من أقاربه من منصبيهما العسكريين. ونقلت عن مصادر وصفتها بالخاصة تحذيراتها من أن عدم التزام صالح بقرارات هادي سيدفع دول الخليج إلى اتخاذ مواقف سياسية أكثر تشدداً إزاء الرئيس السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©