الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كتاب جامع الشيخ زايد الكبير إبداع عصري لتحفة إسلامية

كتاب جامع الشيخ زايد الكبير إبداع عصري لتحفة إسلامية
19 ابريل 2011 19:44
بحروف خطت من ماء الذهب، وعلى ورق حريري خاص، وبثلاثة آلاف نسخة فاخرة، بدأت إدارة التوزيع في أبوظبي للإعلام تسويق وتوزيع أول كتاب حول جامع الشيخ زايد الكبير، في طبعة فخمة من صفحات نادرة الوجود. تحدث رائد حمدان رئيس إدارة التوزيع في أبوظبي للإعلام عن هذا الكتاب الفاخر قائلا: صدر كتاب جامع الشيخ زايد الكبير في نوفمبر الماضي في عدد محدود من 3000 نسخة، ليكون أول كتاب عن هذا الصرح المعماري الفريد، وقد تم اختيار تنفيذه بعناية فائقة ليتناسب الكتاب مع فخامة الإنجاز الإسلامي المتمثل في جامع الشيخ زايد الكبير. يحوي الكتاب في صفحاته الـ 28 الأولى إهداء إلى مؤسس الإمارات الحديثة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صفحات من حرير كتبت بماء الذهب من عيار 18 تعكس بعضاً من مكانة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقليلاً من فخامة العمارة الإسلامية الرائعة. تفاصيل التصميم يتألف الكتاب من خمسة فصول وضعها مؤلفه البروفيسور روبرت هيلنبراند - وهو أستاذ فخري في قسم تاريخ الفن بجامعة إدنبره الأسكتلندنية - لتكون أشبه برحلة خاصة إلى المسجد، يستمتع فيها مقلب صفحات الكتاب وتأخذه إلى روحانية المكان، لتبحر به إلى جوانب عدة، الفصول الخمسة هي «الشكل والبنية، والتركيبة والمظهر الخارجي، واللون والضوء، والطبيعة والهندسة، وإحصاءات هذا الجامع الكبير» . دعم الكتاب وصفحاته بكمية سخية من الصور الجميلة، صور للمحراب والقبب والمنبر والباحة العظيمة والنقوش على الأعمدة والتباين الرائع بين النهار والليل وغيرها من الصور التي طبعت على ورق مصقول فاخر قادر على الاحتفاظ بخصائصه وألوانه كالجديدة لمدة تفوق القرن من الزمان، وطليت الصفحات من جوانبها بكمية وافرة من الذهب الخالص كي يحفظها من العثة وسوء التخزين، فهذا الكتاب تحفة تورث للأجيال جيلاً بعد جيل. أناقة الصفحات لم تكن صفحات الكتاب حريرية كلها، فهناك صفحات صنعت بطرق أخرى، يتابع حمدان: اقتصرت الصفحات الحريرية على الصفحات الثماني والعشرين الأولى التي تحمل إهداء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، أما بقية صفحات الكتاب، فقد طبعت على ورق معالج مغطى بطبقة خاصة، طبقة مصقولة ومعدة خصيصاً لإبراز الصور الفنية التي تصور جنبات المسجد، وتعمل على تعزيز عمقها، وتم تنفيذ العديد من المؤثرات الخاصة على هذه الصور لإظهار البنية الفنية الجمالية الحقيقية للجامع، فمثلاً تم إظهار الطلاء بعرق لؤلؤي يشابه أعمال الترصيع الحقيقية في الجامع والمصنوعة أساساً من عرق اللؤلؤ الطبيعي، إلى جانب استخدام رقائق ذهبية ذات تصميم متطور وتطبيقها على التفاصيل الدقيقة فوق الصور، ومحاكاة لطبيعة الفسيفساء الذهبية التي تزين التيجان وجدران قاعة المصلى الرئيس بطريقة تجعل الناظر يمد يده ويتلمس التفاصيل غير مصدق أنها صور، إلى جانب الطباعة برقائق بلاتينية خاصة على مجموعة منتقاة من صور الأبيض والأسود، ما يجعلها تتلألأ تحت حجاب من الروحانيات الأصيلة والراقية. ويؤكد رائد حمدان: فرض المسجد الفخم وتصميمه الفريد نفسه على هذا الكتاب، فجاء متمازجاً بين الحضارة العريقة والواقع الجميل والمستقبل القادم، وحاول فيه مؤلفه جاهداً أن يمازج ما بين بساطة تصميم المسجد وغزارة العناصر المتفردة فيه، فالتفاصيل على الرغم من كثرتها في المسجد كانت موجودة بسخاء في الكتاب، لأن الجامع الكبير كان يعكس رؤية القائد الراحل المتعمق في دينه والمتجذر في تراثه. تسويق الكتاب وعن الكتاب وتسويقه يتابع رئيس إدارة التوزيع في أبوظبي للإعلام: نعمل على تسويق هذا الكتاب الفخم للمهتمين بجمع النوادر والتحف الخاصة، إن تصميمه الفائق الروعة هو الأول من نوعه في الخليج، فالورق الطبيعي مصنوع يدوياً بطريقة يابانية خاصة، توارث أصحابها أسرارها منذ مئات السنين. هذه الوريقات الخاصة تمت زخرفتها بتصاميم من الخط العربي المعاصر، في جمع ما بين التاريخ العتيد والمعاصرة الحديثة، ليكون هذا التصميم الفاخر الأول من نوعه في الخليج. الكتاب الفخم محدود النسخ، صدر عن «دار شواطئ للنشر» وكتب متنه باللغتين العربية والإنجليزية، ويمثل باكورة سلسلة حول الجامع الكبير، تعكس إبداع الأيادي التي حفرت نقوشه وجمال العمارة الإسلامية التي تزينه. فهذا الكتاب الفريد من نوعه طبع بأكمله في إيطاليا، ونفذ حرفيون أتراك مهرة غلافه الفخم من ورق الكتان الأبيض الفاخر ونفذت على غلافه يدوياً عبارة « الله أكبر» بحروف ذهبية بارزة عيارها 18، وبعبارات صغيرة الحجم متكررة رسم تراصها على الغلاف صورة بانورامية جميلة للجامع الكبير. كل هذا التميز في الكتاب يعكسه سعره الخاص فهو يباع بمبلغ 4500 درهم، لأنه موجه أساساً لهواة جمع الكتب القيمة وكبار الشخصيات، ويمكن الحصول عليه من خلال الاتصال بمركز خدمة العملاء بإدارة التوزيع في أبوظبي للإعلام على الرقم المجاني 8002220. تمهيد فريد حظي الكتاب بتمهيد فريد تكرم به الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس التنفيذي، قال فيها «يصحبنا هذا الكتاب في رحلة فريدة، غنية، واستثنائية، نستكشف من خلالها محطات ومراحل وجماليات هذا المنجز المعماري الكبير، الذي أصبح واحداً من أبرز الصروح المعمارية والفكرية في بلدنا الحبيب، والذي تحول أيضاً إلى واحد من مراكز الإشعاع الحضاري في العالم. فجامع الشيخ زايد الكبير، الذي وضع حجر الأساس له الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، واستكملت مسيرة بنائه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله ورعاه، أصبح منارة، بل منارات، تشع بتلك القيم السامية الرفيعة التي رسخها المغفور له بإذن الله، في الوجدان الإماراتي. لقد كانت هذه القيم في أساس مشروع جامع الشيخ زايد الكبير، بناء يقوم على روح المحبة والتفاعل مع الآخر، في سعيه المستمر إلى استلهام الجماليات الأصيلة المنبثقة من التراث الإسلامي والإنساني في الوقت نفسه انطلاقا من رؤية راسخة تؤمن بأن ديننا الحنيف هو في المبدأ والأصل دين محبة وتسامح وتواصل وتفاعل وعدل وتنوع. ولا نبالغ إذا قلنا إن وصف «بيت الله» الذي يعكس هذه القيم مجتمعة، يتجسد في أبهى صورة في مآذن وقباب ومنارات جامع الشيخ زايد الكبير. بينما أتصفح هذا الكتاب الرائع التمعت أمامي صور كثيرة عزيزة من مسيرة الوالد الراحل، تلك الصور المفعمة بالضوء والنور، لرجل أحب بلده وشعبه بقدر ما أحب الإنسانية جمعاء، وأراد لحياته أن تكون مثالاً على الصدق في العمل والنية، تجاه أهله وشعبه، كما في التواصل والتفاعل مع إخوته في الإنسانية. يشهد هذا الصرح الفريد على تلك النهضة التي شهدتها وتشهدها دولة الإمارات، والتي تمزج بين الروح التراثية الأصيلة وقيم التحديث والمعاصرة، ويثبت قدرتها على التعايش جنباً إلى جنب، لإبداع حالة إنسانية فريدة في عالم ينشد السلام والمحبة ويتشارك الكثير من الأحلام والتطلعات، ويتوق إلى المزيد من التعاون والقواسم المشتركة. يحدوني الأمل في أن يشكل هذا الكتاب فرصة للتعرف إلى عمق المعاني في جامع الشيخ زايد الكبير وعلى القيم الأصيلة التي يعكسها، متطلعاً إلى أن يكون هذا الكتاب خطوة نحو المزيد من الأعمال التي تثابر على كشف التجليات الكثيرة في هذا الصرح، وعلاقته بغيره من الصروح الروحية في العالم، ولا يفوتني أخيراً أن أشكر كل من أسهم في أن يرى هذا العمل النور، مع تمنياتي بأن يكون على قدر توقعات القراء وآمالهم». المؤلف البروفيسور مؤلف هذا الكتاب الرائع هو البروفيسور روبرت هيلينبراند، وهو أستاذ فخري في قسم تاريخ الفن بجامعة إدنبره الأسكتلندنية، وكان مدرساً للفن الإسلامي في الجامعة منذ عام 1989، لكنه تقاعد عام 2007 وحصل على الأستاذية الفخرية في الجامعة نظير دراساته المتعمقة في الفنون الإسلامية، وقد شغل مناصب عدة مهمة في مجال الفنون الإسلامية مثل عمل رئاسة المدرسة البريطانية للآثار في القدس ومركز البحوث البريطاني في المشرق العربي، وتولى أيضاً مهام نائب الرئيس في المعهد البريطاني للدراسات الفارسية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©