الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإعلام يشعل نار الفتنة والتعصب بين مشجعي الفريقين والإنترنت تؤججها

الإعلام يشعل نار الفتنة والتعصب بين مشجعي الفريقين والإنترنت تؤججها
17 نوفمبر 2009 23:43
الليلة يلتقي فريقا مصر والجزائر في العاصمة السودانية الخرطوم لحسم بطاقة التأهل لمونديال 2010 الذي تستضيفه جنوب أفريقيا، بعد أن شهد ستاد القاهرة السبت الماضي مباراة «مجنونة»بين الفريقين بلغت قمة الإثارة. وكان قد سبق المباراة حالة احتقان شعبي، وتعصب أعمى من جانب جماهير الفريقين من غير العقلاء، والذين تبادلوا السب والشتائم عبر الإنترنت وبعض وسائل الإعلام غير المسؤولة، الأمر الذي أدى إلى حدوث حالة هياج جماهيري كاد أن يصل إلى كارثة حقيقية. وقد انتشرت صور خادشة للحياء لبعض لاعبي مصر على الإنترنت من جانب قلة من الجزائريين، وكذلك تطاول بعض المصريين على لاعبي الجزائر عبر الإنترنت أيضاً بألفاظ نابية لا علاقة لها بالرياضة أو الأخلاق.. من هنا تأتي مباراة الليلة وسط عاصفة من التعصب والأحقاد المترسبة في نفوس الجماهير، الأمر الذي يدعونا لدعاء الله عز وجل أن تنتهي على خير. نار الفتنة يجمع كل من استجوبتهم وسائل الإعلام الجزائرية والمصرية من لاعبين ومدربين وتقنيين وملاحظين مهتمين بكرة القدم أن الإعلام هو السبب الرئيسي في إشعال نار الفتنة النائمة بين المنتخبين وأنصارهما، وأنه أدى دوراً خطيراً في إثارة الأحقاد وتأجيج مشاعر الاحتقان والسخط، وشهدت مواقع الأنترنت ومنتديات الكرة “حرباً طاحنة” بين أنصار المنتخبين الذين تبادلوا الكثير من التجريح والشتائم القاسية والألفاظ النابية، كما تفننوا في اهانة رموز البلدين وتركيب صور للاعبين في صورة محاربين وكذا دبلجة بعض مقاطع أفلام الحروب القديمة للتدليل على أن “مباراة” 14 نوفمبر قد خرجت عن إطارها الرياضي وارتدت ثوب “الحرب” أو “الموقعة” كما أسمتها وسائل إعلام البلدين، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى إيجاد جوٍّ مشحونٍ لم يسبق له مثيل وخاصَّة في شهري أكتوبر ونوفمبر ولعل أخطر مظاهره جريمتا حرق علمي البلدين اللتان خلفتا سخطا واسعا لدى شعبي البلدين. وبرغم إدراك بعض وسائل الإعلام أن طريقة معالجتها لمباراة في كرة القدم يمكن أن تؤدي إلى كوارث على الشعبين، وقامت بمبادرات للتهدئة وتبادل الزيارات، إلا أن المتطرفين من الجانبين أفشلوا هذه الجهود، ولم يكفوا عن صبِّ الزيت على النار، بل إن بعض الصحف الجزائرية التي تبنت مبادرة التهدئة سرعان ما تخلت عنها إثر حادثة رشق حافلة اللاعبين الجزائريين بالحجارة يوم 12 نوفمبر بالقاهرة، وهي الحادثة التي تعدُّ أيضاً إحدى “ثمار” تغذية أجواء الاحتقان والتشنج في أوساط مناصري الطرفين. الكرة وحدت الشعب “الاتحاد” وضعت الظاهرة على مائدة الطب النفسي وعلم الاجتماع لتشريحهاوالوقوف على اسبابها.. بداية ترى د. نادية رضوان أستاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس أن كرة القدم أصبحت هي الشيء الوحيد الذي يلتف حوله الشعب المصري، وهذا دليل على مدى الضعف الذي نعيش فيه. الكل شاهد كم الأعلام التي كانت في أيدي الشباب والتي تشعرك بأن هناك نصرا عربيا كبيرا قد تحقق، فامتلأت الشوارع المصرية بالبشر وكأننا حققنا نصرا عظيما.. ورغم احترامي للكرة فإنه من غير المنطقي أن تكون مباراة كرة قدم سببا في توحد شعب. مع الأسف ما حدث كان تغييبا للعقل، فالكل نسي الواقع المرير الذي يعيشه الشباب والذي يعاني من شبح البطالة والضياع.. فوجد ضالته في مباراة كروية.. ولابد أن نضرب مثلا بالشعب البريطاني وهو شعب متعصب كرويا ولكنه متجانس ومتصالح مع نفسه، والكورة لديه نوع من الترفيه، ويخرج طاقته في التشجيع. وأعربت د.نادية عن مدى حزنها عما وصلت له حالة التوهج والفرحة بعد تحقيق النصر في مباراة كروية وكأننا حققنا نصرا على الأعداء ونسينا أنها مجرد مباراة. ونحن من حقنا أن نفرح ولكن في حدود المعقول.. واتهمت د. رضوان الإعلامين المصري والجزائري بأنهما السبب في حالة الانشقاق والخصومة بين جماهير البلدين وكانت التصرفات الطائشة التي كادت أن تودي إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين بلدين شقيقين. والكل نسي أن الرياضة، من ضمن أهدافها، أنها تقرب بين الشعوب لا أن تكون وسيلة للتفرقة.. فكان يجب أن تكون هناك لغة إعلامية معتدلة تحقق التقارب بين مصر والجزائر بعيدا عن المتعصبين كرويا. وترفض د.رضوان أن يكون التعامل مع ثقافة البلطجة بنفس رد الفعل، وإن كانت جماهير الجزائر أساءت لمصر بحرق العلم المصري وسب الفنانات المصريات في أعراضهن، فإن الرد المصري لابد أن يكون بالتجاهل، لأن المنفذ والمحرض لا يمثل الشعب الجزائري بل هم شلة من المراهقين المشاغبين غير المسؤولين. ثقافة العولمة ويقول د. عيسى عبدالباقي أستاذ الإعلام بجامعة جنوب الوادي إن الصحافة لعبت دورا كبيرا في هياج المتعصبين كرويا الذين قادوا المباراة إلى كارثة، فالبعض منهم ذو علم في الانترنت قام بتزييف صور وصنعوا أفلاما وبثوا لقطات مستفزة، كانت كفيلة بولادة الكراهية بين جماهير البلدين. وأضاف عبدالباقي أن لقاءات مصر والجزائر عادة ما تمر بمنعطفات التعصب وربما يعود ذلك الى التعصب الكروي بين جماهير البلدين وهناك ذكريات مؤلمة فالجزائر لا تنسى دائما أن مصر هي السبب في ابتعادها عن المنافسات بعد أن قضى هدف حسام حسن على آمال الجزائر في التأهل لكأس العالم عام 1990 وعانت الكرة الجزائرية 20 عاماً من الاضمحلال والهزائم الكروية المتكررة، والشعب الجزائري يحلم بالوصول للمونديال بعد أكثر من 26 عاما من الغياب عن هذا العرس الكروي. تنطوي المقابلات الكروية التي تجرى بين المنتخبين الجزائري والمصري لكرة القدم على حساسية فائقة منذ 31 سنة، والخطير في الأمر أن “الصراع الكروي” بين منتخبي البلدين على “الزعامة الكروية” العربية والأفريقية قد اتخذ أبعاداً غير رياضية وأصبحت اللقاءات بينهما بمثابة مناسبات للشحن الجماهيري والاحتقان والعنف اللفظي والجسدي عوضا عن أن تكون مناسبة للتنافس الشريف والتقارب وتعزيز أواصر الأخوة العربية. الشرارة الأولى كثيراً ما يردد إعلاميو الجزائر ومصر أن الشرارة الأولى لهذا “التشنج الرياضي” قد انطلقت في أواخر عام 1983 بمناسبة تصفيات الألعاب الأولمبية، والحقيقة أنها انطلقت في عام 1978 حينما نظمت الجزائر الألعاب الأفريقية التي شاركت فيها كل دول القارة السمراء ومنها مصر. وفي أول احتكاك بين الرياضيين الجزائريين والمصريين خرجت الألعابُ عن إطارها الرياضي وتبادل رياضيو البلدين العنف البدني في أول مواجهة بينهما وهو ما دفع مصر إلى سحب كل أعضاء وفدها احتجاجاً على ما اعتبرته تقاعساً من الأمن الجزائري في حماية رياضييها. وبعد انسحاب الوفد المصري، ساد الاعتقاد أن الأمر يتعلق بسحابة صيف عابرة، خصوصاً حينما تقابل منتخبا البلدين لكرة القدم في نصف نهائي كأس أفريقيا لعام 1980 بنيجيريا وفازت الجزائر بضربات الترجيح وتأهلت إلى الدور النهائي وخسرت الكأس أمام البلد المضيف، حيث لم يحدث آنذاك ما يعكر الأجواء. أزمة كروية إلا أن ما حدث بمناسبة تصفيات ألعاب لوس أنجلوس الأولمبية في أواخر عام 1983 كان بمثابة الفتيل الحقيقي الذي أشعل “أزمة كروية” بين الشعبين والبلدين، حيث تعادل منتخب مصر مع الجزائر على أرضها بهدف لمثله، وأثناء مباراة العودة بالقاهرة توترت أعصاب اللاعبين وتوقفت المباراة مراراً وتبادل اللاعبون اللكمات والركلات، واشتكى الوفد الجزائري من كثرة مضايقات المصريين في الملعب وتعرضهم للرشق بالحجارة من الأنصار المصريين. وفسر الجزائريون ذلك بـ”الغيرة” المصرية من أدائهم الباهر في كأس العالم لعام 1982 وإحساسهم بان الجزائر خطفت “الزعامة الكروية” العربية الأفريقية منهم. وأدت صورُ العنف بين اللاعبين والتي شاهدها الجزائريون على المباشر إلى تأجيج مشاعر النقمة والغضب لديهم؛ فلم يتوانَ الكثير من الأنصار المتحمسين عن مضايقة الرعايا المصريين بالجزائر، وكان أغلبُهم يمارس التعليم، مما أجبرهم على المكوث في بيوتهم لبضعة أيام إلى أن زال الاحتقان وهدأ الشارع وعادوا إلى عملهم، لكن العلاقات الاجتماعية بينهم وبين الجزائريين تعرضت لهزة كبيرة بعدها وسادها البرود والجفاء بعد أن كانت تتسم بالودِّ والإخاء. قصمت ظهر البعير تأهل المنتخب المصري إلى ألعاب لوس أنجلوس الأولمبية التي جرت في صيف 1984 بعد أن فاز على المنتخب الجزائري 0-1 وقبل ذلك التقى المنتخبان مجدداً في يناير 1984 بساحل العاج في المقابلة الترتيبية بعد ان خسرا معاً مباراتي نصف النهائي، وكان الجميعُ ينتظر أن تتجدَّد المواجهاتُ الخشنة بين اللاعبين بحكم تزايد الحساسية بينهما، إلا أن المباراة مرت بسلام وفازت بها الجزائر 1-3. وفي عام 1986 نظمت مصر إحدى دورات كأس أفريقيا، وشاركت الجزائر في مجموعة أخرى ولعبت بالإسكندرية، وخرجت من الدور الأول برغم تأهلها إلى مونديال المكسيك 1986، ولاحظ الوفدُ الرياضي الجزائري أن أنصار الجمهور المصري كان يساند بصيحاته المدوِّية المنتخبات الأفريقية التي لعبت مع الجزائر، وهو ما اعتبره مؤشراً على تفاقم الحساسية و”العداء” بين المنتخبين وأنصارهما. إلا أن القشة التي قصمت ظهر البعير كانت تصفيات كأس العالم لعام 1990 بايطاليا، إذ التقى المنتخبان في مباراة الذهاب بقسنطينة وانتهت المباراة بنتيجة سلبية. وفي مباراة العودة بالقاهرة في نوفمبر 1989، اشتكى الوفد الرياضي الجزائري من كثرة المضايقات التي تعرضوا لها على أيدي المشجعين المصريين، ومنها كثرة إقامة الحفلات الليلية بفندقهم وكذا كثرة إطلاق السيارات أبواقها حول الفندق طوال الليل لحرمانهم من النوم والراحة طيلة أسبوع من إقامتهم هناك. وانتهت المباراة بفوز المنتخب المصري بهدف واحد وتأهله على حساب الجزائر التي كانت تريد تحقيق ثالث تأهل لها على التوالي إلى المونديال، إلا أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد بل حصلت مناوشاتٌ كثيرة بين أعضاء الوفد من لاعبين وتقنيين وإعلاميين وبين الأنصار المصريين الذين دخلوا الفندق للاحتفال بالنصر أمامهم، وهو ما اعتبره هؤلاء استفزازاً ودخلوا معهم في مناوشات وصدامات كبيرة أدت إلى فقدان طبيب مصري إحدى عينيه، وأُتهم اللاعب الدولي بلومي بالوقوف وراء الحادث من خلال ضرب الطبيب بزجاجة، وحكم عليه القضاء المصري بخمس سنوات سجنا نافذا واستصدر مذكرة توقيف دولية من الأنتربول، وبقيت الأزمة عالقة طيلة 20 سنة ولم تُحل إلا منذ أسابيع قليلة. وقد تسببت تلك الأحداث في زيادة الاحتقان في الشارعين المصري والجزائري وأصبحت العلاقات بين الشعبين أكثر بروداً وتوتراً. وحينما نظمت الجزائر كأس أفريقيا، بعد ذلك وفازت بها في يناير 1990، اكتفى المصريون بإرسال منتخبهم الثاني، وقد قام المشجعون الجزائريون بتشجيع فرق كوت ديفوار ونيجيريا ضده ليخرج من الدور الأول. “هدنة” مؤقتة وبعدها تقابل المنتخبان في مناسبات أخرى ولكنها كانت ثانوية وتتعلق فقط بالتأهل إلى دورات كأس أفريقيا، مما جعلها تكتسب نوعاً من الودِّ، وكان واضحاً أن قيادتي البلدين كانتا وراءه لاسيما أن كل مجموعة تسمح بتأهل منتخبين اثنين. ودامت هذه “الهدنة” زهاء 11 سنة بدا خلالها أن العلاقات بين الشعبين تعود إلى طبيعتها بالتدريج وأن جسور التآخي والتعاون تتكثف، بين أن أجواء التشنج والاحتقان عادت لتسود من جديد ابتداءً من عام 2001 حينما التقى المنتخبان مجدَّداً بمناسبة تصفيات كأس العالم التي جرت في اليابان وكوريا الجنوبية في 2002. وعلى الرغم من أن المقابلة الأولى التي جرت في القاهرة جرت بسلام، إلا أن الجزائريين لم يهضموا هزيمة منتخبهم بـ -2 5، وطالبوا اللاعبين برد الاعتبار في مباراة العودة، وكانت مصر بحاجة إلى الفوز بها لتحقيق التأهل على حساب السنغال، إلا أن الجزائريين أبدوا تصميماً على الفوز، وكانت مصر سباقة للتسجيل لتقترب من التأهل غير أن المنتخب الجزائري عادل النتيجة وحرمها من التأهل. وشهدت الأجواء بعدها حالة احتقان كبيرة بعد أن اتهم المصريون الجزائر بعرقلة تأهلهم برغم خروجهم المبكر من التصفيات نكاية فيهم، بينما ردَّ الجزائريون بأنه لا أحد يفرض عليهم لعب مباراة غير نزيهة والتواطؤ ضد السنغال. وقد حزَّ هذا الإقصاءُ كثيرا في نفوس المصريين بدليل أن بعض لاعبيهم ومنهم ميدو والغندور عادا إلى ذكر هذه الحادثة بكثير من المرارة في الأيام الأخيرة بمناسبة مقابلة 14 نوفمبر، ووظفاها بشكل زاد من احتقان الجماهير المصرية. كما التقى المنتخبان بعدها في كأس أفريقيا بتونس عام 2004 وساهمت الجزائر في إخراج مصر من الدور الأول بفوزها عليها بـ 2-1 واكتفت الجزائر بهذه النتيجة لتخسر مقابلة ربع النهائي، وعبَّر الأنصارُ عن رضاهم بذلك، بينما زادت مشاعر المرارة والاستياء لدى الجانب المصري الذي أصبح يرى الجزائر “شبحاً أسود” لا مهمَّة له إلا قطع الطريق أمامه في المناسبات الكروية الكبيرة. الطب النفسي: المباراة وسيلة لتحقيق الإشباع الوجداني قال د. يسري عبدالمحسن أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس إن التفاف الجمهور حول منتحبي مصر والجزائر يرجع إلى ثقافة البحث عن فرحة في حياته وذلك لتحقيق الاشباع النفسي والوجداني وما فعلته مباراة مصر والجزائر جعلت الجمهور في البلدين يترك كل مشاغله وينسى كل همومه.. يصبح كل شيء في حياته مرهونا بالمباراة التي كانت سببا في ولادة التوتر والتعصب على مدار أسابيع. ولا أقلل من لقاء مصر والجزائر والوصول إلى مونديال كأس العالم، ولكن مع تقديري للإنجاز لا يجب أن تكون هناك مزايدة أو مبالغة في الأفراح، وأعتقد أن الحكومات العربية أصبحت مطالبة بأن توفر مشروعا قوميا يستخرج الطاقات الشبابية ويقوي روح الانتماء للوطن في العديد من المجالات، وليس في مباراة كرة قدم فقط. وأرجع د. عبدالمحسن ان الاتجاه إلى “الكورة” واستخراج الطاقات من خلال مباراة كرة قدم سببه أن هناك شعورا بالظلم والقهر وهناك فوارق طبقية تجعل الفقراء يتطلعون إلى مبارايات الكرة لنسيان الواقع المرير الذي يعيشون فيه. وعن تأثر العلاقة ما بين مصر والجزائر بسبب أحداث المباراة قال إنها “زوبعة في فنجان” فمن غير المعقول أن تتأثر بسبب مباراة، وكل شيء سوف يزول وتبقى العلاقات الشعبية بين البلدين قوية متماسكة تربطها علاقات تاريخية ووطنية. وعما بدر من سلوكيات طائشة لبعض المراهقين قال: هذا منطقي في ظل الأعصاب المتوترة بسبب الشائعات التي ساهم فيها الإعلام الأصفر والذي أشعل فتيل التعصب، ومع الأسف الصحافة صارت وراء رغبات المراهقين والعاطلين الذين كانت المباراة فرصة لهم لإخراج ما بداخلهم من قهر. ويرى د. يسري الحل أن ينشغل الشباب بأشياء مفيدة، ويعرف أن الرياضة فرصة للتقارب وهناك أكثر من وجه للرياضة بها فائز يتلقى التهاني، وخاسر يقال له “هارد لك”. أطراف خارجية سألت “الاتحاد” وزير الإعلام الجزائري عز الدين ميهوبي عما إذا كان يعتقد أن هناك أطرافاً خارجية وراء حرق علمي البلدين بهدف تأجيج نار الفتنة بينهما فرد بأنه لا يستبعد ذلك ولكنه لا يملك دليلاً على ذلك، خصوصاً أن هذه الصور الاستفزازية نشرت في الإنترنت ووسائل إعلام البلدين دون تمحيص أو تأكدٍ من مصدرها وهو ما ساهم أكثر في تأجيج الأوضاع، بعد 10 أشهر من حملات إعلامية موغلة في الذاتية من الجانبين، قد خلَّفت أسوأ الآثار في نفوس قطاع واسع من الشعبين.
المصدر: القاهرة-الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©