الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تلودي» تتحصن بالسدود ضد الفيضانات والمتمردين

15 ابريل 2012
تالودي (رويترز) - يتواصل في بلدة تلودي الحدودية السودانية بين الشمال والجنوب بناء سد ترابي بطول كيلومتر واحد هدفه الاساسي الحماية من الفيضانات وتوفير مياه الري، لكن مسؤولين يقولون إن السد هدفه ايضا ردع المتمردين الذين يهاجمون مرارا وتكرارا هذا الموقع الاستراتيجي. وقال ابراهيم عبدالله عبدالكريم وزير التخطيط المدني والمرافق العامة لولاية جنوب كردفان الحدودية خلال جولة نظمتها الحكومة في تالودي “سيكون حاجزا طبيعيا لمنع الهجمات من هذه المنطقة”، وقال مشيرا إلى تل صخري تتدفق منه الأمطار الموسمية التي تصب في غابات السافانا “هذه هي الفكرة.. إقامة مشروع له وظائف عديدة”. واندلع قتال بين السودان وجنوب السودان هذا الاسبوع فيما جعل الجانبين أقرب ما يكون من استئناف الحرب بعد أن انفصل الجنوب العام الماضي بموجب اتفاق سلام أنهى عقودا من الحرب الأهلية مع الشمال. وتقع تلودي على بعد حوالي 50 كيلومترا من الحدود التي لم يتم ترسيمها بالكامل مع جنوب السودان وتتكون في الغالب من أكواخ مصنوعة من القش وبنايات من الطوب من طابق واحد. وقال مسؤولون محليون إن اقتصاد البلدة يعتمد إلى حد كبير على المنتجات الزراعية مثل العسل. وتعتبر مساحة صغيرة من الأرض المغطاة بالعشب وعدد قليل من الأشجار بمثابة حديقة عامة للسكان البالغ عددهم حوالي 30 ألف نسمة. وفي الوقت الذي يهز فيه العنف المناطق الحدودية تزداد الحياة صعوبة في أماكن مثل تالودي. وقال مسؤولون إن العمل توقف في تشييد طريق يؤدي إلى كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان بعد هجوم من قبل المتمردين سرقوا خلاله المعدات. وقال أحمد هارون حاكم ولاية جنوب كردفان المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور “حاولوا على مدى أسبوع الاستيلاء على البلدة لكنهم فشلوا”، وأضاف “عندما شعروا بأنهم فشلوا بدأوا قصف البلدة واستهداف المدنيين وأماكن أخرى”. وفي المقابل، يقول المتمردون إن هدفهم هو عكس ذلك تماما وهو الحصول على مزيد من النفوذ السياسي والاقتصادي لأقلياتهم العرقية في هيكل السلطة السياسية والاقتصادية بالسودان. وللتعبير عن هذه المظالم انضم كثيرون من ولاية جنوب كردفان ولا سيما منطقة جبال النوبة إلى المتمردين الجنوبيين خلال الحرب. لكن اتفاق السلام عام 2005 الذي أنهى الحرب ومهد الطريق لتقسيم البلاد ترك جبال النوبة وغيرها من الأراضي المتمردة السابقة إلى الشمال من الحدود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©